مجموعة من الفنانين وأساتذة الفنون التشكيلية في سوريا يعملون معا في الوقت الحالي لاضفاء لمسة جديدة على شوارع دمشق.
بدأ الفنانون مشروعهم بتزيين سور مدرسة بلوحة جدارية طولها 180 مترا مكونة من مواد مستغى عنها مثل الزجاجات وعلب المأكولات الفارعة وقطع المعدن والزجاج وغيرها.
ودعي سكان المنطقة القريبة من المدرسة الى تقديم بعض أشياءهم القديمة مثل الاطباق والفناجين وقطع المرايا والخزف المكسورة ليستخدمها الفنانون في تكوين اللوحة الجدارية.
وأوضح الفنان التشكيلي السوري موفق مخول الذي يتولى الاشراف على المشروع أهمية ربط الناس بالعمل الفني.
وقال مخول "لازم تطرح فكرة تكون قريبة لروح الانسان.. ما تكون غربية عنه. وهذه الفكرة قريبة."
تشارك الفنانة التشكيلية الشابة ليال نصر الله في العمل باللوحة الجدارية. وذكرت ليال أن الفنانين المشاركين في المشروع يحاولون اضافة الالوان الى جدران مباني مديمة دمشق.
وقالت ليال نصر الله "الفكرة الاكبر والاهم بمدينة دمشق لانه ما فيها ألوان. يعني نشوفها من جبل قيسون تحسي أن المدينة بلا ألوان. يعني تحسي كأنها كتلة أسمنت. والناس كلها بالمجتمع السوري بالفعل.. متعطش للابداع والابتكار ويشوف دمشق بالالوان يعني وروابط الالفة والمحبة. ممكن نأخذ أبنية من دمشق بموافقة المحافظة ونعمل لها تغليف كامل للابنية."
استخدام المخلفات والاشياء المستغنى عنها في تكوين اللوحات الفنية طريقة اقتصادية لتزيين شوارع المدن ويمكن أن تساهم في تقليل كميات القمامة. وهي أيضا تساعد في تقريب الشخص العادي من الفن التشكيلي.
عبر تلاميذ المدرسة التي تزين اللوحة الجدارية السور المحيط بها عن اعجابهم بالعمل الفني الجديد.
قالت تلميذة في المدرسة تدعى فرح "أنا مبسوطة لانه عم يسووا حيطة مدرستي هيك (هكذا) وأكثر شيء حبيته الالوان."
وقالت زميلتها أمل "هي كثير حلوة لانه عملوها قدام (امام) مدرستي."
يقول القائمون على المشروع ان اللوحة الجدارية خطوة أولى ستليها لوحات أخرى لتزيين جدران المباني في دمشق وغيرها من المدن السورية .
الأزمنة / تيسير مخول .
المصدر: منتدى عين سوريا - من قسم: المواضيع العامه