منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > منتدى القضاء > تطوير القضاء

تطوير القضاء العدل أساس الملك. والقضاء والمحاماة جناحا العدالة. ولن يحلق طير العدالة عالياً إلا بجناحين متساويين سليمين..

إضافة رد
المشاهدات 11288 التعليقات 13
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-2004, 11:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمر الفاروق
عضو مساهم نشيط جدا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عمر الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي لجنة فرنسية لإصلاح قضائنا

وصل البارحة الوفد الفرنسي المكلف بإجراء التقييم والدراسات حول واقع السلطة القضائية ....وتقديم الاقتراحات والتوصيات لتطوير عمل الجهاز القضائي في سورية وذلك بالتعاون مع فرنسا وبحيث يتم ترسيخ استقلال السلطة القضائية ويتحسن أدائها بما ينعكس إيجاباً على المواطنين وعلى مناخ الاستثمار ....وتأتي هذه الزيارة بعد زيارات سابقة تم خلالها مقابلة السيد الوزير ومعاونيه وعدد من القضاة وأساتذة كلية الحقوق وبعض المحامين والجديد في هذه الزيارة هو القيام بجولات ميدانية للاطلاع المباشر على واقع العمل و أخذ المعلومات من مصادرها مباشرة .
كما وصل اليوم إلى دمشق ما يعادل معاون وزير التنمية الإدارية الفرنسي لمتابعة التعاون المهم مع الجانب الفرنسي في حقل الإصلاح الإداري ....وسيركز الضيف الكريم على موضوع وضع نظم وأسس وضوابط لعملية التعيين عبر المسابقة في الحكومة ....وكذلك على البدء بوضع اسس عريضة لهئية تدير جهاز الخدمة المدنية كما في معظم دول العالم .

الله يعينهم على هذه المهمة الشاقة
:roll: :roll:







التوقيع

أخاف أن أمر في هذا العالم دون أن أترك أثرا لوجودي أو أن أجد نفسي موثقا إلى دوامة الذين لم يخرجوا أبدا من ظلام حياتهم

أومن بأن الله يعاقب الأشرار فالعدالة التي اختارتها مشيئته نظاما لحياة البشر, يجب أن تسود.
غير أنني أتساءل أيضا : ألا يعاقب الذين لا يقومون بعمل يذكر؟

هناك من سيقرأ سطوري وما بينها وسيجيبني بضميره الحي ولهؤلاء سأستمع
وهناك من قد لا يعجبه حرف جر هنا ‏أو هناك ويتفلسف على أفكاري الطفلة ويهاجمها محتمياً باسم مستعار وهؤلاء سأطنش
رد مع اقتباس
قديم 02-10-2004, 04:09 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
غياث صالحة
عضو مساهم

الصورة الرمزية غياث صالحة

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


غياث صالحة غير متواجد حالياً


افتراضي

والله لا أعلم لماذا هذه اللجان والوفود ، فالحل جد بسيط ، والكل يعرفه ، وهو يتلخص في بضع نقاط فقط :
1- أبعدو كل أنثى عن منصة القضاء ( ضروري ) .
2- نصبوا عوضاً عنهن رجال عالمين جسورين ممن شبعوا في بيوت أهلهم ولا يخشون إلا الله ، والاستبدال لا بد أن يطال الكثير من القضاة الذين ( يبيعون الأحكام ) ويشمل الأغبياء منهم أيضاُ ( ضروري ) ..
3- البت السريع بالأحكام ، ومبدئياً تشكل غرف جديدة مؤقتة للمحاكم مهمتها استهلاك الكم الأكبر من القضايا المنظورة والفصل بها .
4- ربما يمكن أن يوكل إلى أحد فروع الشرطة أو الأمن ( وما أكثرها لدينا ) اختصاص تنفيذ الأحكام القضائية ، ليرأس ذلك الفرع أحد نواب رئيس الجمهورية مباشرة ( خيال ) .
5- يلغى منصب وزير العدل ويستعاض عنه بممثل للسلطة القضائية ينتخب في مجلس الشعب وذلك لضمان فصل السلطة التنفيذية عن السلطة القضائية ( أكثر خيالاً ) .

واثق تماماً أنه لو نفذ البندين ( 1 - 2 ) لوجدت القصر العدلي فارغاً ممن أسندت لديهم وظيفة القضاء ولا أقول القضاة إلا من رحم ربي ممن يستحقون هذا المنصب الرفيع







التوقيع

العدل أساس الملك

رد مع اقتباس
قديم 02-10-2004, 06:25 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عمر الفاروق
عضو مساهم نشيط جدا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عمر الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي استنا لنشوف شو رح يعملو

يمكن الفرنسيين بيفهموا أكتر منا
ويمكن بيعرفونا وبيعرفوا أوضاعنا أكثر منا
ويمكن عندهم رغبة بإصلاح قضائنا أكتر منا
ويمكن هنة شبعانين ببيت أهلهم أكثر منا







التوقيع

أخاف أن أمر في هذا العالم دون أن أترك أثرا لوجودي أو أن أجد نفسي موثقا إلى دوامة الذين لم يخرجوا أبدا من ظلام حياتهم

أومن بأن الله يعاقب الأشرار فالعدالة التي اختارتها مشيئته نظاما لحياة البشر, يجب أن تسود.
غير أنني أتساءل أيضا : ألا يعاقب الذين لا يقومون بعمل يذكر؟

هناك من سيقرأ سطوري وما بينها وسيجيبني بضميره الحي ولهؤلاء سأستمع
وهناك من قد لا يعجبه حرف جر هنا ‏أو هناك ويتفلسف على أفكاري الطفلة ويهاجمها محتمياً باسم مستعار وهؤلاء سأطنش
رد مع اقتباس
قديم 02-10-2004, 09:12 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي

:roll: :roll: :roll: :roll: :roll: :roll:
ما دفعني للرد والكتابة في هذا الموضوع طرافة وتطرف الحلول التي ذكرها الأستاذ غياث في رده على هذا الموضوع.
وأنا يا أستاذ غياث أؤيد ما جاء بردك بشيء واحد فقط وهو أن إصلاح القضاء بسيط جداً ولكنه برأيي بسيط من نوع السهل الممتنع. فالحلول موجودة فعلاً ومعروفة وكتب في هذا المجال القاصي والداني إلا أن الصعوبة في تطبيق هذه الحلول التي تحتاج إلى إرادة وتصميم قويين، إضافة لقوة وجرأة وشجاعة.
ما علينا نعود لردك:
1- بالنسبة للمرآة إني أرى في ردك ظلماً وتعصباً وتجنياً فإذا كان رأيك من منطلق شرعي فمسألة تولي المرأة للقضاء مبتوت فيها وهي مسألة خلافية اجتهادية يجوز فيها الأخذ بأي من الآراء الفقهية. وفي هذا العصر وظروفه الأخذ بالرأي المبيح أصح من الأخذ بالرأي المانع. (علماً أن تعيين القضاة في هذا الزمان لا يرجع فيه لرأي أي دين، ولا علاقة له بالدين وبالحكم الشرعي للمسألة). وإذا كان ردك لأن بعض القاضيات سيئات أو جاهلات بالقضاء أو ... الخ فهذه مسألة لا علاقة لها بجنسهن أو لونهن أو عرقهن. المسألة ببساطة كما أن هناك قضاة سيئون هناك قاضيات سيئات ولا علاقة للجنس والعرق واللون والدين بالموضوع، وهذه مسألة موجودة في كل العالم وليس عندنا فقط، وقضية الإصلاح ومحاربة الفساد قضية عالمية لا يخلو منها بلد من البلدان. وقصة شبعانين أو غير شبعانين فالرجال جوعانين أكثر من النساء. والأصح أن تقول بتعيين قضاة نزيهين شبعانين بغض النظر عن الجنس.
2- قلت (أن يوكل إلى أحد فروع الشرطة أو الأمن ( وما أكثرها لدينا ) اختصاص تنفيذ الأحكام القضائية ، ليرأس ذلك الفرع أحد نواب رئيس الجمهورية مباشرة) وقد قلت بنفسك أن هذا خيال وأجبت عن نفسك بنفسك. وبالفعل فهذا أطرف رأي سمعته بحياتي. فلم يحدث أن سمعت أن رئيس مخفر أو قائد شرطة هو نائب رئيس الجمهورية. ولم أفهم ما علاقة هذا الأمر على غرابته وطرافته بإصلاح القضاء، مع العلم يا أستاذ غياث وهذا لا يخفى عليك أن كل أقسام الشرطة معنية ومكلفة بتنفيذ الأوامر والأحكام القضائية.
3- وأما قولك (يلغى منصب وزير العدل ويستعاض عنه بممثل للسلطة القضائية ينتخب في مجلس الشعب وذلك لضمان فصل السلطة التنفيذية عن السلطة القضائية) فهو وكما قلت أنت بنفسك أكثر خيالاً وأقول أنه أكثر طرافة. فطالما أن العدل أساس الملك وكان العدل والقضاء أهم مرفق تقدمه الدولة لمواطنيها فوزارة العدل تبعاً لذلك تكاد تكون أهم وزارة في الدولة. وإذا كانت مهمة القضاء الحكم فهذه المهمة لا تتم إلا بوجود وزارة عدل كفؤة وفعالة تتولى مهمة التنظيم والإدارة وتسيير هذا المرفق الهام دون طغيان أو تعدي على استقلالية القضاء. وإن ضمان استقلال السلطة القضائية لا يكون بإلغاء وزارة العدل أو منصب وزير العدل وإنما يمكن أن يتم بعدة سبل منها وكما كتب وبحث في ذلك الكثيرون وقرأت حول هذا الأمر العديد من المقالات بأن يرأس مجلس القضاء الأعلى شخص غير وزير العدل أو أن ينوب عن رئيس الجمهورية في رئاسة مجلس القضاء الأعلى شخص ينتمي للسلطة القضائية وليس للسلطة التنفيذية. ويمكن الرجوع للعديد من البحوث في هذا المجال. وقولك ينتخب في مجلس الشعب يخل بالاستقلالية حيث تحل السلطة التشريعية محل السلطة التنفيذية.
هذا رد على عجالة،
وللحديث بقية
وشكراً







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
رد مع اقتباس
قديم 03-10-2004, 07:28 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
غياث صالحة
عضو مساهم

الصورة الرمزية غياث صالحة

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


غياث صالحة غير متواجد حالياً


افتراضي

أخي الكريم الأستاذ ناهل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

على طرافة بعض الحلول التي كنت قد أوردتها والتي لا أنكر أن الأطرف منها جاء نتيجة ما رأيته من معاناة في التنفيذ على بعض الشخصيات ( الحساسة ) كما سماها الأخ عمر الفاروق في موضوع آخر ، فذات مرة أردنا أن ننفذ حكماً بالإخلاء على منزل وزير كان قد استأجر في ظل قانون "إيجار ذوي المناصب" وعبثاً حاولنا التنفيذ بالشكل المرسوم قانوناً مما اضطرنا إلى القفز فوق القانون لأجل تنفيذ القانون !!!
بجميع الأحوال أرى أن الفقرات الثلاث الأولى حتماً صحيحة بالكلية ،،،
فعن تولي المرأة القضاء فإني أتنزه عن وصفي متعصب ومتجني على المرأة ولكنها ببساطة لا تصلح أبداً لهذا المنصب لكثير أسباب منها :
1- المرأة عاطفية بطبعها ( إثباتات لا حصر لها ) مما يرجح ميلها للتعاطف مع أحد الخصوم على حساب الطرف الآخر ، وحتى وإن هي تجردت عن العاطفة فإنها تكون بذلك تجردت عن ذاتها لتصبح أجنبية عن كل شيء .
2- إن التشريع الإسلامي من خلال مصدريه الأولين الأساسين والتي جاء بها الكثير من الأحكام الاجتماعية قضى على لسان نبييه ( لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة ) وتلك حقيقة وحكمة مطلقة ذكرت لصلاح المجتمع بغض النظر عن العبادات ، فمن أحسن من الله قيلا ، فنحن في مرحلة لا نحتاج فيه إلى التجريب لنعرف النتيجة بل نحتاج إلى سلوك طريق نعرف حتمية نجاحه ، أو على الأقل انخفاض نسبة فشله بالنسبة للبدائل الأخرى .
3- حتى ولو وجدت في التاريخ الإسلامي بعض القاضيات إذا صح التعبير فهذا شأن خاص والخاص لا يعمم ، وهو ليس بقاعدة ، ويمكنك الموازنة بسهولة بين تلك القاضية وقاضية اليوم ، فلقاضية اليوم ربما تحرص على حضور برنامج SWAN ( كبرنامج يصدر الشعور بالقباحة إلى النساء ) ، وهي لا تنس وضع نصف كيلو من المكياج يومياً كي تسر الناظرين ،،، إمرأة كتلك تقضي جزء كبير من وقتها في التبرج الذي أصبح ضرورة ربما عند بعضهن هل هي قادرة على التفكير دوماً بمشكلة فقهية ما أم بالقاضية الفلانية ماذا كانت تلبس اليوم .
على العكس اليوم تجد أن معظم من أحتل منصب القاضي أصبحن نساء ( الصلح والبداية والاستئناف وكثرن في النقض حسبما سمعت مؤخراً ) .
4- أن يكون دفعك بأنه هناك أيضاً قضاة رجال سيئون (على قناعتي بهذا الواقع) هو دفع غير مقنع ،،، ذلك أننا نريد التخلص من السيئ ولا نريد أن نحمي السيئ المستحدث ونضفي عليه نوع من الشرعية بالدلالة على سوء آخر قديم مستشري بيننا، ولكأن الخطأ الأسبق أصبح قاعدة أو نبراس أو اجتهاد مستقر .
5- بالتأكيد هناك فساد في كافة دول العالم ، حتى في الدول الاسكندنافية التي تفتح المحاكم فيها يوماً واحداً فقط بالسنة ، فإن فيها فساد أيضاً ،،، ولكن ما هي نسبته بالنسبة للفساد لدينا ، ونحن الذين اختارنا وشرفنا الله بأعز رسالة ، ونحن الذين ما فتئنا نفتخر أننا أول من وضع القوانين في التاريخ ، وأننا كنا أصحاب حضارة عندما كان العالم يقتتل بوحشية وهمجية ؟؟ … نحن نسعى للتقدم لا للتقهقر
6- معظم المتقاضين من الناس في مجتمعنا الشرقي ( رغم كل مظاهر التغريب التي تجتاحه ) لا تملئ عيونهم القاضية بقدر ما يملؤها القاضي ، لذا فإن القاضي الرجل هو أدعى لفرض السكينة والاطمئنان في نفس المتاقضين وبالتالي هيبة القضاء ، حتى في معظم بلدان العالم التي توصف حالياً بالانفتاح والتقدم فإن المرأة هناك ما تزال تعاني من التمييز بأكثر مما تعانيه في بلادنا وفي احصائية جرت في الولايات المتحدة أن 90 0/0 من النساء يتمنين لو كن رجالاً لكثرة المضايقات التي يتعرضن لها في الوقت الذي يقومون فيه بأعمال الرجال ، في الوقت الذي لا نمانع نحن فيه من زج المرأة في تجربة أثبت الواقع والإحصائيات فشلها .
أخي العزيز :
المرأة ( من وجهة نظري ) هي من تصنع القاضي على عينها وهي من ترضعه النزاهة من موقعها كأم ، وتقومه على القسط من موقعها كأخت ، وتشد من أزره في موقعها كزوجة ، عندما تكون المرأة كل هذا فإنها هي التي تحكم وابنها أو أخاها أو زوجها يكون فقط ناطقاً لحكم غرسته وأملته هي في وجدانه ، فأرجو أن لا تصمني بالتعصب لأني أرى أنه لو كان المجتمع بشراً فإن المرأة روحه والرجل جسده ، أما القول بأنها نصف المجتمع فهو قول فاسد لأنها غير ذلك ولأنها أعظم من ذلك .

أما عن الاستعاضة عن منصب وزير العدل بمنصب إداري سواه فهو أمر أقر بأني لم أقرأ أو أسمع عنه البتة سابقاً ، وما كنت أنا قد أسلفته كان ارتجالاً كسيحاً متسرعاً يفتقد إلى أقل درجات التبصر ، ولكنه كان مجرد أمنية لم أدرس كيف لها أن تتحقق ، وحسناً أنت فعلت أن أشرت بوجود دراسات تنبع من نفس الفكرة التي تهدف بالمحصلة إلى الفصل بين السلطتين .
على كل حال طالما أن الناس تنتخب رئيس السلطة التنفيذية وتنتحب السلطة التشريعية فما المانع من انتخاب رئيساً للسلطة القضائية وفق إجراءات خاصة ربما تكون أبسط ، وهذه الفكرة أعتقد أنها تتحالف مع الخطأ أكثر منها مع الصواب وربما تكون جديرة بالبحث .

لك ولجميع الأساتذة الأكارم كل الاحترام والتقدير .







التوقيع

العدل أساس الملك

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2004, 08:16 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي حاول مرة أخرى

:roll: :?: :!: :roll: :?: :!: :roll: :?: :!: :roll: :?: :!: :roll: :?: :!:

أخي غياث
كما قلت لك الناحية الشرعية وموضوع الحديث الذي أوردته مسألة مبتوت فيها وبحث فيها كل العلماء والفقهاء من عند الصحابة والخلفاء الراشدين وأبو حنيفة والإمام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأنته جاية، وجميعهم بحثوا بهذا الحديث وسواه وفسروه وفهموه وأصدروا حكمهم الشرعي. والمسألة متل ماقلتلك مبتوت فيها منهم من أجاز ومنهم من منع ومنهم من أجاز بشروط وبالتالي لا حاجة لأن نورد حديث ويفسره كل منا على هواه.
بقية ردك أتركه بدون تعليق :roll: :?: :!:

وأشكرك جداً على اعترافك بالخطأ وتسرعك بالرد فهذه ميزة تندر في هذا الزمان وأتمنى أن تتم هذا الأمر وتعترف بخطأك ببقية الأمور

وشكراً مرة أخرى







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
رد مع اقتباس
قديم 06-10-2004, 09:23 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
غياث صالحة
عضو مساهم

الصورة الرمزية غياث صالحة

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


غياث صالحة غير متواجد حالياً


افتراضي

ما تفضلت به أخي ناهل يعني أني من أنصار مذهب شرعي لا يبيح للمرأة القضاء ولا يعني أني مخطئ لأنه بذلك تخطئ أنت كل المذهب ، وأعتقد أن باقي الأمورفيما عدا ما أقريت أنا بعيبها فهي ليست خاطئة إلا ربما من وجهة نظرك .







التوقيع

العدل أساس الملك

رد مع اقتباس
قديم 13-10-2004, 07:13 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عمر الفاروق
عضو مساهم نشيط جدا
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عمر الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي متابعة الموضوع

يتابع الوفد القضائي الفرنسي برئاسة القاضي Herve Grange ( الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف ) زيارته لسورية والتي ستستمر لأسبوع آخر ...وقد قام البارحة بزيارة إلى أحد أقسام الشرطة واطلع على طريقة كتابة وحفظ التقارير ...وحضر أيضاً جلسات في بعض المحاكم واطلع على عدد من مذكرات الدفاع التي يقدمها المحامون لمقام المحكمة ....وكان قد ألتقى في اليوم الأسبق مع عدد من القضاة ممن هم على رأس عملهم ولديه مواعيد للقاء مع عدد من القضاة المتقاعدين الذين يبيضون الوجه بمعلوماتهم الغزيرة وحديثهم الفرنسية بطلاقة وكذلك سيقوم بجولة في المحافظات للقيام بزيارات ميدانية على المحاكم وأقسام الشرطة ....والمهم في الزيارة هو ما حدث اليوم من خلال زيارتهم لأحد السجون واطلاعهم على واقع السجون و المساجين ....وقد بدأت الصورة تتوضح لديهم بشكل أكبر فالمسألة ليست مشكلة رواتب وسيارات ومنازل للقضاة بل أعمق من ذلك بكثير وتحتاج لحلول وتغييرات في البنى السياسية والاجتماعية و....وسنـترك الاستنتاجات لحين تقديم التقرير المتوقع في شهر كانون أول ( ديسمبر ) 2004 .
وكذلك تابع السيد معاون وزير التنمية الإدارية الفرنسي زياراته باللقاء مع عدد من الاختصاصيين و مراكز التأهيل الإداري كالمعهد العالي للإدارة العامة .
وقد أبدى الوفدان تقديرهما للجانب الفرنسي لاستمراره بالسماح بإتمام هذه المهام (التي تندرج تحت بند المساعدات الفنية المهمة لسورية) وذلك في ظل هذا الوضع للعلاقات بين البلدين وكذلك للجانب السوري المتمثل بالدكتور نبراس الفاضل ( مستشار سيادة الرئيس للشؤون الإدارية ) على جهوده والذي كان لعلاقاته الشخصية العالية المستوى في فرنسا دوراً هاماً في استمرار هذه المهام التي نتمنى لها النجاح .







التوقيع

أخاف أن أمر في هذا العالم دون أن أترك أثرا لوجودي أو أن أجد نفسي موثقا إلى دوامة الذين لم يخرجوا أبدا من ظلام حياتهم

أومن بأن الله يعاقب الأشرار فالعدالة التي اختارتها مشيئته نظاما لحياة البشر, يجب أن تسود.
غير أنني أتساءل أيضا : ألا يعاقب الذين لا يقومون بعمل يذكر؟

هناك من سيقرأ سطوري وما بينها وسيجيبني بضميره الحي ولهؤلاء سأستمع
وهناك من قد لا يعجبه حرف جر هنا ‏أو هناك ويتفلسف على أفكاري الطفلة ويهاجمها محتمياً باسم مستعار وهؤلاء سأطنش
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2004, 09:17 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي وفد فرنسي يقترح "استقلال القضاء" في سورية

أخبار جديدة
أنجز الوفد القضائي الفرنسي الدراسة لتطوير القضاء السوري تضمنت اقتراحات ذات بعد سياسي بينها "استقلال القضاء والفصل بين قضاة النيابة وقضاة الحكم".

وكان رئيس محكمة الاستئناف هيرفيه غرانج والمدعي العام الفرنسي كريستيان هاسنفراتس قاما قبل اسابيع بزيارتين الى سورية حيث جالا على عدد من السجون القائمة واخرى قيد التنفيذ. كما التقيا برفقة الدكتور نبراس الفاضل مستشار الرئيس السوري للشؤون الاقتصادية عددا كبيرا من المسؤولين والمعنيين بشؤون القضاء في سورية من جهات عامة وخاصة.

وامضى الدكتور الفاضل الاسابيع الاخيرة في باريس للعمل مع القاضيين غرانج وهاسنفراتس لانجاز التقرير الذي يقع في نحو 60 صفحة ومئتي صفحة من الملاحق. ومن المقرر ان يقدم الى الحكومة السورية نهاية الشهر الجاري.
وقال الفاضل أن التقرير"يتطرق الى المواضيع في شكل مباشر ومفصل سواء على مستوى تنظيم السلطة القضائية او على مستوى وضع القضاة وتطورهم المهني او على مستوى القوانين والاجراءات الفنية".
وقد تضمنت الاقتراحات "استقلال القضاء بما فيها تفعيل دور مجلس القضاء وضمان حقوق الدفاع وتسهيل معرفة المواطن بالقانون وتحديث التشريعات القانونية وتحسين نوعية وفعالية معالجة القضايا التجارية والجزائية, اضافة الى تدريب القضاة والى اقتراحات هيكلية في وزارة العدل واستقلال القضاء والفصل بين قضاة النيابة وقضاة الحكم وضمان حقوق الدفاع".

وكان معاون وزير الوظيفة العامة الفرنسي انطون غودبير اجتمع في ايلول (سبتمبر) الماضي مع مسؤولين سوريين. واوضح الفاضل ان محادثاته استهدفت "متابعة تنفيذ التوصيات المتعلقة بالاصلاح الاداري خصوصا تأسيس بنية للخدمة المدنية وادارة عملية الاصلاح الاداري وقيادتها وتنسيقها, ومتابعة تطوير المعهد الوطني للادارة العامة الحكومية".

وساهم الدكتور الفاضل في تشجيع "الوكالة الفرنسية للتنمية" على فتح مكتب رسمي لها في دمشق بحيث قدمت نصف مليون يورو منحة مع تخصيص مليون ونصف مليون يورو لتقديم قروض الى مشاريع تنموية سورية.







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
رد مع اقتباس
قديم 07-01-2005, 08:41 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي

استقبل السيد القاضي محمد الغفري وزير العدل ( نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى ) بتكليف من رئيس مجلس القضاء الأعلى ولمدة ساعة الوفد القضائي الفرنسي يرافقه سعادة سفير فرنسا بدمشق والذي قام بتقديم التقرير النهائي للدراسة التي أعدها الوفد نتيجة زيارته السابقة ولقاءاته المتعددة مع مختلف العاملين في القضاء والمحاماة وتم تقديم التقرير باللغتين العربية والفرنسية ...وقد حضر اللقاء الدكتور نبراس الفاضل ....وتبين التوجيهات العليا بأن السيد الوزير سيقدم مطالعته على التقرير وكيفية الاستفادة من مضمونه .....
الأيام القادمة ستكشف كيف ستتعامل الحكومة مع هذه القضية فهل ستعالج الموضوع كقضية فنية بحتة مستقلة عن عملية الإصلاح الجارية في البلد ؟, بمعنى أنها ستركز على النواحي الشكلية والتقنية والرواتب و.....الخ. وتنسى الأطر التنظيمية والقواعد والقوانين الناظمة للسلطة القضائية .....
أم أنها ستقدم الدليل على أن كلامها عن التحديث والتطوير والتحول نحو اقتصاد السوق يعتمد على ذهنية جديدة في التعاطي مع الأمور , فالتنمية واقتصاد السوق يهمها جذب الاستثمارات المحلية المهاجرة والهاربة والمهربة والأجنبية المباشرة والتي تركز على وجود نظام قضائي شفاف فعال سريع ...وهذا الأمر لن يتم إلا عبر اعتبار الإصلاح القضائي كجزء أساسي من عملية إصلاح الكلي في البلد من إصلاح سياسي واقتصادي وإداري وفقهي .







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
رد مع اقتباس
قديم 16-01-2005, 09:03 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي وزارة العدل تدرس مقترحات الفريق الفرنسي حول الإصلاح القضائي

أكد الدكتور نبراس الفاضل المستشار في رئاسة الجمهورية أن تقرير الفريق الفرنسي النهائي حول الإصلاح القضائي في سورية تم تسليمه إلى السيد وزير العدل الذي يقوم حالياً بتقييمه وتقديم مقترحات لكيفية الاستفادة منه في برنامج الإصلاح القضائي في البلاد.

وقال الفاضل في حديث نشر بصحيفة الثورة: إن مشروع الإصلاح القضائي بدأ في ربيع ..2004 وتم على ثلاث مراحل.‏

- المرحلة الاستكشافية: تمت خلال زيارة لفريق الإصلاح القضائي الفرنسي إلى سورية في الربيع الماضي.‏

- المرحلة الثانية: كانت مرحلة تحليلية تم على أساسها كتابة تقرير مرحلي داخلي لم ينشر ولم يوزع كما لم يتم تسليمه بشكل رسمي إلى السلطات السورية, وإنما تمت زيارة للفريق في الخريف الماضي, قام خلالها بتعميق هذا التحليل والتأكد منه واستكمال المعلومات اللازمة لإنهائه وقد تم تكليف السيد وزير العدل بتسلم هذا التقرير من فريق الخبراء في أواخر الشهر الماضي, وقدم الفريق شرحاً للمكونات الأساسية للتقرير للسيد وزير العدل الذي يقوم حالياً بتقييمه وتقديم مقترحات لكيفية الاستفادة منه, وهذا العمل سيتم خلال الأسابيع القادمة.‏

وأوضح الفاضل أن المهم في هذه المرحلة هو تقييم وتحليل وزارة العدل للتقرير ومن ثم التوجيهات التي ستصدر حول الآلية المناسبة للاستفادة من التقرير الذي يتطرق إلى ثلاثة مواضيع رئيسية هي:‏

- الأول: ويتعلق بالجهاز القضائي من حيث تنظيمه وآلية عمله في مختلف أقسامه سواء المدني أو الجزائي.. إلخ. وقد تم تحليل الصعوبات ووضع مجموعة مقترحات على أساسها.‏

- الثاني: ويتعلق بالتشريعات والقوانين وضرورة النظر في بعضها وتحديث بعضها الآخر.‏

- أما القسم الثالث: فيتعلق بالسلطة القضائية وتنظيمها من رأسها إلى قاعدتها وفي كل قسم من أقسام التقرير هناك تحليل للصعوبات والمشاكل.. ومجموعة من التوصيات.‏

وتابع الفاضل حديثه مشيراً إلى أن عمل الفريق الفرنسي جاء في إطار مساعدة دولة لدولة. أي لسنا في وضع أن الدولة السورية قد طلبت من اختصاصيين لقاء أجر لينفذوا مهمات محددة وأريد أن أؤكد هنا على نقطة مهمة, أنه لا يمكن أن نطلب من فريق أجنبي ما نطلبه من أنفسنا أو من فريق وطني, وبالتالي فمن الطبيعي ألا تقدم توصيات الفريق مباشرة, وإنما تقدم على ضوء تحليل الصعوبات والأولويات التي يجب أن نعمل بها.‏

لذلك فمن واجبنا الآن أن نقيم هذه التوصيات ونعمل عليها مع فرق واختصاصيين محليين لكي نحولها إلى توصيات قابلة للتنفيذ في محيطنا وفي واقعنا, وهذا الجزء من العمل وأقصد التقييم والتحليل ضروري جداً, وإذا لم نقم به, فلا يمكن أن نستملك هذه التوصيات ولا يمكن أن نعتبرها خارجة من صلب اهتماماتنا ونظرتنا لمشاكلنا.‏

ولاشك أن وزارة العدل لها وجهة نظرها من حيث أولوياتها واهتماماتها وصعوباتها.‏

ورأى الدكتور الفاضل, أنه يجب اعتبار هذا التقرير مساهمة في عملية الإصلاح القضائي الشاملة, أي يجب أن تقود العملية بشكل أساسي جهات محلية, سواء كانت وزارة العدل أو نقابة المحامين وكل الأشخاص المعنيين بالجهاز القضائي, مع الإشارة إلى أن الجهات المعنية بالجهاز القضائي واسعة جداً.‏

وهنا أريد لفت النظر إلى نقطة مهمة جداً وهي أنه يجب ألا ننسى أن من بين المعايير الثلاثة الأولى التي يذكرها المستثمر عندما يتخذ قرار الاستثمار في بلادنا, مدى ثقته بالجهاز القضائي, وهذا أمر ينطبق على الدول الأخرى أيضاً.‏

لذلك فإن مشروع التنمية العام والشامل للبلد حتى من الناحية الاقتصادية وهي التي تهمنا حالياً بالدرجة الأولى نظراً للتحديات الكبيرة التي تواجهنا يرتبط بشكل أساسي بالعمل على تحسين جذري لواقع القضاء.‏

وفي رده على سؤال يتعلق فيما إذا كان التقرير قد أشار إلى موضوع فصل السلطات قال: في الحقيقة أن ما جاء حول هذه النقطة لم يأت جديداً, نحن في سورية نعرف هذه المشكلة وقد طرحت أكثر من مرة وعلى عدة جهات ومستويات لكن المهم هنا أن نصل إلى قناعة بحل هذه المشكلة فيما إذا كانت هناك مشكلة.‏

وأعتقد أن تشكيل مجلس القضاء الأعلى هو الموضوع المهم. فموضوع تشكيل مجلس القضاء الأعلى لا يقتصر فقط على مشكلة وجود أو عدم وجود السيد وزير العدل, الموضوع أوسع من ذلك, وتفعيله كجهاز يتطلب إعادة النظر في تشكيله وآلية عمليته.‏

أخيراً يقول الدكتور نبراس الفاضل: إن التقرير لم يصغ كبرنامج عمل ومثله في ذلك التقرير الذي قدمه فريق فرنسي حول الإصلاح الإداري إذ لم يكن ذلك التقرير برنامج عمل.‏

ومن هنا فإن الخطوة المهمة التي يجب أن نركز عليها فيما يخص الإصلاح القضائي هي صياغة برنامج عمل قابل للتطبيق كمشروع, يأخذ بعين الاعتبار التقرير الفرنسي, كما يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أعمالاً كثيرة قمنا ونقوم بها في هذا المجال.‏







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2005, 08:52 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي الخبرة القانونية الفرنسية لإصلاح قضائنا


المقدمة
أصبح تحديث القانون اليوم رهاناً أساسياً في نمو البلدان على الصعيدين البشري والاقتصادي. وعليه يرتكز إلى حدّ بعيد النمو الاقتصادي.
وفرنسا، الغنية بتقليد قانوني عبر القرون وبتعاقب العديد من الأنظمة السياسية، تلتمس نظراً لقدرتها على تلبية طلبات التعاون التي تطال على حدّ سواء المسائل القانونية ومسائل تنظيم النظام القضائي.
وهي تولي كبير الانتباه للظروف التاريخية والثقافية التي تميّز البلد الشريك. وتقترح تشكيلة واسعة من المواضيع ومن طرق التعاون، يختار البلد الشريك من ضمنها وفق ما يناسب أولويّاته.
وتلتزم كلّ من وزارة الخارجية ووزارة العدل بتعبئة جميع الخبرات الفرنسية المتاحة، وذلك بالتعاون مع السفارات الفرنسية ومع دوائر التعاون والعمل الثقافي التابعة لها التي تملك ملحقين متخصّصين، لا بل أحياناً مستشارين قانونيّين أو قضاة اتصال.
ولا تقتصر هذه الخبرة على تلك التي تملكها الوزارتان، بل تتعدّاها لتطال جميع الهيئات القضائية ومعاهد التدريب (التكوين) المهني والمهن القانونية، هذا بالإضافة إلى الجامعات ومراكز الأبحاث.
أهم المواضيع
تطال الخبرة الفرنسية العديد من المواضيع والمجالات
نظام القضاء
تعكس طرق اختيار القضاة في غالب الأحيان الوضع الحقيقي الذي يميّز العدالة وتتيح تقييم مستوى نزاهتها وعدم انحيازها. ونظام القضاء يغطي في الحقيقة مسائل عديدة: اختيار لقضاة، إدارة سيرتهم المهنية، الواجبيات، الأخلاقيات، الاستقلالية، المسؤولية، الانضباط، الخ...
المجلس الأعلى للقضاء
تهدف صلاحيات المجلس الأعلى للقضاء في مجال تعيين قضاة الحكم وقضاة النيابة وانضباطهم إلى وضع المؤسسة القضائية بمنأى من مخاطر التأثيرات المتحيّزة.
وفي فرنسا، يتولّى المجلس الأعلى للقضاء بمعاونة رئيس الجمهورية، الذي يرأس المجلس حكماً، مهمته كضامن لاستقلالية السلطة القضائية التي يوكلها إليه الدستور.
لا يجلس رئيس الجمهورية في المجلس الأعلى للقضاء عندما يبت هذا الأخير في الشأن الانضباطي.
ويتكوّن المجلس الأعلى للقضاء من هيئتين: هيئة الحكم وهيئة النيابة. كما يشمل 16 عضواً: اثنا عشر منهم قضاة منتخبون وأربعة معيّنون من رئيس الجمهورية ورئيس الجمعية الوطنية (مجلس النوّاب) ورئيس مجلس الشيوخ والجمعية العمومية لمجلس الدولة (مجلس الشورى).
المفتشية العامة للدوائر القضائية في وزارة العدل
تضطلع المفتّشية العامة بمهمّة تفتيش مستمرّة تغطي محاكم النظام القضائي، باستثناء محكمة التمييز (النقض) وكذلك مجمل الدوائر والهيئات الخاضعة لوزارة العدل.
وتتوزع مختلف مهامه على ثلاث فئات:
ـ التفتيش الذي يطال كيفية عمل المحاكم والدوائر الخاضعة لوزارة العدل: ويكون هذا التفتيش إما بحسب الدوائر أو بحسب القطاعات.
ـ التحقيقات الإدارية: وتتعلّق هذه المهام بالتصرّف المهني أو الشخصي للقاضي أو الموظف، وتكون بهذه الحالة، وفي غالب الأحيان، مهاماً انضباطية.
تمهيدية؛
ـ المهام القائمة على مواضيع معيّنة، وتطال في هذه الحالة موضوعاً يحدّده الوزير. وهي تتعلق بتقييم السياسات العامة ومراجعة مختلف الآليات، ودراسة تأثير الإصلاحات، وتحريك فرق العمل. وتكون هذه المهام إما داخل وزارة العدل حصراً أو بين الوزارات.
تدريب القضاة
تفرض ممارسة العدالة السليمة في دولة القانون تدريب قضاة رفيعي المستوى، يجمع المعارف القضائية والممارسات المهنية والأخلاقيات. لقد طوّرت فرنسا، من خلال المعهد الوطني للقضاة، نموذجاً خاصاً يتيح للقضاة تقاسم ثقافة قضائية مشتركة ودمج التطوّرات التشريعية الجديدة، طوال سيرتهم المهنية، في ممارستهم للمهنة.
المعهد الوطني للقضاة
المعهد الوطني للقضاة مؤسسة عامة مستقلة، ملحقة بوزير العدل. وللمعهد مجلس إدارة يحددّ توّدهّاته التربوية كما له ميزانية مستقلة.
وتتمثّل مهمته في تامين:
ـ تدريب القضاة ووكلاء النيابة (النوّاب) الفرنسيين العتيدين، وهم بصورة رئيسية من الحقوقيين الذين يتمّ اختيارهم بموجب مباراة، بعد الدراسات الجامعية، ويدوم هذا التدريب 31 شهراً؛
ـ التدريب المستمرّ للقضاة طوال سيرتهم المهنية، ويحقّ لهؤلاء القضاة شرعاً 5 أيام تدريب في السنة؛
ـ هذا ويتولّى المعهد نشاطاً دولياً متزايداً، من خلال استقبال المتدربين الأجانب، وإنجاز مهام خبرة في أكثر من ستين بلداً إن في إطار البرامج الثنائية أو المتعددة الأطراف. أخيراً، فإن المعهد الوطني للقضاة يدرّب الكوادر والمدرّبين الجانب التابعين لمؤسسات التدريب القضائي بغية المساعدة على إنشاء معاهدهم أو تطويرها.
تدريب موظفي القضاء
يساهم في تشغيل العدالة العديد من الموظفين: الكتاب ورؤساء الكتاب وموظفو السجون (مدراء دوائر السجون، العاملون في المجال الاجتماعي التربوي، العاملون في المراقبة، الموظفون الإداريون والفنّيون، الخ...) والمربّون والمتخصّصون في الاهتمام بالقاصرين.
المعهد الوطني لأقلام المحاكم
تتمثّل مهمّة المعهد الوطني لأقلام المحاكم في تامين:
ـ التدريب الأوّلى لرؤساء الكتّاب والكتّاب، بالإضافة إلى الموظفين العاملين في المحاكم، وذلك بأن يقدّم لهم دورات تكوين تتناوب فيها الدراسة في المعهد والدورات التدريبية العملية في المحاكم؛
ـ التدريب المستمرّ لمجمل موظفي الدوائر القضائية في جميع الميادين التي يتدخّلون فيها: القانون والإجراءات، العمل الإداري، التسيير والإرادة، المعلوماتية والتكنولوجيات الجديدة، الخ...
ـ تسهيل (حركية) الموظفين، عن طريق التدريب على التكيّف مع الوظفية.
المعهد الوطني لإدارة السجون
المعهد الوطني لإدارة السجون موكل بإعطاء الموظّفين العاملين في السجون تدريباً نظرياً وعملياً قبل اضطلاعهم بوظائفهم. كما يقدّم لهم إمكانيات على صعيد تحسين مهاراتهم والتدريب المستمر، إن للسماح لهم بالتهيؤ للترقية في الوظفية أو ليظلوا على بيّنة من تطّور عمل إدارة السجون.
هذا ويؤمّن المعهد الوطني لإدارة السجون:
ـ التدريب الأوّلي للعاملين في المراقبة والإدارة والإدماج والمراقبة الاجتماعية، وكذلك تدريب الموظفين الإداريين والتقنيين.
ـ التدريب المستمرّ للكوادر والمدرّبين والموظفين المتخصّصين: المسؤولون عن تطبيق المعلوماتية، مدرّبو الرياضة، الخ...
ـ مهام المراجعة والخبرة خارج فرنسا من أجل تحديث نظم السجون الأجنبية.
ـ تدريب شركاء أجانب في إطار اتفاقيات التعاون الثنائي.
المعهد الوطني للتدريب على الحماية القضائية للشباب
يتولّى هذا المعهد تدريب مجمل العاملين في مجال الحماية القضائية للشباب. تستند آلية التدريب المهني إلى مبدأ التعاقب بين دورات تدريبية عملية في المؤسسات والدوائر ودورات نظرية يضطلع بها المعهد أو هيئات التدريب.
يؤمّن المعهد الوطني للتدريب على الحماية القضائية للشباب:
ـ التدريب الأوّلي بالنسبة لعدد من المهن: مدراء، مربّون، أساتذة فنيون وموظفون فنيّون في التربية.
ـ التدريب القضائي للمهنيّين الذين يتمّ اختيارهم على أساس شهاداتهم أو مهاراتهم المعيّنة: ممرضون، اختصاصيون في علم النفس، مساعدون اجتماعيون، الخ...
ـ التدريب المستمرّ للموظّفين والعاملين.
إدارة العدالة
لا توجد عدالة سليمة بدون إدارة للعدالة. وتحديث المحاكم يمرّ عبر تحويل مجمل الموظفين الإداريين إلى مهنيين، واستخدام المعلوماتية والتكنولوجيات الجديدة.
ويستند النموذج الفرنسي لتنظيم أقلام المحاكم إلى تنظيم مبتكر:
ـ رئيس الكتّاب: ويماس وظائف إدارة وإشراف وتسيير في المحاكم.
ـ الكاتب: يساعد القاضي ويصادق على الوثائق القضائية ويمارس مهام استقبال الجمهور وتقديم المعلومات له.
مديرية الخدمات القضائية في وزارة العدل
تتمثّل المهمّة الرئيسية لمديرية الخدمات القضائية في تأمين تنظيم المحاكم وسير أعمالها.
ـ تقوم بإعداد مقترحات وزير العدل المتعلّقة بالسيرة المهنية للقضاة، وتضطلع بالتسيير الإداري لشؤونهم والتحقيق في الملفات المتعلقة بالانضباط ومتابعتها وتعدّ النصوص المتعلقة بنظام القضاة ومرتباتهم.
ـ تسهر على حسن سير أعمال المحاكم وتؤمن إعداد ميزانية الدوائر القضائية ومتابعة هذه الميزانية،كما تضطلع بالتسيير المالي للعاملين وهي موكلة بإدخال المعلوماتية على عمل المحاكم.
ـ تؤمن تسيير مجموع العاملين في أقلام المحاكم: وبهذا الصدد، فهي تختار وتدير السيرة المهنية لحوالي عشرين ألف موظف.
التعاون المدني والجزائي
غالباً ما يتعثر التعاون القضائي، الجزائي منه والمدني أو التجاري، بسبب الجهل بالنظم القانونية أو القضائية في مختلف البلدان. وفي فرنسا، تعنى بهذا الموضوع مديريتان:
مديرية الشؤون المدنية والختم في وزارة العدل:
وهي تعدّ مشاريع القوانين والأنظمة (اللوائح) في الشأن المدني وتلعب ور مستشار القانون الخاص لدى الإدارات العام؛ وتمارس الصلاحيات الموكلة إلى وزارة العدل في مجال الجنسية والختم. وتؤمّن سنّ أنظمة المهن التالية ومتابعتها: المحامون، وكلاء الدعاوى، المثمّنون، محضرو العدل، كتّاب العدل (الموثقون)، كتّاب محاكم التجارة، الخبراء القانونيون. كما تضع موضع التنفيذ الاتفاقيات الدولية في مجال التعاون القضائي المدني.
مديرية الشؤون الجنائية والعفو في وزارة العدل:
تعدّ مشاريع الإصلاح التشريعي والنظامي (اللائحي) في مجال القانون الجزائي وقانون العقوبات (الإجراءات الجزائية). وتحدّد، في ظلّ سلطة وزير العدل، السياسات الجزائية وتنسّق ممارسة الادعاء العام. وتضع موضع التنفيذ التعاون الردعي الدولي في المجال الجزائي.
النيابة العامة وتنويع الأجوبة الجزائية
إن دور النيابة العامة ونظامها القانوني هما موضع تأمّلات هامة إن في فرنسا أو على المستوى الأوروبي. فالادعاء العام لم يعد يقتصر اليوم على الملاحقات الجزائية؛ فهو يبحث عن طرق تنفيذ تتكيّف مع وضع المتّهم وتتلاءم مع مستلزمات التهدئة الاجتماعية والصلح مع الضحية وتعويض الأضرار.
يختلف تنظيم النيابة العامة الفرنسية عمّا هو عليه في البلدان الأنكلو ساكسونية في نقاط عديدة. فهو يتميّز بنوع خاص بالصلات التي تربطه بالسلطة الحكومية بالنسبة لتنفيذ سياسة الادعاء العام ومراقبة النشاط القضائي الذي تضطلع به الشرطة وسير التحقيق والدعوى الجزائية.
وترتبط أهميّة النائب (الوكيل) الفرنسي بمبدأ ملاءمة المقاضاة. وهذا ما يستتبعه تنوّع كبير للأجوبة الجزائية: الوساطة الجزائية، الحفظ بشروط (العلاج، تعويض الضحية، المتابعة الاجتماعية التربوية...)، الأمر الجزائي، الأمر العلاجي بالنسبة لمتعاطي المخدّرات.
مكافحة الفساد والرشوة
يضعف الفساد القيم الديمقراطية والمعنوية ويعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للدول. هكذا، فقد أصبحت مكافحة الفساد أمراً أولويّاً. تمتلك فرنسا بنى وموظفين متخصصين في الردع، داخل المحاكم الفرنسية، وفي تدارك الفساد داخل دائرة مشتركة بين عدة وزارات.
إنه قسم مشترك بين عدة وزارات يخضع لسلطة وزير العدل، ويتوكّل:
ـ بمركزة المعلومات الضرورية للكشف عن حوادث الفساد والاتجار بالنفوذ وتداركها، والاستفادة غير المشروعة والمحاباة.
ـ وتقديم المساعدة، بناء على الطلب، للسلطات القضائية التي تنظر في مثل هذه الوقائع.
ـ وإعطاء مختلف السلطات الإدارية، بناء على طلبها، آراء حول التدابير الكفيلة بتدارك مثل هذه الوقائع.
ـ وإحياء حلقات تدريب أولي ومستمرّ في أهمّ المعاهد الإدارية وفي الجامعات.
ـ تقيم الدائرة المركزية لتدارك الفساد علاقات عمل وتعاون مع العديد من البلدان وتستقبل زيارات الدراسة التي تقوم بها البعثات الدولية، وتساهم في إحياء حلقات في الخارج حول مكافحة الفساد وغسل الأموال.

تنفيذ العقوبات
تهدف العقوبة إلى فرض جزاء على المحكوم عليه بقدر ما تهدف إلى السماح به بإيجاد مكان في المجتمع وتأمين التعويض عن الأضرار التي تسببت بها الجريمة. ومن أجل تلبية هذه الأهداف المتعدّدة والتلاؤم مع مسار كل محكوم عليه، لا بدّ من تصوّر طرق تنفيذ مرنة ومتنوّعة.
إن تنويع طرق تنفيذ العقوبات هو موضوع دراسات دائمة واختبارات تلائم مبدأ البحث عن عقوبات تتلافى الاعتقال بهدف حفز إعادة دمج المحكوم عليه في المجتمع وتعويض ضحيته. وعلى هذا الأساس، فإن الحرّية المحدودة ووضع المحكوم عليهم خارج السجن والأعمال ذات المنفعة العامة تسعى لتحقيق أهداف إعادة الدمج في المجتمع (العمل ذو المنفعة العامة في المستشفيات، على سبيل المثال).
هذا وعن طرق التحضير للخروج من السجن ومتابعة الأشخاص الموضوعين بتصرّف العدالة، داخل السجن، حدت بإدارة السجون إلى تطوير سياسات متفق عليها في مجالات مختلفة: الثقافة والصحة والمحافظة على الروابط العائلية والنشاطات الجسدية والرياضية والعمل والتدريب المهني، الخ...
كذلك وضعت فرنسا طريقة مبتكرة في تسيير السجون: ففي عام 1987، أنشأت برنامج تسيير مختلط، فالتسيير العادي (الفندقة، الطعام، التنظيف، الصيانة) وكذلك عدد من المهام المرتبطة بالتوكّل بالمعتقلين (العمل والتدريب المهني) تؤمّنها مجموعات من القطاع الخاص. وتبقى الإدارة والحراسة والدمج والقلم من صلاحية إدارة السجون.
مديرية إدارة السجون التابعة لوزارة العدل
تضطلع بمهمّة مزدوجة:
ـ مهمّة على مستوى السلامة العامة، إذ تبقى في السجن الأشخاص الذين توكلهم إليها السلطة القضائية.
ـ مهمّة تدارك العود، عن طريق تهيئة إعادة دمج المعتقلين وتأمين متابعة التدابير والعقوبات المنفذة خارج السجن.
تسيّر مديرية إدارة السجون مؤسسات اعتقال ودوائر إدماج ومراقبة.
عدالة القاصرين
في فرنسا يخضع جنوح القاصرين وحماية الأطفال المعرّضين للخطر، لمقاربة مشتركة ما بين القضاة والمربّين.
وتعطى الأولويّة في المجال الجزائي للردّ التربوي.
ويمكن تقديم الخبرة الفرنسية في مجالات عامة من نوع:
ـ وضع عدالة للقاصرين (تكييف التشريعات، إنشاء الدوائر، تخصّص المهن...).
ـ التدريب على مختلف طرق الاضطلاع بالمهام التربوية (الإدماج، الآليات المرحلية، خدمات افيواء...).
ـ التحقيقات حول الأوضاع العائلية.
مديرية الحماية القضائية للشباب في وزارة العدل
تؤمن هذه المديرية مهمّة تربوية ووقائية لدى القاصرين الجانحين أو الذين هم في خطر، ولدى البالغين الشبان الذين يصادفون صعوبات في الاندماج اجتماعياً.
وهي تقوم بدراسات وتساعد على إعداد التشريعات في مجالي حماية الطفولة ومعالجة الجنوح.
تقوم الدوائر التربوية التابعة لمديرية الوقاية القضائية للشباب بتنفيذ القرارات التي تصدر عن القضاة، لاسيّما المتابعة التربوية للقاصرين.
تحصيل الحقوق والوصول للعدالة
معرفة القانون القابل التطبيق والتمكن من الرجوع إليه في أعمال الحياة اليومية كما في إطار النشاطات الاقتصادية والقدرة على التماس المحاكم لفضّ النزاعات تشكل رهانات جوهرية بالنسبة لدولة القانون. وتبرّر هذه الأهداف وضع سياسات عمومية على مستوى الدولة وإنما أيضاً سياسات محلية وسياسات شراكة.
يشكّل تحصيل الحقوق والوصول للعدالة بالنسبة لأكبر عدد من المواطنين هدفاً جوهرياً. إن المساعدة القضائية والاستشارات القانونية للمحامين، ومراكز الجمعيات المتخصّصة، تهدف جميعها إلى انتشار الحقوق على أوسع نطاق والى مواكبة الأهالي الأكثر ضعفاً. لقد تم تطوير سياسة عامة لتحصيل الحقوق مستقلّة عن المساعدات المقدّمة للوصول إلى العدالة. وفي 76 مقاطعة، تقومّ مجالس المقاطعات لتحصيل الحقوق بإعداد سياسات محلية في هذا المجال. هذا وإن شبكة (بيوت العدالة والحق) (وعددها 107) المقامة في المناطق الحسّاسة أو في المجموعات السكنية البعيدة عن المواقع القضائية، تتيح استقبال عدد متزايد من الأشخاص، وذلك بفضل جانب من نشاطها تخصّصه لتحصيل الحقوق. وهناك نشاطات أكثر تحديداً باتجاه الجمهور الأكثر فقراً قيد الإعداد حالياً على أثر إقرار الخطة الوطنية للعمل من أجل العدالة في مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 23 أبريل/نيسان 2004.
دائرة تحصيل الحقوق والوصول إلى العدالة وسياسة المدينة في وزارة العدل
تجمع هذه الدائرة التابعة لوزارة العدل كافة الخبرات المتعلقة بـ:
ـ المساعدة القضائية التي تسمح للأشخاص الأكثر فقراً التماس القضاء من أجل إثبات حقوقهم أو الدفاع عن أنفسهم.
ـ العدالة القريبة من الناس.
ـ السياسة القضائية للمدينة.
ـ مساعدة الضحايا وإحياء سياسة الجمعيات.
الاهتمام بالضحايا
طوّرت فرنسا منذ قرابة عشرين سنة نظاماً يأخذ بعين الاعتبار ضحايا الجرائم، ينطوي على ميزة مزدوجة مدنية وجزائية. فالضحية تتمتّع بنظام خاص داخل المسار الجزائي (التحقيق، الجلسات) ونظام (الادعاء بالحق المدني) هذا فريد من نوعه ويضمن للضحية إمكانية الاشتراك على نحو تام في الدعوى (طلب وثائق التحقيقات والجلسات ومعاينات الخبراء...) إلى جانب المطالبة بالتعويض.
هناك نظام تعويض مستقل للضحايا، ينصّ على التعويض الكامل عن الأضرار الناتجة عن التعدي على الأشخاص والتعويض الجزئي لعدد من الأضرار المادية، ما أن تكون ناتجة عن أحداث، متعمّدة أو لا، ترتدي الطابع المادي للجرائم. وبالإضافة إلى تدابير التعويض.
اهتمت وزارة العدل بتطوير تدابير تتيح تأمين التوكل الدائم والشامل بالضحايا، في إطار تضامن يتخطى المؤسسة القضائية. هكذا طوّرت شبكة جمعيات تعني بمساعدة الضحايا على مجمل الأراضي الوطنية (168 في عام 2003) من أجل توفير المعلومات والعون والمساعدة للضحايا.
السلامة القضائية وكتابة العدل (التوثيق)
تقوم المهمّة الساسية لكاتب العدل الفرنسي على إعطاء العقود الخاصة صفة رسمية، أي القوة والخصائص ذاتها التي تميّز العقود الصادرة عن السلطة العامة.
يستلم كاتب العدل من الدولة خاتماً لممارسة وظيفة المحرّر الرسمي للاتفاقات القانونية وللتصديق على العقود.
والعقد المصدّق هو عقد يكتفي بذاته نظراً للصفات التي يعطيها: قوّة الإثبات والقوة التنفيذية. وهو يشكّل أداة لحماية الأطراف عن طريق إدخال رجل ذي ثقة يملك صفة الموظف الرسمي.
إن تكامل الدورين اللذين يضطلع بهما كاتب العدل، لمصدّق وكمستشار، يجعل منه الأداة المميزّة لتأمين التوازن التعاقدي وحفز السلام الاجتماعي.
ويكمن جوهر مهنة كتابة العدل في إعداد العقد الرسمي والترويج له.
ويقيم كتّاب العدل الفرنسيون علاقات هامة مع كتاب العدل الأجانب، لاسيّما من خلال التوقيع على اتفاقيات المتاءمة.
المجلس الأعلى لكتابة العدل
ـ ينتخب كتاب العدل، لفترة أربع سنوات، مجالسهم الإقليمية، ومجلساً أعلى لكتابة العدل. يشكل هذا الأخير الهيئة الوحيدة للمهنة المخوّلة التكلم باسم جميع كتّاب العدل في فرنسا. ويمثل المهنة لدى السلطات العمومية، ويحدّد سياستها العامة، ويساهم في تطوير كتابة العدل ويقدّم خدمات جماعية لكتّاب العدل.
ـ وفي علاقاته مع السلطات العمومية، يساهم المجلس الأعلى لكتابة العدل في التفكير بشأن تطوّرات القانون ويعطي رأيه حول مشاريع القوانين أو النصوص النظامية قيد الإعداد. ويقيم علاقات مميّزة مع هيئات كتابة العدل الأجنبية، داخل الاتحاد الدولي لكتابة العدل اللاتينية ومن خلال اتفاقيات المتاءمة.
حقوق الدفاع ودور المحامي
المحامي هو ضامن السلامة القانونية للعمليات الاقتصادية. فهو يساعد كلّ شخص يحاول تنمية مصالحه وحمايتها، ويقدم له المشورة ويدافع عنه. إن مساعدة هذا المحترف في القانون، الموجود في صلب حياة الأعمال، أمر أساسي لتنمية أي نشاط تجاري، لاسيّما دولياً.
والمحامي هو أيضاً معاون قضائي ينصح ويمثّل الأطراف التي يرافع عنها في إطار النزاعات. ويعتبر تقليدياً ضامن احترام حقوق ا لدفاع، وكثيرة هي البلدان التي لا زالت (تنسى) هذا المبدأ الجوهري للدعوى المنصفة. ومن خلال المهام الدولية لتقييم القضاء، يتحقق المحامي الفرنسي من احترام هذه القاعدة التي غالباً ما تشهد على عافية الديمقراطيات.
المجلس الوطني لنقابات المحامين
المجلس الوطني لنقابات المحامين مؤسسة ذات منفعة عامة تتمتّع بالشخصية المعنوية وتعتبر فاعلاً أساسياً على صعيد القضاء والقانون في فرنسا:
ـ فهو موكل بتمثيل مصالح المحامين الفرنسيين، إن لدى السلطات العمومية أو على المستوى الدولي.
ـ تناط به مسؤولية تنظيم مستقبل المهنة، ممّا يعطيه دوراً أساسياً في مجال التدريب.
ـ يوحّد قواعد مهنة المحاماة وأعرافها.
توجد في فرنسا 180 نقابة تمثّل حوالي 41000 محام. 179 من هذه النقابات متكتلة داخل جمعية اسمها (مؤتمر نقباء المحامين).
وتعتبر نقابة باريس، نظراً لأهمية نشاطها الدولي، محاوراً مميّزاً من محاوري وزارة العدل.
ومنذ بضعة أشهر، تشكّلت هيئة تمثيلية للمؤسسات الثلاث على شكل (مجموعة ذات مصلحة اقتصادية).
تنفيذ قرارات العدالة ومهنة المحضر العدلي (المباشر)
المحضر العدلي موظف رسمي يوكل إليه القانون احتكار عدد من الإجراءات. فهو بهذه الصفة مختصّ بتبليغ القرارات التي تصدر عن المحاكم وتنفيذها. تحدّد أتعابه بموجب مرسوم، لكنه يبقى مع ذلك صاحب مهنة حرّة يمارس عمله بكل استقلالية. والمحضر العدلي يستقبل في مكتبه الأفراد أو المهنيين ويتنقل ميدانياً. وهو إلى ذلك حقوقي كفء تركن إليه الشركات والأفراد لمهام الاستشارة أو الوساطة.
الغرفة الوطنية لمحضري العدل
ـ الغرفة الوطنية لمحضري العدل هي الهيئة التمثيلية لمحضري العدل في فرنسا. وهي تمثل المهنة لدى السلطات العمومية ووزير العدل الذي ينظم ويسيّر المهنة. تعيّن أعضاءها مكاتب غرف كلّ منطقة أو عدة مناطق مع غرف كلّ مقاطعة أو عدة مقاطعات، المنتخبة بدورها من (أسر) المحضرين العدليين.
ـ وتنتمي الغرفة الوطنية للمحضرين العدليين إلى الاتحاد الدولي للمحضرين العدليين وموظفي القضاء، وهو تنظيم تأسس عام 1952 وعضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة وعضو في المجلس الأوروبي.
التعاون الثنائي
يرتدي التعاون القانوني المقدم للشركاء الذين يطلبونه، بواسطة السفارات الفرنسية، أشكالاً مختلفة:
تنظيم بعثات إعلام أو دراسات في فرنسا
مواضيع الزيارات متنوّعة جداً وقد تطال على حدّ سواء كيفية تنظيم المحاكم في فرنسا أو إدخال المعلوماتية على المحاكم أو طرق التعاون الجزائي والمدني أو التسيير المختلط للسجون أو إدماج الأشخاص المعتقلين أو أيضاً عدالة القاصرين...
بعثات خبراء فرنسيين في الخارج لفترات قصيرة:
ـ تقييم البنى المؤسساتية: يقوم الخبراء بكشف للأوضاع يمكن، انطلاقاً منه، وعلى أعلى المستويات السياسية والإدارية، مباشرة التفكير بالإصلاحات والتوجّهات الأساسية الواجب وضعها موضع التنفيذ: إصلاح مؤسسة وزارة العدل، إرساء طريقة اختيار قضاة جيّدين مع قواعد صارمة تضمن عدم التحية تنظيم المهنة والسير المهنية، الواجبيات المهنية، معاينة التجهيزات والممارسات المهنية في قطاع السجون.
ـ تحديث طريقة عمل المؤسسة القضائية: قد تطال طلبات المعاينة تفاصيل حول معالجة النزاعات أو إدخال المعلوماتية على المحاكم أو ترشيد متابعة الملفات أو إعداد القضايا المدنية أو الجزائية، أو أيضاً تحصيل الحقوق والوصول إلى العدالة.
ـ إعداد النصوص والتقنين: يتعلق الأمر بمساعدة البلدان على نقل المعايير الأوروبية أو الدولية إلى قانونهم الداخلي، أو التزوّد بأدوات تضمن المزيد من الوضوح في معرفة القانون من خلال مجموعات كبيرة مقننة مثل أصول المحاكمات الجزائية أو المدنية أو قانون التجارة.
ـ نشر القانون وتدريب العاملين في القضاء في مختلف الميادين، مثل القوانين الفنية أو القانون الإجرائي أو تسيير السجون أو قانون عدالة القاصرين.
ـ المساعدة على إعداد البنى الخاصة بالتدريب: المنهجية التربوية، تصميم مركز للتدريب، إعداد مجمل دروس التدريب، تدريب المدرّبين، التعاليم الفنية والعملياتية.
ـ تصميم المهن القانونية والقضائية وطريقة عملها: تنظيم المهنة، الواجبيات المهنية.
الحلقات أو الندوات أو المؤتمرات:
ـ إمكانية تنظيم تظاهرة على هذا القدر أو ذاك من الأهمية مع البلد الشريك، على المستوى المحلي أو الوطني أو الإقليمي (على سبيل المثال: الندوة بمناسبة الذكرى المئوية الثانية للقانون المدني، الشهر الفرنسي للقانون، المؤتمر الإقليمي في الدوحة).
برامج التعاون المتعدّد الأطراف
يشكّل تعزيز دولة القانون وتحديث العدالة أولويّة جميع التعاون والشراكة للموّلين الأوروبييّن والدولييّن.
والبرامج المسماة (متعدّدة الأطراف) هي تلك التي تتدخّل فيها عدة دول مساهمة، إن مباشرة ـ وهذا أمر نادر ـ أو من خلال منظّمة دولية مثل الاتحاد الأوروبي (برامج: Phares, Cards, Meda, Tacis) أو المجلس الأوروبي، أو برنامج الأمم المتحدة للتنمية، أو البنك الدولي، الخ...
وفي فرنسا، توجد على هذا الصعيد هيئة متخصّصة هي وكالة التعاون القانوني الدولي (ACOJURIS).
وكالة التعاون القانوني والدولي
وكالة التعاون القانوني والدولي جمعية غير هادفة للربح، يترأسها السيد جان كلود كولون، الرئيس الفخري لمحكمة الاستئناف في باريس، تساهم فيها كل من وزارة العدل ووزارة الخارجية، وكذلك المعهد الوطني للقضاة، وكبريات المحاكم ا لفرنسية، والهيئات التمثيلية لمهن المحامين والمحضرين العدليين وكتاب العدل، وغيرهم ممن يمارسون القانون.
تساهم وكالة التعاون القانوني والدولي بتطوير الخبرة القانونية والقضائية الفرنسية:
ـ بالرد على طلبات الخبرة والمعاينة الصادرة عن المنظمات الدولية وعن البلدان الشريكة.
ـ بإرساء شراكات أوروبية ودولية من أجل تطوير خبرة متعدّدة الاختصاص متلائمة مع رغبات البلدان الشريكة (المحامون، أساتذة الجامعات، القضاة).
ـ البحث عن تمويلات متعددة الأطراف لنشاطات التعاون الدولي التي تقترحها المهن القانونية والقضائية. وكالة التعاون القانوني والدولي هيئة موكلة من الحكومة الفرنسية ومن المفوّضية الأوروبية، تساهم في العديد من مشاريع التعاون القانوني في سائر أنحاء العالم، ومؤخراً في المغرب والجزائر وروسيا والبلقان ولبنان.
توأمة المحاكم والهيئات الممثلة للمهن
تشكّل عمليات توأمة المحاكم الفرنسية مع محاكم أجنبية جانباً بالغ الأهمية من التعاون. فهي تتيح الردّ على العديد من طلبات المساعدة الفنية وطلبات المستندات، وغالباً ما نجدها وراء إصلاحات تشريعية هامة.
ومن خلال ترتيبات إدارية بسيطة، تعزّز المتاءمة كذلك مبادلات الجمعيات ا لمهنية لكتاب العدل والمحامين والمحضرين العدليين.







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
آخر تعديل المحامي عارف الشعَّال يوم 01-12-2009 في 02:14 AM.
رد مع اقتباس
قديم 31-03-2010, 04:07 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
المحامي عارف الشعَّال
عضو أساسي ركن
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي عارف الشعَّال غير متواجد حالياً


افتراضي رد: لجنة فرنسية لإصلاح قضائنا

لله درك يا وزارة العدل

بعد كل هذا التطبيل و التزمير للجنة الفرنسية التي ستصلح قضائنا ( لأن أهل فرنسة أدرى بشعابنا منا )

و بعد أن دفعنا لهذه اللجنة الملايين أتعاب هذا الإصلاح .


أين .............
متى ...........
لماذا ...........
كيف ............
ماهذا ..........


و ماذا بعد .....







رد مع اقتباس
قديم 01-04-2010, 02:05 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
المحامي أحمد العسة
عضو مساهم نشيط

الصورة الرمزية المحامي أحمد العسة

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


المحامي أحمد العسة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: لجنة فرنسية لإصلاح قضائنا

و الله يا أستاذ عارف أخاف بعد هذا كله أن يصدر القرار بالدفع للاذنة و الكتاب باليورو عوضا عن الليرة







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ورشة العمل الوطني للقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة لجنة المرأة محاميات 5 25-11-2011 01:30 AM
هل تعرف على ماذا صبر أيوب ؟؟؟؟ المحامي نوار الغنوم طور نفسك 0 19-02-2011 03:54 PM
النظام الداخلي لمجلس الأمة – الجزائر المحامي محمد فواز درويش القوانين الجزائرية 0 03-07-2006 04:26 PM
قانون الجمعيات التونسي المحامي محمد فواز درويش قوانين الجمهورية التونسية 0 29-06-2006 03:09 PM


الساعة الآن 04:22 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع