الله يرضى عليك يا ابني

الله يرضى عليك يا ابني
البنوّة هنا: هي البنوّة المهنية
والمقصود فيها تحديداً—
المحامون المتمرنون—
لقد كانت رحلتي الطويلة مع أبنائنا المحامين —الزملاء نقابياً— ومع إخوتي وزملائي أعضاء المجلس رحلة انطباعات غير مرضية في أغلب الأحيان ،وقد وظفنا أنفسنا لجبر العثرات للتخفيف من همومهم وظروف بعضهم الحرجة؛

والسبب المتفق عليه فيما بيننا أن تضخم عدد المتوافدين انتساباً إلى المهنة وقلة عدد المكاتب المستقبلة لهم ،وانشغال الأساتذة وعدم توفر الوقت المناسب لديهم بحيث بات متعذراً عليهم إعطاء التدريب حقه هذا إضافة إلى عجلة المدرَّب ورغبته السريعة بالانتقال إلى جدول المحامين الأساتذة بأية وسيلة كانت ومايتبع ذلك من افتقار البحث القانوني للتدقيق والإشراف الفعلي والصحيح :
قد وضع المدرَّب أمام رهبة
الاختبار خوفاً من التمديد
وليس رهبة فقط .
ولـــهـــــــــــــــــذا أنصح :
١-اختر المكتب الذي يبدي استعداده لتدريبك بعيداً عن المجاملة أو علاقات الصداقة، ولو أن فرصك في ذلك لاتكفي لمنحك إمكانية الخيار.
٢- واظب على الدوام وحضور الدعاوى ولقاءات أستاذك فكل هذه الساحات تزيدك معلومة، وتزيد في إعدادك .
٣- أكثر من السؤال ابتداءً من أستاذك ولكل من يتقبل ذلك، أو تثق بمعلومته، فالسؤال نصف العلم ولاتقتصر في ذلك على مجال من المجالات، سواءً كان الجزائي أو المدني أو الشرعي أو الإداري أو القضاء العسكري أو غيره .
٤- ليكن خيارك لعنوان البحث موفقاً، والإشراف فعلياً، وابتعد مااستطعت عن التكرار واعتمد على دراستك وماحصلت عليه من معلومات ومايبديه المشرف من نصائح .
وأوصيك أخيراً وليس آخراً أن تحافظ على لياقتك وهندامك ومظهر المحامي في الوسط الذي تزاول .
وقدّر أستاذك ومن هم أكبر منك سناً والأقدم ، وكن ملتزماً آداب وتقاليد المهنة مع رئيس وأعضاء مجلس الفرع وكل من هم في السلّم النقابي ، وإلى نصائح قادمة نتمنى تقبل ذلك في مجال الحرص على أن تكون محامياً ناجحاً.
وسنتـــــــــــــــابع .....