[gdwl]تقرير لجنة الإصلاح القضائي اقترح إلغاء دائرة قضايا الدولة وتحويل المحامين فيها إلى قضاة[/gdwl]
رفض المحامي مظهر العنبري تأييد فكرة إلغاء دائرة قضايا الدولة، وتحويل المحامين فيها إلى قضاة، كما طالب تقرير «لجنة الإصلاح القضائي».
ولفت العنبري إلى أهمية هذه الإدارة «على الرغم من أنها غير فاعلة حالياً»، معتبراً أن وجودها يساهم في توفير أموال طائلة للدولة، وخاصة في القضايا الكبيرة.
وأوضح العنبري الأهمية التي تنطوي عليها إدارة قضايا الدولة، مشيراً إلى أنه في حال لجوء المؤسسات العامة إلى توكيل أي محام من خارج جسم الإدارة، فقد يشترط حصوله على نسبة كبيرة من المبالغ المتنازع عليها، وبالطبع فذلك المبلغ سيكون على حساب الخزينة العامة.. ما اعتبره العنبري «أمراً غير مقبول».
ونوه العنبري بضرورة إيجاد آلية واضحة في اختيار المحامين لهذه الإدارة، معتبراً أن تفعيلها يتم من خلال زيادة رواتب محاميها وإيجاد آلية فعالة لاختيار المحامين ولو كانوا من عنصر الشباب، مشدداً على ضرورة القضاء على المحسوبيات أثناء التعيين في هذه الإدارة.
وأشار العنبري إلى أن إدارة قضايا الدولة غيبت وبشكل كبير، موضحاً أن المشكلة لا تتعلق بقلة خبرة المحامين الذين ينقلون وجهة نظر المؤسسة الموكلين عنها.
واعتبر العنبري أن الحكومة لعبت دوراً سلبياً في تحجيم إدارة قضايا الدولة، ما يسهم في خسارة الخزينة العامة مئات الملايين.
ولا يرى المحامي العنبري ضيراً في إشراك شريحة الشباب وبشكل كبير في هذه الإدارة، إلا أنه استدرك بالقول إن المحامين الجدد والشباب عادة ما يبحثون عن فرص عمل، ليستغل الكثير منهم وجود الإدارة للحصول على إحدى وظائفها.
وأضاف العنبري: هناك بعض المحامين الموظفين في إدارة قضايا الدولة قد يفضلون الرشوة على الدفاع عن المؤسسة الحكومية، ويتجلى ذلك بتعمده إضاعة الأدلة، أو الاتفاق مع الطرف المقابل، مقابل أن يحصل على نسبة معينة.
وشدد تقرير «لجنة الإصلاح القضائي» على ضرورة إيجاد حلول لإدارة قضايا الدولة من خلال مقترحين، اقترح أولهما: إلغاءها وضم محاميها إلى جسم القضاء بمرسوم خاص، على أن تستعين إدارات الدولة بمحامين معينين من قبلها أو متعاقدين مسؤولين أمامها.
أما المقترح الثاني فقد نص على إبقاء إدارة قضايا الدولة وتفعيل عملها وتعديل نظم عملها ووضع قانون جديد لها.
ورجحت اللجنة في تقريرها الأخذ بمقترح «الإلغاء».. ما عده الكثير من الحقوقيين أمراً غير وارد.
الوطن -شام تايمز
ما رأيــــــــــكم؟ دام فضلكــــــــــــم