الاسلام , اين نحن منه الان؟

[المحامي نادر الخليل]

في الحقيقه انا لست رجل دين , ولست في موقع الافتاء, وبصراحة اكبر لا احب ان اكون في هذا الموقع ,والسبب بسيط جدا اني لا ارغب بحمل ذنوب اخرى , فذنوب المرء كافية ليحملها . السؤال : الاسلام اين نحن منه ,وهل نحن نطبق ما نصت عليه قواعده واصوله ؟؟ في بداية الحديث اعرف ان الكل يعلم ان الاسلام وكما قال الرسول الكريم(ص): بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله .اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا. مع علمنا جميعا باهمية الصلاة وان الفرق بين المؤمن والكافر ترك الصلاة , وكذلك الصيام والزكاة ,ومعرفتنا الاكيدة ان هذه الفروض الالهيه , واجبة ونعرف ان ما لايتم الواجب الا به فهو واجب وبالتالي المسلم يلتزم بها لان الله امره بذلك ولكن هل هذا يكفي , وهل تنفيذها كاف ليدخل المسلم الجنه ؟هل هي كافية ليكون الانسان صالح فعلا؟ اسمحوا ان اقوم بتشبيه بسيط لعلي اصل صلب الموضوع : نحن نعلم ان الانسان بتكوينه البشري هو جسد وروح وكذلك كل المخلوقات الحيه الاخرى,وبالتالي فانه يتالف من جسد وروح ,ونحن نعرف ان الروح ان غادرت الجسد اصبح مكانه التراب , كما ان روح بلا جسد امر غير محسوس,لذلك بالمنطق الجسد يحتاج الى الروح لتحركه والروح تحتاج الى الجسد لتسكن فيه ,والان نصل الى الفكرة (اذا اعتبرنا ان الاركان الخمسه المشار اليها هي جسد هذا الدين فاين الروح التي يجب ان تعيش فيه ؟ برايي المتواضع هذه الروح هي اخلاقيات الدين الاسلامي ). الاخلاق التي قال عنها الرسول الاكرم(ص): انما جئت لاتمم مكارم الاخلاق .كما قال : الدين حسن الخلق. اذا باختصار اذا كانت الاركان الخمسه السابقه هي جسد واساس وعماد الدين فاخلاق هذا الدين هي روحه التي تعيش فيه. السؤال ولكن اين هذه الاخلاق الان ولنبدا بالسؤال عنها واحدة تلو الاخرى ؟ اخواني : الاسلام دين الرحمه دين الرافه دين الاحساس بالاخر وفي هذا السياق الحديث عن رسول الرحمه يقول (ص): ما امن بي من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم.فاين نحن الان وكم من جيران نمنا وغطت عيوننا في نوم عميق قبل ان نسال عن احوالهم او حتى التعرف اليهم . واما ايذاء الاخرين والتسبب لهم بالمتاعب والاذى فحدث ولا حرج , ونذكر قصة امراة قوامة لليل صائمة للنهار حدث ان ذكر للنبي الكريم(ص) فقال: انها في النار , وعندما استفسر الصحابه اجاب (ص) : لهرة حبستها فلا هي اطعمتها ولا هي يركتها تاكل من خشاش الارض.هنا حرمت عليها الجنه لايذائها قطه فكيف بايذاء الانسان لاخيه الانسان ونحن نعلم ان الخلق كلهم خلق الله . اما بالنسبة للكذب فقد سال الرسول الاكرم (ص) المؤمن يسرق قال المؤمن يسرق , فسال المؤمن يزني قال المؤمن يزني .فسال : المؤمن يكذب قال المؤمن لا يكذب , ولكن كم فرد منا يمر عليه يوم واحد دون ان يكذب؟ وكم مرة يكذب في النها ر , وما لون الكذبه باعتبار ان الكذب لدينا اصبح له الوان واشكال؟ اما في حلف اليمين فكم مرة يستخدم المرء كلمة (والله ) وهي ما يحلف به المسلم وغير المسلم عادة,وكم مرة نتبعها بجملة تشكل يمينا وكم يمين من هؤلاء تكون يمينا صادقه؟ اما اكل المال الحرام,فنحن من عملنا كمحامين ,اكثر الناس رؤية لهذه المظاهر فاين الله والدين والقرآن واين هم اكلوا المال الحرام من قوله تعالى : ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. وللرشوة نصيب ايضا وفي عملنا ايضا نعرف يقينا ان أي معاملة في أي بقعة من هذا البلد لن تتحرك قيد انمله , بدون ان تدفع ما يجب ان يدفع ,وحديث الراشي والمرتشي معروف. اما الغيبة والنميمه فاقول : كم جلسة حديث بين عدة اشخاص خلت من النميمه على احدهم ولو كان صحيحا او اغتياب لاخر واستحضار الناس ووضعهم في المقلاة وتحميصهم وحرقهم ثم نقول : دع الخلق للخالق وننسى قوله (ص): لن يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه . والايه الكريمه التي تقول : ولا يغتب بعضكم بعضا .اما الحسد والكره واختراع طرق اخرى للسلام مثل : هاي وباي ,وننسى سلامنا ( السلام عليكم) الذي تستخدمه كل الديانات السماويه, وننسى قوله (ص):هل ادلكم على طريقة اذا اتبعتموها تحاببتم قالوا نعم يارسول الله قال: افشوا السلام بينكم. وناتي الى موضوع المراءاة في الدين واكثر ما يؤلم ايها الاخوة اننا نرى مساجدنا خاوية في صلاة الصبح تقريبا, بينما هي مليئة في كل اوقات النهار والسبب هو الاستيقاظ باكرا, فنتكاسل عنها بينما تجدنا لا نتاخر عن دوامنا دقيقة واحدة ونربط لاجل ذلك كل منبهات الار ض خوفا من المدير و وعقوبته ولكن ليس هناك مشكله في التاخر او تاجيل هذه الصلاة او غيرها مثلا فالخوف من المخلوق اكبر من الخوف من الخالق. اما بالنسبة للمراة فكم من حديث واية نصت على الرفق بهن ومعاملتهن بالحسنى وخير مثال على ذلك قوله (ص) : رقفا بالقوارير فكم واحد منا يعمل بذلك؟ اما الوالدين فشيء اخر فبالرغم من ان رضاء الوالدين احد اسباب الدخول الى الجنه , نرى الكثير من الاولاد العاقين لوالديهم, وكيف نسوا كم سهرت امهم وشقي والدهم حتى يكبروا , والاحاديث التي تنص على ان الجهاد بالوالدين كالجهاد في ساحة المعركه تماما له نفس الاجر. واخير وهو موضوع حساس جدا جدا وهو موضوع الطائفه , فنحن نعلم ان المرء يختار ثيابه ويختار الطعام الذي يحبه والاختصاص الجامعي الذي يدرسه , والزوجه التي يتزوجها لكنه بالتاكيد لا يختار دينه او طائغته او مذهبه , فما ذنب هذا الطفل الذي يولد في بيت اهله من طائفة معينه , وما هي ارادته في ذلك , ببساطه هنا الارادة هي ارادة الله , وان كانت كذلك كيف نستطيع ان نحاسب هذا الانسان على شيء لم يختره هو بل اختاره الله ؟ وحتى لو حاول الخروخ من هذا الوضع فالامر ليس سهلا وقد يزيد من المشكله ولا يحلها. في النهاية اخواني نصل الى نتيجة اننا كمسلمون البعض منا وهو ليس بعض قليل يتمسك باسلام القشور وينسى ان الكثير من الاخلاق في الدين الاسلامي مهمة كاركانه, لذا يجب علينا ان نفكر اين نحن الان من الاسلام ؟الاسلام الحقيقي اسلام محمد بن عبد الله(ص) , واسلام ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم, هل يستحق ان نكون اكثر من سدس العالم وليس لنا في هذا العالم كلمه . في اخر سطر ارجوان تصفحوا عني اذا زل لساني ولكن جل ما في القلب هو الحب لكم كما احب الاسلام واحترم كل الاديان الاخرى على هذه المعمورة , واترك لكم الحكم والان دعوني اطفا السراج وانسحب. اخوكم المحامي نادر الخليل

[كنده دحروج]

عن سيدنا علي كرم الله وجهه قال رسول الله ص(سيأتي زمان على امتي لابيقى من الاسلام الا اسمه ,ومن الايمان الا رسمه,وومن القرأن الا حرفه,همهم بطونهم ,دينهم دراهمم,قبلتهم نسؤهم,لابالقليل يقنعون ولا بالكثير يشبعون,مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى,علماؤهم شر من تحت اديم السماء,من عندهم تخرج الفتنة واليهم تعود)

[نور الهدى الخليل]

شكراً يا أستاذ نادر على هذه المشاركة الطيبة وهذا الموضوع الذي أصبح حديث الناس في أغلب الأحيان وهو أين هي أخلاق الاسلام؟؟ التي لا نرى منها إلا القليل في تعامل الناس حتى أصبح بعضهم يقول اذهبوا إلى اوروبا وأمريكا وتعلموا أخلاق الاسلام وللأسف هذا صحيح هناك من يطبق تعاليم ديننا وسنة رسولنا وهو ليس بمسلم أما نحن لم نأخد من الاسلام إلا القشور وأصبح كما ورد في الحديث الشريف الماسك على دينه كالماسك على جمرة ، لا نملك إلا ان ندعو الله بالهداية للجميع وأكرر شكري لك لأنك دائماً تتحفنا بالمواضيع المفيدة

[المحامي باسل العلي]

والله يااستاذ نادر كلامك فيه الكثير من الصحة... والمطلوب منا اليوم العودة الى الاسلام الحقيقي الصافي في معاملاتنا مع الخالق والمخلوقين على حد سواء ...والا لما كنا نشكل اليوم اكثر من سدس العالم ونحن في ذيل الامم .. وكأن المصطفي صلى الله عليه وسلم يصور ما سيؤول اليه المسلمون في فترة من الفترات عندما يتخلون عن الاسلام الحقيقي في الحديث الشريف (تداعى عيكم الامم كما تداعى الاكلة على قصعتها (اي على قدر الطعام ) قلنا ان عن قلة نحن يارسول الله قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل ( اي لاقيمة لكم ) قال : ويصيبكم الوهن قلنا وما الوهن يارسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت)

[المحامي نادر الخليل]

استاذ باسل السلام عليكم
اكثر ما يؤلم الانسان المسلم ان يرى نفسه كمسلم في ذيل الحضارة ونحنة من علم العالم الحضارة يوم كنا يد واحدة القلب على القلب يوم فتحنا الاندلس والصين بقلوبنا الطيبه المتسامحه , يوم سدنا العالم , وحسرتاه الان حتى على يوم العيد نختلف وكل يغني على ليلاه , لا اقول الا انه زمن رديئ لكن السوء منا ونتذكر الاية الكريمه التي تقول : لا يغير الله عن قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. صدق الله العظيم ارجو تقبل تحياتي و شكرا لمشاركتك المفيدة

[المحامي نادر الخليل]

الاستاذه كنده: اظن اننا وصلنا الى ما رواه الامام علي كرم الله وجهه عن رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم.
شكرا لاهتمامك ولا تنسينا من دعائك.

المسلم من سلم الناس من يده ولسانه
والإسلام أخلاق أولا وأخيرا

[المحامية سوسن البيطار]

بعث الله سبحانه وتعالى الرسل دعاة إلى دينه وبختام الرسل بسيدنامحمد صلى الله عليه وسلم تنتقل هذه المهمة إلى كل مسلم ،كل منا داعية لذلك علينا أن نبدأبالإصلاح من نفوسنا ومن ثم أسرتنا ،لا تكل أو تمل في طلب ذلك ثابر على تربية نفسك دائماً وارجعها كلمامالت إلى جادة الصواب لا تنظر إلى شدة الضلال والخطأ حولك فالإصلاح يبدأ بنفسك وبمن تعول وبتتالي هذه الخلايا الصغيرة سيصلح المجتمع ، المهم الصبر والمصابرة ومجاهدةالنفس والاصرار على التمسك بمبادئنا ولو لم يفعل ذلك من حولك .

[المحامي نادر الخليل]

صدقت استاذه سوسن لان افضل المصلحين من بدأوا بانفسهم شكرا لك.

[المهندس ماهر هلال]

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

« يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر »
رواه الترمذي .

صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في آخر الزمان
يقل الخير وأسبابه ،
ويكثر الشر وأسبابه ،

وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل
، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ،
كحالة القابض على الجمر
، من قوة المعارضين ،
وكثرة الفتن المضلة ،
فتن الشبهات والشكوك والإلحاد ،
وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا وانهماكهم فيها ،
ظاهرا وباطنا ،
وضعف الإيمان
، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد .

[gdwl]>>>>ولكن المتمسك بدينه <<<<[/gdwl]

القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق
التي لا يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين ،
وأهل الإيمان المتين ،
من أفضل الخلق ،
وأرفعهم عند الله درجة
، وأعظمهم عنده قدرا .
======================
قال لي أحد علماء الدين الموثوق برأيهم عندما سألته شاكيا :
لا تعجب يا بني .. فأنا أعرف أشخاصا متدينين جدا و لكنهم
يفعلون أحيانا أفعالا يخجل منها الشيطان ...
كلامه هذا هزني ... و هو بالذات ما حصل بيني و بين أحد الأشخاص
الذي يفترض به أن يكون من أصحاب الدين الحقيقيين .... فقد عمد
إلى حجب و إنكار حقي في المحكمة بالرغم من أنه معترف بذلك أمامي
لكنه نكره أمام المحكمة !!
المشكلة التي نقع فيها هذه الأيام هو فقدان ثقتنا
++ بصورة عامة ++
من كل مسلم حج أو اعتمر أو تراه دائما خلف الإمام
أو يحضر دروسا دينية ....إلخ
لأن واقع هذه الأيام قد أثبت بأنه يجب أن نخاف أو نأخذ الحيطة أكثر
من هؤلاء الناس الذين هم فعلا أصحاب دين لكنهم عندما تتعارض
مصالحهم مع الشرع ترى الشيطان قد دخل إلى قلوبهم و اصبحوا
يفتون بأشياء تصب في مصلحتهم !!!!!!!!
تذكروا ... ليس كلهم كذلك .. لكنهم موجودين
=================================
تذكروا إن من بين
علامات الساعة الصغرى
و التي تحققت أو تتحقق في عصرنا هذا :

أن يؤتمن الخائن.أن يخون الأمين.

1. أن يصدق الكاذب.أن يكذب الصادق.
2. انتشار النساء الكاسيات العاريات( و بشكل واضح جدا ).
3. نزع البركة من الوقت.( ألا تشعر بالوقت يمر مسرعا )
   
4. عدم الحكم بكتاب الله.( الله يستر )
   
5. انتشار الفتن.( و ما أكثرها )
   
6. التنافس على الدنيا.( لا جدال فيه )
   
7. انعدام الأمناء.( يا حسرة ....)
   
8. نزع الأمانة من القلوب.
9. كثرة الخيانة.
10. كثرة الخبث.
11. ظهور القينات والمعازف.( كم مغن و عازف موجودين الآن )
    
12. إتباع سنن الأمم الأخرى.( و بأبشع صوره )
    
13. كتمان الشهادة.( اسألوا المحامين و القضاة عنهم )
    
14. شهادة الزور.( تراهم مجتمعين عند بوابة القصر العدلي )
    
15. قطع الأرحام.
16. التطاول في البنيان.( الأبنية الشاهقة ..... )
    
17. الاستخفاف بالقتل.( كما يحصل الآن !!)
    
18. زخرفة المساجد.( البذخ و الترف في إكسائها )
    
19. تحلية المصاحف وزركشتها.
20. الحب بالألسن والتباغض بالقلوب.
21. أن يتولى الشرار الأمر.
22. أن يكون الأمر للنساء.( يا ويلي !!)
    
23. أن يتقاتل الناس على المال والدنيا لا على الدين.
24. كثرة الطلاق.( قم بزيارة المحاكم الشرعية .... )
    
25. بيع الدين بالدنيا.
26. موت الفجأة.( و ما أكثره هذه الأيام ..)
    
27. تعطيل الحدود.
28. خراب القلوب.
29. تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء.( أمر مفروغ منه )

فعلا .... القابض على دينه كالقابض على الجمر !!

بتصرف