"هيئة التنسيق" ترفض دعوة المعلم للحوار..وتصفها بـ "غير الجدية"
أعلنت"هيئة التنسيق" المعارضة، رفضها القاطع لدعوة وزير الخارجية وليد المعلم المعارضة للحوار، حيث وصف المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم، تلك الدعوة بانها "علاقات عامة وغير جدية"، مشيرا إلى أن الهيئة لا تؤيد أي حوار مع "النظام" تحت إشرافه.
وأشار عبد العظيم في مؤتمر صحفي بدمشق، يوم الاثنين، إلى أن "دعوة المعلم المعارضة للحوار غير جدية وهي أشبه ما تكون للعلاقات العامة"، داعيا "النظام" إلى "خلق مناخات مناسبة للتفاوض، عبر وقف العنف الجدي المتصاعد في عموم المحافظات السورية".
وقال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، في وقت سابق الاثنين، في مستهل زيارته لموسكو، إن دمشق مستعدة لإجراء حوار مع كل من يريده حتى من يمسك السلاح في يديه.
وأضاف عبد العظيم أنه "لا نؤيد أي لقاء أو حوار مع النظام تحت اشرافه، سواء دعا إليه النظام أو قوى المعارضة"، مشيرا إلى أن "الهدف من هذه الدعوات هو تجميل صورة النظام الحالية وإعادة انتاج نفسه بقالب جديد".
وسبق لهيئة التنسيق أن رفضت مبادرة الرئيس بشار الأسد التي أعلنها في خطابه أوائل الشهر الماضي, واصفة المبادرة بانها "غير واقعية" و "غير عملية"، كما لاقت تلك المبادرة رفضا من "الائتلاف الوطني" المعارض و"المجلس الوطني"، في وقت انتقدت عدة دول مبادرة الرئيس الأسد داعية إياه للرحيل.
وأردف عبد العظيم أنه "نؤيد التفاوض على المرحلة المقبلة وتشكيل حكومة انتقالية واسعة الصلاحية عبر توافق دولي واقليمي يفضي الى نظام ديمقراطي تعددي برلماني".
وأعربت الهيئة في بيان تلاه عضو هيئة التنسيق صفوان عكاشة في المؤتمر الصحفي أن "الهيئة ترفض بشكل قاطع مبادرة النظام، التي تعتبر مجرد قطع طريق على التفاوض الجاد"، مشيرا إلى أن "الهيئة مستعدة للتفاوض مع عناصر من النظام مقبولة شعبيا، ووضع خارطة طريق للعملية التفاوضية تبدأ بخلق مناخات ملائمة، على أن يكون هدف التفاوض هو اقامة نظام ديمقراطي برلماني جديد، مما يعني انهاء النظام الراهن وتأمين انتقال سلمي للسلطة".
وتتفق أطياف واسعة من المعارضة في الداخل والخارج على ضرورة رحيل "النظام الحالي"، والانتقال السلمي للسلطة، كما طرح رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، مؤخرا، مبادرة للحوار مع ممثلين للنظام للوصول إلى حل يفضي لانتقال للسلطة يتضمن رحيل الرئيس الأسد.
وأكدت الهيئة في بيانها على "رفضها الانضمام للائتلاف الوطني المعارض كخيار وحيد لوحدة المعارضة"، داعية الى "حوار مفتوح بين قوى المعارضة الرئيسية الممثلة بالهيئة والهيئة الكردية العليا وشخصيات وقوى وطنية ديمقراطية من الفصائل المدنية والمسلحة الاخرى"، مضيفا أن "الهيئة بصدد الموافقة على دعوة وجهت اليها للمشاركة في اجتماعات واشنطن ونيويورك".
ولا تزال المعارضة تعاني من انقسامات بين أطيافها، الأمر الذي يؤدي إلى فشل في توحيد الرؤى تجاه الأوضاع في سوريا، ما ينعكس سلبا على وضعها كمكون ممثل لجزء من السوريين.
سيريانيوز
2013-02-25 23:56:06