لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا فالظلم اخره ياتيك بالندم

[المحامي نادر الخليل]

من قصص الظلم !!
قصة السمكة
قال بعضهم :
...
رايت رجلا مقطوع اليد من الكتف وهو ينادي
من رآنى فلا يظلمن أحدا !!
فتقدمت اليه وقلت له يا أخي ماقصتك ؟
فقال الرجل: اني كنت من أعوان الظلمة،
فرأيت يوماً صياداً وقد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني،
فذهبت اليه وقلت له: أعطني هذه السمكة
فقال: بل خذها بثمنها،
قال: فضربته وأخذتها منه قهراً ومضيت بها،
فبينا انا امشي بها حاملها اذ عضّت على إبهامي عضّة قوية، وآلمتنى ألمًا شديدًا، وورمت يدي،
ولم أنم ليلتها من شدة الوجع،
فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم،
فأشار بقطع إبهامي فقطعته،
ولكنني لم أسترح واستمر الألم،
فأشاروا بقطع كفّي فقطعتها
ثم سرى السُّم إلى السّاعد،
وأشاروا بقطع ساعدي إلى المرفق فقطعتها،
وهكذا حتى قطعت يدي كلها الى الكتف
ثم ذهبت إلى أحد العلماء وقصصت عليه قصتي،
فقال لي: لو كنت رجعت في أول ما أصابك الألم الى صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت من أعضائك عضو،
فاذهب الآن اليه واطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى بدنك،
قال فلم أزل أطلبه فى البلد حتى وجدته
فبكيت وقال له ياسيدي سألتك بالله إلاّ ماعفوت عني،
فقال لي: ومن أنت ؟ قلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصباً،
فقال يا أخي قد أحللتك منها
فقلت له: بالله هل كنت قد دعوت علىَّ لما أخذتها
قال: نعم قلت اللهم إنه أظهر عليَّ قوّته فأرني فيه قدرتك !!
( اتقوا دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب

[المهندس ماهر هلال]

أخي نادر .... جزاك الله خيرا لما تقدمه و تذكرنا به ...
فللأسف لقد نسي معظم الناس بأن الله موجود
و أصبحوا يتمادون في الظلم حتى دون أن يشعروا
ظانين بأن ذلك شطارة و حنكة !!!!
بعضهم ... عندما يظلم إنسانا آخر ..
و تمضي به الأيام دون عقاب .... يظن بأنه لم يظلم و بالتالي لم يأثم
لكنه نسي بأن الله سبحانه و تعالى
يمهل و لا يهمل ..و هذه نعمة عظيمة لا شك ..
و السعيد و الفائز من ينتبه إلى ظلمه قبل فوات الأوان ...
و المؤسف بأن بعض أولئك الظلمة
يظن بأنه عندما يتعرض لعقاب في الدنيا
إنما هو ابتلاء من رب العالمين
و لا يفكر إطلاقا بأنه قد يكون عقابا نتيجة ظلمه ...
و لهذا تجده يكابر ..,.
=================
أقسم بأن هذا حصل مع من ظلمني ....
عندما اتهمني بالسرقة دون دليل و شهر بي ايضا
حين قال لي و أنا أذكره بالمصيبة التي ألمت به فيما بعد :
من قال لك بأن هذا عقاب من رب العالمين
و إنما هو ابتلاء فقط !!!!!
ثم استطرد قائلا : الأنبياء اشد ابتلاء .
و كأنه قرب نفسه من مرتبة الأنبياء

أرأيتم إلى أي حد يمكن للإنسان ان يكون متكبرا حتى على نفسه !!
الحكمة تقول :
بما أنه قد أصابتني مصيبة أو مشكلة
أو سوء ما .... فمما لا شك فيه بأني قد ارتكبت شيئا أؤثم عليه
سواء ارتكبته منذ قليل أو منذ زمن ..لا أدري !!
فلأراجع نفسي لعلي أجد ذنبي فأستغفر و أتوب ...
هذا التصرف سيدفعه إلى نبش كل ما استطاع أن يتذكره من آثام
أو ظلم لأحد أو حتى لنفسه .... فيتوب قبل ألا يتوب .
==========
عندما تخزني شوكة .... أو أجرح جرحا صغيرا آلمني قليلا
يتسارع عقلي لقول :
هل أخطأت مع أحد ؟
هل ظلمت أحدا ؟
هل صرخت في وجه و الدتي ؟
هل أسأت لأحد و لو بإساءة صغيرة ؟
هل استغبت أحدا او سمحت لنفسي بأن أسمع استغابة أحدهم
دون أن أمنعه ؟
و هل وهل .....
عندما يبقى الضمير صاحيا إلى هذه الدرجة
فمما لا شك فيه بأن الله سبحانه سيأخذ بيده إلى التوبة
و يوفقه في حياته .