![]() |
|
حوار مفتوح إذا كان لديك موضوع ترى أهمية طرحه في منتدانا ولا يدخل ضمن الأقسام الأخرى فلا تردد بإرساله إلينا ولنناقشه بكل موضوعية وشفافية. |
![]()
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() بسم الله الرخمن الرحيم الحمد لله وبعد تحية الحق والعروبة تعريف ببعض العظماء ممن لهم بصمة بالفقه والادب والسياسة الإمام مالك هو الإمام مالك بن أنس بن مالك الأصبحيالحميري، أبو عبد الله هو إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة،وإليه تنسب المالكية. مولده ووفاته في المدينة. كان صلباً في دينه، بعيداً عنالأمراء والملوك، وشي به إلى جعفر عم المنصور العباسي، فضربه سياطاً انخلعت لهاكتفه. ووجه إليه الرشيد العباسي ليأتيه فيحدثه، فقال: العلم يؤتى؛ فقصد الرشيدمنزله واستند إلى الجدار، فقال مالك: يا أمير المؤمنين من إجلال رسول الله إجلالالعلم، فجلس بين يديه، فحدثه. وسأله المنصور أن يضع كتاباً للناس يحملهم على العملبه، فصنف «الموطأ ـ ط». وله رسالة في «الوعظ ـ ط» وكتاب في «المسائل ـ خ» ورسالة في «الرد على القدرية» وكتاب في «النجوم» و«تفسير غريب القرآن» وأخباره كثيرة. الإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمانبن شافع الهاشمي القرشي المطلبي، أبو عبد الله هو أحد الأئمة الأربعة عند أهلالسنة. وإليه تنسب الشافعية كافة. ولد في غزة (بفلسطين) وحمل منها إلى مكة وهو ابنسنتين. وزار بغداد مرتين. وقصد مصر سنة 199هـ وتوفي فيها، وقبره معروف في القاهرة. قال المبرد: كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراآت. وقال الإمامابن حنبل: ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منة. وكان من أحذققريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولاً كما برع في الشعر واللغة وأيامالعرب، ثم أقبل على الفقه والحديث، وأفتى وهو ابن عشرين سنة. وكان ذكياً مفرطاً فيالذكاء. له تصانيف كثيرة، أشهرها كتاب «الأم ـ ط» في الفقه، سبع مجلدات، ومن كتبه «المسند ـ ط» في الحديث، و«أحكام القرآن ـ ط» و«السنن ـ ط» و«الرسالة ـ ط» في أصولالفقه، و«اختلاف الحديث ـ ط» و«السبق والرمي» و«فضائل قريش» و«أدب القاضي» و«المواريث». أبو حنيفة النعمان هو أبو حنيفة النعمان بن ثابت، إمامالحنفية، هو الفقيه المجتهد المحقق، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة. قيل: أصلهمن أبناء فارس. ولد ونشأ بالكوفة. وكان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه، ثم انقطعللتدريس والإفتاء. وأراده عمر بن هبيرة (أمير العراقين) على القضاء، فامتنع ورعاً. وأراده المنصور العباسي بعد ذلك على القضاء ببغداد، فأبى، فحلف عليه ليفعلن، فحلفأبو حنيفة أنه لن يفعل، فحبسه إلى أن مات وكان قوي الحجة، من أحسن الناس منطقاً،قال الإمام مالك، يصفه: رأيت رجلاً لو كلمته في هذه السارية أن يجعلها ذهباً لقامبحجته. وكان كريماً في أخلاقه، جواداً، حسن المنطق والصورة، جهوري الصوت، إذا حدثانطلق في القول وكان لكلامه دوي. وعن الإمام الشافعي: الناس عيال في الفقه على أبيحنيفة. الإمام ابن حنبل إن الإمام ابن حنبل هو أحمد بن محمد بنحنبل، أبو عبد الله، الشبياني الوائلي هو إمام المذهب الحنبلي، وأحد الأئمةالأربعة. أصله من مرو، وكان أبوه والي سرخس. وولد ببغداد سنة 780 م، فنشأ منكباًعلى طلب العلم، وسافر في سبيله أسفاراً كبيرة إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينةواليمن والشام والثغور والمغرب والجزائر والعراقين وفارس وخراسان والجبال والأطراف. وصنف «المسند ـ ط» ستة مجلدات، يحتوي على ثلاثين ألف حديث. وله كتب في «التاريخ» و«الناسخ والمنسوخ» و«الرد على الزنادقة فيما ادعت به من متشابه القرآن ـ ط» و«التفسير» و«فضائل الصحابة» و«المناسك» و«الزهد ـ ط» في خزانة الرباط و«الأشربة» و«المسائل» و«العلل والرجال ـ خ». وكان أسمر اللون، حسن الوجه، طويل القامة، يلبسالأبيض ويخضب رأسه ولحيته بالحناء. وفي أيامه دعاه المأمون إلى القول بخلق القرآنومات قبل أن يناظر ابن حنبل، وتولى المعتصم فسجن ابن حنبل ثمانية وعشرين شهراًلامتناعه عن القول بخلق القرآن، وأطلق سنة 220 هـ. ولم يصبه شر في زمن الواثق باللهـ بعد المعتصم ـ ولما توفي الواثق وولي أخوه المتوكل ابن المعتصم أكرم الإمام ابنحنبل وقدمه، ومكث مدة لا يولي أحداً إلا بمشورته، وتوفي الإمام وهو على تقدمه عندالمتوكل. هارون الرشيد هارون (الرشيد) العباسي، هو خامس خلفاءالدولة العباسية . نشأ في دار الخلافة ببغداد. وولاه أبوه غزو الروم فيالقسطنطينية، فصالحته الملكة إيريني Irène وافتدت منه مملكتها بسبعين ألف دينارتبعث بها إلى خزانة الخليفة في كل عام. وبويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الهادي (سنة 170 هـ) فقام بأعبائها، وازدهرت الدولة في أيامه. واتصلت المودة بينه وبين ملكفرنسا كارلوس الكبير الملقب بشارلمان (Charlemagne) فكانا يتهاديان التحف. وكانالرشيد عالماً بالأدب وأخبار العرب والحديث والفقه، فصيحاً، شجاعاً كثير الغزوات،يلقب بجبار بني العباس، حازماً كريماً متواضعاً، يحج سنة ويغزو سنة، لم ير خليفةأجود منه، ولم يجتمع على باب خليفة ما اجتمع على بابه من العلماء والشعراء والكتابوالندماء. وكان يطوف أكثر الليالي متنكراً. له وقائع كثيرة مع ملوك الروم، واستمرتجزيتهم تحمل إليه من القسطنطينية طول حياته. استمرت ولايته 23 سنة وشهرين وأيام. توفي في «سناباذ» من قرى طوس، وبها قبره. المظفر قطز المظفر قطز هو ثالث ملوك الترك المماليكبمصر والشام. كان مملوكاً للمعز «أيبك التركماني». وترقى إلى أن كان في دولةالمنصور بن المعز «أتابك» العساكر. ثم خلع المنصور، وتسلطن مكانه (سنة 657 هـ) وخلععلى الأمير ركن الدين «بيبرس» البندقداري وجعله «أتابك» العساكر وفوض إليه جميعأمور المملكة. ونهض لقتال «التتار» وكانوا بعد تخريب بغداد قد وصلوا إلى دمشق،وهددوا مصر؛ فلقي جيشاً منهم في «عين جالوت» بفلسطين، فكسره (سنة 658) وطارد فلولهإلى «بيسان» فظفر بهم، ودخل دمشق في موكب عظيم، وعزل من بقي من أولاد بني أيوبواستبدل بهم من اختار من رجاله. ورحل يريد مصر. وبينما هو في الطريق تقدم منه أتابكعسكره «بيبرس» ووراءه عدد كبير من أمراء الجيش، فتناولوه بسيوفهم فقتلوه. ودفنبالقصير. ثم نقل إلى القاهرة. السيوطي هو الجلال السيوطي عبد الرحمن بن أبي بكرالخضيري السيوطي، جلال الدين هو إمام حافظ مؤرخ أديب. له نحو 600 مصنف، منها الكتابالكبير، والرسالة الصغيرة. نشأ في القاهرة يتيماً (مات والده وعمره خمس سنوات) ولمابلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس، على النيل، منزوياً عنأصحابه جميعاً، كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه. وكان الأغنياء والأمراءيزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها. وطلبه السلطان مراراً فلم يحضرإليه، وأرسل إليه هدايا فردها. وبقي على ذلك إلى أن توفي كان يلقب بابن الكتب، لأنأباه طلب من أمه أن تأتيه بكتاب، ففاجأها المخاض، فولدته وهي بين الكتب. من كتبه «الإتقان في علوم القرآن ـ ط» و«إتمام الدراية لقراء النقاية ـ ط» كلاهما له، فيعلوم مختلفة، و«الأحاديث المنيفة ـ خ» و«الأرج في الفرج ـ ط» و«إسعاف المبطأ فيرجال الموطأ ـ ط» و«الأشباه والنظائر ـ ط» في العربية، و«الأشباه والنظائر ـ ط» فيفروع الشافعية، و«الاقتراح ـ ط» في أصول النحو، و«الإكليل في استنباط التنزيل ـ ط» و«الألفاظ المعربة ـ خ» و«الألفية في مصطلح الحديث ـ ط» و«الألفية في النحو ـ ط» واسمها «الفريدة» وله شرح عليها. الإمام البخاري هو محمد بن إسماعيل بنإبراهيم بن المغيرة أبو عبد الله هو حبر الإسلام، والحافظ لحديث رسول الله صلى اللهعليه وسلم، صاحب «الجامع الصحيح ـ ط» المعروف بصحيح البخاري، و«التاريخ ـ ط» أجزاءمنه، و«الضعفاء ـ ط» في رجال الحديث، و«خلق أفعال العباد ـ ط» و«الأدب المفرد ـ ط». ولد في بخارى، ونشأ يتيماً، وقام برحلة طويلة (سنة 210) في طلب الحديث، فزار خراسانوالعراق ومصر والشام، وسمع من نحو ألف شيخ، وجمع نحو ست مئة ألف حديث اختار منها فيصحيحه ما وثق برواته. وهو أول من وضع في الإسلام كتاباً على هذا النحو. وأقام فيبخارى، فتعصب عليه جماعة ورموه بالتهم، فأخرج إلى خرتنك (من قرى سمرقند) فمات فيها. وكتابه في الحديث أوثق الكتب الستة المعول عليها، وهي: صحيح البخاري وصحيح مسلم (201 ـ 261 هـ) وسنن أبي داود (202 ـ 275 هـ) وسنن الترمذي (209 ـ 279 هـ) وسنن ابنماجه (209 ـ 273 هـ) وسنن النسائي (215 ـ 303 هـ). القرطبي اسمه محمدبن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي الأندلسي، أبو عبد الله، القرطبي منكبار المفسرين، صالح متعبد. من أهل قرطبة. رحل إلى الشرق واستقر بمنية ابن خصيب (فيشمالي أسيوط، بمصر) وتوفي فيها. من كتبه «الجامع لأحكام القرآن ـ ط» عشرون جزءاً،يعرف بتفسير القرطبي؛ و«قمع الحرص بالزهد والقناعة» و«الأسنى في شرح أسماء اللهالحسنى» و«التذكار في أفضل الأذكار ـ ط» و«التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة ـخ» مجلدان. العز بن عبد السلام اسمه عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقي، عز الدينالملقب بـ سلطان العلماء هو فقيه شافعي بلغ رتبة الاجتهاد. ولد ونشأ في دمشق. وزاربغداد سنة 599 هـ، فأقام شهراً. وعاد إلى دمشق، فتولى الخطابة والتدريس بزاويةالغزالي، ثم الخطابة بالجامع الأموي. ولما سلم الصالح إسماعيل ابن العادل قلعة «صفد» للفرنج اختياراً أنكر عليه ابن عبد السلام ولم يدع له في الخطبة، فغضب وحبسه. ثم أطلقه فخرج إلى مصر، فولاه صاحبها الصالح نجم الدين أيوب القضاء والخطابة ومكنهمن الأمر والنهي. ثم اعتزل ولزم بيته. ولما مرض أرسل إليه الملك الظاهر يقول: إن فيأولادك من يصلح لوظائفك. فقال: لا. وتوفي بالقاهرة. من كتبه «التفسير الكبير» و«الإلمام في أدلة الأحكام» و«قواعد الشريعة ـ خ» و«الفوائد ـ خ» و«قواعد الأحكامفي أصلاح الأنام ـ ط» فقه، و«ترغيب أهل الإسلام في سكن الشام» و«بداية السول فيتفضيل الرسول ـ ط» و«الفتاوي ـ خ» و«الغاية في اختصار النهاية ـ خ» فقه. بيبرس الظاهر بيبرسالعلائي البندقداري الصالحي، ركن الدين، الملك الظاهر هو صاحب الفتوحات والأخباروالآثار. مولده بأرض القبجاق. أسر فبيع في سيواس، ثم نقل إلى حلب، ومنها إلىالقاهرة. فاشتراه الأمير علاء الدين أيدكين البندقدار، وبقي عنده، فلما قبض عليهالملك الصالح (نجم الدين أيوب) بيبرس، فجعله في خاصة خدمه، ثم أعتقه. ولم تزل همتهتصعد به حتى كان «أتابك» العساكر بمصر، في أيام الملك «المظفر» قطز، وقاتل معهالتتار في فلسطين. ثم اتفق مع أمراء الجيش على قتل قطز، فقتلوه، وتولى «بيبرس» سلطنة مصر والشام «سنة 658 هـ) وتلقب بـ الملك «القاهر، أبي الفتوحات» ثم ترك هذااللقب وتلقب بـ الملك «الظاهر». وكان شجاعاً جباراً، يباشر الحروب بنفسه. ولهالوقائع الهائلة مع التتار والإفرنج (الصليبيين) وله الفتوحات العظيمة، منها بلاد (النوبة) و«دنقلة» ولم تفتح قبله مع كثرة غزو الخلفاء والسلاطين لها. وفي أيامهانتقلت الخلافة إلى الديار المصرية سنة 659 هـ. وآثاره وعمائره وأخباره كثيرة جداً. توفي في دمشق ومرقده فيها معروف أقيمت حوله المكتبة الظاهرية. صلاح الدين الأيوبي إن عز الدين القسام مجاهد، من أسرة كريمة فيجبلة (من أعمال اللاذقية). تعلم في الأزهر بمصر. واشتغل في بلده بالتعليم والوعظإلى أن احتل الفرنسيون ساحل سورية في ختام الحرب العالمية الأولى (سنة 1918) فثارفي جماعة من تلاميذه ومريديه. وطارده الفرنسيون، فقصد دمشق، إبان الحكم الفيصلي. ثمغادرها بعد استيلاء الفرنسيين عليها (سنة 1920) فأقام في حيفا (بفلسطين) وتولى فيهاإمامة جامع الاستقلال وخطابته، ورياسة جمعية الشبان المسلمين. وتعاون مع الشيخ محمدكامل القصاب على تأليف كتاب «النقد والبيان ـ ط». واستفحل الخطر الصهيوني، فثارتفلسطين على الإنكليز، وكانوا حكامها (سنة 1934) وظهرت بطولة القسام في معارك خاضهافي تلك الثورة، منفرداً بعصبة من رجاله، يقاتلون كلما وجدوا سبيلاً إلى القتال،ويأوون إلى الكهوف والمغاور. ومات شهيداً في أواخر عهد الثورة، فدفن في قرية «الشيخ» بجوار حيفا. اسمه يوسف بن أيوب بن شاذي، أبوالمظفر، صلاح الدين الأيوبي، الملقب بـ الملك الناصر هو من أشهر ملوك الإسلام. كانأبوه وأهله من قرية دوين (في شرقي أذربيجان) وهم بطن من الروادية، من قبيلةالهذانية، من الأكراد. نزلوا بتكريت، وولد بها صلاح الدين، وتوفي فيها جده شاذي. ثمولي أبوه (أيوب) أعمالاً في بغداد والموصل ودمشق. ونشأ هو في دمشق، وتفقه وتأدبوروى الحديث بها وبمصر والإسكندرية، وحدث في القدس. ودخل مع أبيه (نجم الدين) وعمه (شيركوه) في خدمة نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي (صاحب دمشق وحلب والموصل) واشترك صلاح الدين مع عمه شيركوه في حملة وجهها نور الدين للاستيلاء على مصر (سنة 559 هـ) فكانت وقائع ظهرت فيها مزايا صلاح الدين العسكرية. وتم لشيركوه الظفرأخيراً، باسم السلطان نور الدين، فاستولى على زمام الأمور بمصر، واستوزره خليفتهاالعاضد الفاطمي. ولكن شيركوه ما لبث أن مات. فاختار العاضد للوزارة وقيادة الجيشصلاح الدين، ولقبه بـ الملك الناصر. وهاجم الفرنج دمياط، فصدهم صلاح الدين. ثماستقل بملك مصر، مع اعترافه بسيادة نور الدين. ومرض العاضد مرض موته، فقطع صلاحالدين خطبته، وخطب للعباسيين، وانتهى بذلك أمر الفاطميين. ومات نور الدين (سنة 569) فاضطربت البلاد الشامية والجزيرة، ودعي صلاح الدين لضبطها، فأقبل على دمشق (سنة 570) فاستقبلته بحفاوة. وانصرف إلى ما وراءها، فاستولى على بعلبك وحمص وحماة وحلب. ثم ترك حلب للملك الصالح إسماعيل بن نور الدين، وانصرف إلى عملين جديين: أحدهماالإصلاح الداخلي في مصر والشام، بحيث كان يتردد بين القطرين، والثاني دفع غاراتالصليبيين ومهاجمة حصونهم وقلاعهم في بلاد الشام. فبدأ بعمارة قلعة مصر، وأنشأمدارس وآثاراً فيها. ثم انقطع عن مصر بعد رحيله عنها سنة 578 إذ تتابعت أمامه حوادثالغارات وصد الاعتداءات الفرنجية في الديار الشامية، فشغلته بقية حياته. ودانتلصلاح الدين البلاد من آخر حدود النوبة جنوباً وبرقة غرباً إلى بلاد الأرمن شمالاً،وبلاد الجزيرة والموصل شرقاً. وكان أعظم انتصار له على الفرنج في فلسطين والساحلالشامي «يوم حطين» الذي تلاه استرداد طبرية وعكار ويافا إلى ما بعد بيروت، ثمافتتاح القدس (سنة 583) ووقائع على أبواب صور، فدفاع مجيد عن عكا انتهى بخروجها منيده (سنة 587) بعد أن اجتمع لحربه ملكا فرنسا وإنكلترة بجيشهما عز الدين القسام عمر المختار عمرالمختار أشهرمجاهدي طرابلس الغرب في حربهم مع المستعمرين الإيطاليين. ولد في البطنان (ببرقة) وتعلم في الزاوية السنوسية بالجغبوب، وأقامه محمد المهدي الإدريسي شيخاً على «زاويةالقصور» بالجبل الأخضر بقرب المرج. وسافر معه إلى السودان سنة 1312 هـ، فأقيم بهاشيخاً لزاوية «كلك» إلى سنة 1321 هـ وعاد إلى برقة شيخاً لزاوية القصور، فأقام إلىأن احتل الإيطاليون مدينة بنغازي (سنة 1329 هـ) فكان في طليعة الناهضين للجهاد. وطالت الحرب، وتتابعت المعارك، ومنطقة المختار ثابتة منيعة. وتهادن الإيطاليونوالطرابلسيون سنة 1340 هـ ودب الخلاف في زعماء طرابلس وبرقة، وتجددت المعركة معالإيطاليين، ونفض الأدارسة يدهم منها، فتولى عمر قيادة «الجبل الأخضر» وتلاحقت بهالقبائل، واتفق الرؤساء على أن يكون القائد العام والرئيس الأعلى للمجاهدين. وهاجمتهم القوى الإيطالية، فردوا هجومها، وغنموا منها آلات حربية ومؤناً غير قليلة. وأشهر ما نشب من المعارك معركة «الرحيبة» و«عقيرة المطمورة» و«كرسة» وهي أسماءأماكن في الجبل الأخضر، نسبت إليها تلك الوقائع. ويقول غراسياني القائد العامالإيطالي، في بيان له عن الوقائع التي نشبت بين جنوده والسيد عمر المختار: إنها «كانت 263 معركة في خلال عشرين شهراً» هذا عدا ما خاضه المختار من المعارك في خلالعشرين سنة قبلها. وبينما هو في سرية من رجاله، نحو خمسين فارساً، بناحية «سلنطة» بالجبل الأخضر، يستكشف مواقع العدو، فوجىء بقوة إيطالية أحاطت به، فقاتلها، واستشهدأكثر من معه، وأصيب بجراح، وقتل جواده، فانقض عليه بعض الجنود فأسروه، وهم لايعرفون من هو. ثم عرف وأرسل إلى سوسة، ومنها أركب الطراد «أوسيني» إلى بنغازي. وسجنأربعة أيام. وسئل عن أعماله فأجاب بالإيجاب، غير هياب، فقتل شنقاً في مركز «سلوق» بنغازي. وممن رثاه الشاعران شوقي ومطران. |
|||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اجتهادات هامة أحوال | ردين حسن جنود | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 3 | 12-11-2018 09:31 AM |
اجتهادات هامة جزائية | ردين حسن جنود | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 1 | 17-12-2013 07:51 PM |
اجتهادات جزائية | ردين حسن جنود | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 0 | 31-05-2012 03:04 PM |
التحكيم في عقود B.0.T -Build-Operate-Transfer | سامر تركاوي | أبحاث في القانون الإداري | 1 | 12-04-2011 06:40 PM |
القيود الاحتياطية في السجل العقاري | المحامي نضال الفشتكي | رسائل المحامين المتمرنين | 1 | 05-10-2009 12:30 AM |
![]() |