سيدي رئيس الجمهورية
إننا إذ نحني هاماتنا أمام فيض مكرمكم وعطائكم بإصداركم للمرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2010 وننقل لكم أفراح شعبكم وولاءه لكم
فإننا يا سيدي الرئيس نستسمحكم من محاولة عرقلة سير سيل عطائكم
لقد أتى المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2010 عاماً شاملاً لجميع الجنح والمخالفات باستثناء بعض المواد المنصوص عليها صراحة في متن المرسوم
والفقه والقضاء مستقران على أن المطلق يأخذ على إطلاقه
سيدي الرئيس
إن من صراحة نص المرسوم هو شموله للفارين داخلياً وخارجياً
فهل يعقل مثلاُ منح العفو للفارين و معاقبة من قام بالاتحاق بالخدمة العسكرية
سيدي الرئيس
هناك الكثير الكثير من العسكريين الذين لا ذنب لهم في عقوبة التخلف سوى أنهم أطاعوا شعب تجنيدهم لدى مراجعتهم لها حيث يقوم الموظفين هناك بتأجيلهم من يوم لأخر ومن أسبوع لأخر وفي الأخر يتفاجأ الواحد منهم بشهرين أو أربعة أو ستة أشهر تضاف لخدمته ، هذا من ناحية
ومن ناحية أخرى لتقصير موظفي شعب التجنيد عن إجراء التبليغات للسوق في ميعادها ممما يترك المكلفين في غفلة من أمرهم لحين الاصطدام بعقوبة التخلف
سيدي الرئيس
إن موضوع التخلف وهل يشمله مرسوم العفو أم لا بات مثاراُ للجدل ليس بين رجال القانون فحسب بل بين عامة الشعب
وإننا إذ نرى يا سيدي الرئيس أن المرسوم واضح في هذه الناحية وضوح الشمس في منتصف النهار من حيث أنه جاء مطلقاً عاماً شاملاً لجميع الجنح والمخالفات
لا سيما أن التخلف يكييف بأنه مخالفة ولعد وجود نص صريح باستثنائه من المرسوم
سيدي الرئيس
هناك أناس قد مدت أذرعها وتطاولت في مدها حتى أنها تحاول عرقلة تطبيق مرسوم عطفكم ومكرمكم
وتفضلوا يا سيدي الرئيس بتقبل موفور تحيتنا واحترامنا وولائنا لكم