[align=justify]
الأحد7-2-2010
المحامي : محمد نوري داخل
لما كانت الزكاة هي علاقة بين العبد المكلف وربه وهي أحد أركان الإسلام . ولما كانت الضريبة هي التزام بين المواطن المكلف والدولة يدفعها لقاء خدمات يحصل عليها .. ولما كان إخراج الزكاة لايمنع الدولة من مطالبة الفرد بالضرائب الوضعية التي تقوم على الحق وتلتزم العدل في التحصيل والاستخدام
وحيث أن الدولة الحديثة يتوجب عليها الكثير من المهام أهمها حفظ الأمن والأمان وحيث أن العدالة الاجتماعية هي صمام الأمان الذي يتوجب على الدولة مراقبته والعمل على تحقيقه دوماً فقد جال في خاطري أنه من المفيد أن أتقدم لأولي الأمر والمسؤولين باقتراحات أرى فيها حلولا قد ترضي من يفضلون دفع الزكاة لاستقطابهم وسد الذرائع أمامهم من تحليل التهرب الضريبي وبالتالي ازدياد واردات الخزينة طوعاً من المواطنين الصالحين ومن تلك الحلول : ـ حسم أموال الزكاة المدفوعة للجمعيات الخيرية التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمساكين ، ودور الأيتام ، والمبرات (والتي تشرف الدولة عليها جميعاً) بموجب إيصالات نظامية بالكامل من مبلغ الضريبة المستوجب دفعها . ـ عدم منح تراخيص بناء دور عبادة لا تتضمن مدرسة ومستوصفاً ومكتبة ومركزاً تجارياً يخدم المنطقة وحديقة أطفال ومواقف سيارات ... ـ منح بطاقات شرف لكبار مسددي الضرائب تخولهم حضور اجتماعات المحافظة والبلدية وإبداء آرائهم في حاجات ومشاريع المحافظة (عشر بطاقات بكل محافظة) . ـ تنشيط دور وسائل الإعلام للإسهام في رفع الوعي الضريبي لدى كافة المواطنين لتسديد الضرائب المترتبة عليهم ودورها في تحسين أداء المرافق والخدمات في الدولة وأخيراً : أتمنى أن نرتقي معاً إلى درجة من التحضر الفكري والرقي الإنساني لتنفيذ كل الواجبات القانونية والتعاليم الدينية وكل مايخدم قضايانا الوطنية والإنسانية وبنفس رضية ...وصولاً إلى مرحلة نصرخ فيها بوجه كل مقصر أو فاسد ونحاسبه لأننا عندما ندفع مايتوجب علينا يحق لنا أن نسأل عن مردود مادفعناه أين وكيف ومتى تم صرفه أو يجب صرفه !!!؟؟؟؟ .... mnd_60@hotmail.com
[/align]