عيد بأي حال عدت يا عيد
كم أعجبت بكلمات الأديب الكبير زكريا تامر و نحن على أبواب عيد آخر عنوانه الغربة . يا الهى الى متى ستبقى أعيادنا تمزقنا بغربتها و تبكينا بدموعها ؟؟ ( المحامي أحمد صوان )
// فيما يلي :العيد بقلم زكريا تامر .//
كل ما على سطح الأرض له عيده المنتظر بلهفة، و قد يأتي أو قد لا يأتي.
عيد الشمس حين يسمح لها بالامتناع عن الشروق، فتستريح من رؤية ما يخجل.
عيد الأم حين تنجب أولاداً لا ينقص عددهم باسم الحفاظ على أمن البلاد.
عيد المعلم حين يتعلم تلامذته ما عليهم من دروس من دون أن يحتاج إلى طرد نعاسه وفتح فمه.
عيد الجراد حين تكتظ الحقول بالسنابل، ولا حراس لها.
عيد المواطن حين يأكل ويشبع ولا يحني رأسه.
عيد الزوج حين تسافر زوجته إلى آخر الدنيا، وتعلن المطارات الإضراب.
عيد المستبد حين ينام شعبه النوم الطويل بغير مخدر.
عيد الفلسطيني حين يوارى في تراب فلسطيني.
عيد السوري حين يتخلص من طغاته ويمشي في جنازتهم مزغرداً.
العيد بقلم زكريا تامر