المشاركون في مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" يعترفون بـ"الائتلاف الوطني" ممثلا شرعيا للشعب السوري"
أعلن المشاركون في مؤتمر "أصدقاء سوريا"، يوم الأربعاء، اعترافهم بـ"الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة"، ممثلا "شرعيا" للشعب السوري، كما دعموا قرار حلف الأطلسي بنشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية، لافتين إلى أن أي "استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل نظام (الرئيس بشار) الأسد سيواجه بحزم وجدية من المجتمع الدولي".
وذكر المشاركون في المؤتمر، في البيان الختامي، "للاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري"، اليوم بمدينة مراكش المغربية، دعم قرار حلف شمال الأطلسي بنشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية".
وأعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منذ أكثر من أسبوع، الموافقة على "نشر منظومة بطاريات صواريخ باتريوت على الحدود التركية – السورية"، لافتا إلى أنه "لن يتم استخدامها لإنشاء منطقة حظر جوي أو لشن أي هجوم"
وطلبت تركيا من الناتو نشر صواريخ "باتريوت" على حدودها مع سورية، في ظلّ تصاعد التوتر على الحدود التركية – السورية بعد سقوط إصابات في تركيا نتيجة قذائف مصدرها الجانب السوري, مشيرة الى ان نشر الصواريخ "اجراء دفاعي بحت، ولن تستخدم بأي شكل لفرض منطقة حظر جوي فوق سورية".
وتشهد العلاقات بين دمشق وأنقرة توترا شديدا، قامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية، مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، وذلك بسبب ما سمّته ممارسة السلطات السورية أعمال "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد، كما فرضت عقوبات على سورية وردت سورية بالمثل, في حين اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا.
وذكر البيان الختامي للاجتماع أن "أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل نظام بشار الأسد سيواجه بحزم وجدية من المجتمع الدولي".
وكانت دول عدة حذرت السلطات السورية من استخدام الأسلحة الكيماوية في صراعها مع معارضيها، في حين قالت الخارجية السورية أنها لن تستخدم الأسلحة الكيماوية إن وجدت ضد الشعب.
ونص البيان على "دعوة المعارضة السورية لتشكيل حكومة انتقالية من أجل الإعداد لمرحلة المقبلة، وتسيير دخول المنظمات الأهلية للمساعدة اللاجئين والشعب السوري دون عوائق، معربة عن "النية لرفع تمويل المساعدات المالية المخصصة للعمليات الإنسانية".
دعا البيان "المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استمرار قمع الشعب السوري، ودعم عمل لجنة تقصي لجنة الأمم المتحدة لانتهاكات النظام السوري".
وأعرب البيان عن "دعم جهود المرحلة الانتقالية ومطالبة المجتمع الدولي بالمساهمة في إنجاحها"، داعين "الائتلاف الوطني السوري وكافة جماعات المعارضة إلى التوافق من أجل بناء سوريا حرة".
وكانت عدة دول دعت المعارضة السورية إلى توحيد رؤاها حول المرحلة المقبلة، وتشكيل حكومة انتقالية قادرا على قيادة التحول الديمقراطي في سوريا.
وفي ختام البيان رحب المشاركون "بقرار ألمانيا والإمارات لتأسيس صندوق دعم السوري".
وتشهد سوريا منذ نحو 21 شهرا، حركة احتجاجات مناهضة للسلطات، حيث تواترت الأحداث لتشهد عمليات عسكرية في معظم المناطق السورية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح مئات ألاف الآخرين داخل وخارج البلاد.