![]() |
|
سوريا يا حبيبتي أخبار البلد وأهل البلد ويومياتهم وتجاربهم وحياتهم وكل ما يهم المواطن ببلدنا الحبيب. |
![]()
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() لا غنى عن الحوار بين السوريين ================== منذ أن اندلعت الانتفاضة في سورية ، بدأ الخلاف و الانقسام يدبّ بأوصال المجتمع بين مؤيد للحراك الشعبي و معارض ، و انقسم الناس لفريقين حتى بين أفراد الأسرة الواحدة . و مع تصاعد الانتفاضة و تحولها لثورة ، تجذّر الخلاف بين الفريقين و اتسعت الهوّة بينهما وصل في الكثير من الحالات لحافة القطيعة ، مع تمترس كل فريق خلف قناعاته ، مع القناعة بعدم جدوى الحوار مع الفريق الآخر ، مع نعته بالأوصاف المعهودة التي درج السوريون على استخدامها ، شبيح ، مندس ..... الخ . في الواقع إن انعدام الحوار الحقيقي بين أفراد المجتمع ، و خاصة بين نخبه و مثقفيه ، حول مشكلة داخلية ، وطنية ، تهمّ الناس جميعاً ظاهرة غير صحية و شاذة و مرضيّة ، إذ لا يعقل أن لا يتحاور الناس عن مشكلة تهمهم جميعاً ، و لا يجب أن يرتبط الحوار بين الناس بالحوار بين النظام و المعارضة لأن السياسيين لهم حساباتهم و مواقيتهم و أجنداتهم للحوار ، أما الناس فلا يجب أن يحول حائل بين حوارهم مع بعض ، لأن ثمّة أجندة واحدة تجمعهم و هي الحرص على الوطن . قد يكون عقيماً البحث عن أسباب انسداد الحوار بين الأفراد و النخب حول هذه المشكلة الوطنية ، و لكن من المجدي تلمس أسباب نجاح أي محاولة لجسر الهوّة بين أفراد المجتمع و بناء حوار حقيقي حتمي و لازم بينهم ، و ذلك باتباع ما يلي : أولاً : الابتعاد عن الخوض بأسباب الأزمة و فيما إن كانت ناجمة عن مؤامرة أو احتجاجات شعبية ، و الابتعاد عن التذكير بمواقف مسبقة ، على غرار : ألم أقل هذا في الماضي .. و سبق أن نبهنا .. و ما إلى ذلك . ثانياً : التصدي في الحوار للمسائل الشائكة و مواجهتها و استعراض كافة الاحتمالات حولها ، و المسائل الشائكة أصبحت كثيرة و متراكمة ، مثل : مصير رئيس الجمهورية . آلية الانتقال لنظام سياسي جديد . هل يستطيع النظام إخماد الثورة بالحسم العسكري . تفشي الطائفية . المصالحة الوطنية . مهام الأجهزة الأمنية . ما لم يتم التصدي للحوار حول هذه المسائل و غيرها من أمور شائكة ، بشكل مباشر و موضوعي و متوازن ، يلتزم آداب الحوار و احترام الرأي الآخر و عقول الناس ، و الوصول لمبادئ و أسس مشتركة بين الجميع ، لا مغزى لأي حوار ممكن . مهما طال الزمن ، و بعدت الشقّة بين السوريين ، لابد أن يأتي اليوم الذي يتحاورون فيه مع بعض ، فلنعمل على تعجيل ذلك اليوم .
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||||
|
![]() لا أعلم من هم الفريقين الذين قصدتهم يا أستاذ عارف هل نحن فعلا مجتمع انقسم لفريقين وهل الحالة التي تعيشها سوريا هي حالة انقسام بين أبناء مجتمع واحد متساوون بالحقوق والواجبات تحزب كل فريق منهم لفكرة معينة ؟؟؟؟ هل هؤلاء الفريقين إن صحت التسمية يتمعون بمراكز قانونية وفكرية وعسكرية وسلطوية متساوية حتى يتسنى لهم الجلوس والتحاور دون تسلط أو فرض لرأي ما بالقوة ؟؟؟؟ هل يملك إنسان في سوريا أن يمثل هؤلاء المحتجين بالشوارع بغض النظر عن طريق احتجاجهم إن كانت صحيحة أو خاطئة و النازحين والمشردين الذين صارت أعدادهم بالملايين وأن يكون رأيه ملزم لهم ؟؟؟؟؟ هذه أسئلة برسم الإجابة ولا يمكن التكلم عن حوار فعلي قبل اإجابةة عنها فتشخيص العلة وتحديد الدواء المناسب لها لأي علاج لمشكلتنا في سوريا
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الزميل العزيز الأستاذ الفاضل عارف لقد عهدناك من خلال هذا المنتدى الكريم وعهدنا فيك الحكمة ورجاحة الرأي وسداد القول فوالله أن ما قلته لهو كبير وعظيم جداً . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||
|
![]() تحياتي الحارة للأخين الزميلين الكريمين الأستاذين بشار و فوزي .... في الواقع أدرك أن أي دعوة للحوار في هذا الوقت بعد سقوط آلاف الشهداء ، و هذا الكم من المعتقلين و المفقودين و الدمار ، يشكل صدمة كبيرة ، دفعت لتساؤلاتكم المحقة ، لذلك سأبدي الإيضاح التالي : عندما اندلعت الثورة في آذار السنة الماضية اختلف بشأنها المحامون بين مؤيد لها و مناهض ، شأنهم شأن باقي شرائح المجتمع ، و تجلى هذا الخلاف بسجالات كثيرة دارت على صفحات هذا المنتدى و في مجموعات و صفحات المحامين على الفيس بوك ، و تراوحت هذه السجالات بين العادئة و العنيفة ، و العنيفة جداً لدرجة التخوين و تبادل الشتائم ، و كانت هذه حالة شاذة فعلاً إذ من المستغرب أن نخبة المجتمع لا تستطيع الحوار حول موضوع وطني بدون تبادل الشتائم و السباب . ثم حدثت القطيعة بين الفريقين من المحامين و تنافرت النفوس حتى إذا ما التقوا في أروقة المحاكم كانت لقاءاتهم فاترة متجهمة و حتى عدائية في بعض الحالات ، و اقطعت الحوارات حول الثورة نهائياً سواء على صفحات هذا المنتدى أو في مجموعات الفيس بوك . مع تجذر الثورة و تحقيقها مكاسب على الأرض ، و بات سقوط النظام هاجس يراود مخيلة كافة الناس ، عاد بعض الأساتذة المحامين ممن يرى أن الثورة هي مؤامرة كونية لطرح فكرة الحوار مجدداً في إحدى مجموعات المحامين على الفيس بوك . و حيث أننا كمحامين نعتبر أسرة واحدة لا يجوز ألا نتحاور مع بعض و ان نعلن القطيعة مع صاحب الرأي الآخر المختلف . و حتى لا يستغل الحوار لإعادة استساخ و إنتاج الأفكار القديمة التي أثارت القطيعة ، كتبت هذا المقال للتركيز على الثوابت المذكورة فيه لجهة أن الحوار بين شرائح المجتمع أمر ضروري من حيث المبدأ و لا يجوز نبذه او مناهضته نهائياً تحت أي ظرف ، و لكن يجب أن يتركز الحوار حول المسائل الخلافية المذكورة بالمقال ، و مواجهتها بدون الالتفاف حولها و أن هذا الحوار لا يعني تسويغ الحوار بين السياسيين الذين لهم أجنداتهم . ضمن هذا الإطار كان المقال ليس أكثر و لا أقل ، و لا ننسى أن سلامة المجتمع و مكوناته تقتضي الحوار بين أفراده بدون الانجرار وراء أي قطيعة ، أما بالنسبة للحوار مع النظام ، فهذا أمر آخر له مقوماته و أفكاره و أطره و شروطه التي لم نبحث بها هنا .
|
|||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اجتهادات هامة أحوال | ردين حسن جنود | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 3 | 12-11-2018 09:31 AM |
اجتهادات هامة جزائية | ردين حسن جنود | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 1 | 17-12-2013 07:51 PM |
التحكيم في عقود B.0.T -Build-Operate-Transfer | سامر تركاوي | أبحاث في القانون الإداري | 1 | 12-04-2011 06:40 PM |
القيود الاحتياطية في السجل العقاري | المحامي نضال الفشتكي | رسائل المحامين المتمرنين | 1 | 05-10-2009 12:30 AM |
النص الكامل لتقرير تيري رود – لارسن | المحامي نشوان الحمو | سوريا يا حبيبتي | 0 | 20-04-2006 01:26 PM |
![]() |