اقام رسول الله /ص/ دولة الاسلام في المدينة المنورة عام /1/هجري الموافقة 622 ميلادي دستورها وقانونهاالقران الكريم , وقاضيها الرسول الكريم ص بدلالة
بسم الله الرحمن الرحيم
(فلا ولاربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)0000 صدق الله العظيم - سورة النساء الاية/ 64/
وكان مجتمعا مثاليا , يقتص المذنب من نفسه, وتندر في مثل هذاالمجتمع الخصومات حتى يقال ان خليفة رسول الله ص سيدنا ابا بكر الصديق استقضى سيدنا عمر بن الخطاب على المدينة المنورة فلم ياته خصمان خلال سنتي قضائه.
ففي مثل هذا المجتمع الاخلاقي الفاضل البسيط البعيد عن الشكليات لم يكن هناك خصومات جدية ذات اهمية.
وعند توسع الدولة الاسلامية وتعدد الامصار والاقطار كان امير المؤمنين يرسل مع الولاة القضاة الى كل قطر ويوصيهم بتقوى الله وحفظ الرعية والحكم بما انزل الله وقد سئل حبر الامة عبد الله بن عباس عن تفسير قوله تعالى (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكفرون)صدق الله العظيم
فاجاب : ما انزل الله هو: الحق والعدل .
اذا اينما كان الحق والعدل فثم وجه الله وقضاؤه
وقد حفظ لنا التاريخ كتاب سيدنا عمر بن الخطاب الى قاضيه ابي موسى الاشعري حينما استقضاه على الكوفة فكان كتابه يجمل قواعد البينات والفقه واصول المحاكمات وقواعد القضاء مما يجعله مرجعا حتى اليوم.ولئن حفل التاريخ بذكر القضاة الافاضل الا اننا لا نجد ذكرا للمحامين في مجتمع يتميز ببساطة الاحكام ويخلو من الشكليات ويتولى الحكم فيه اعدل القضاة