السيد وزير العدل , تحية الحق والعروبة :
سمعنا منذ فترة بأنكم عزمتم على تطوير القضاء والمرفق القضائي, فمتى سيرى هذا المشروع النور لأن المواطن والمحامي قد ملّا التعقيدات والسجلات والبحث والتراكض من ديوان النسخ إلى ديوان المحكمة إلى المحكمة ذاتها.
متى سنتمكن من الوصول إلى رقم الدعوى أو موعد الجلسة الأولى أو لوثيقة مبرزة في دعوى " بكبسة زر "؟؟
متى سندخل إلى المحكمة لنرى موظفاً يجلس خلف شاشة صغيرة ليقدم للمراجعين ووكلائهم صورة عن قرار أو وثيقة بخاتم الكتروني بمجرد إعطاء أمر " طباعة " دون الحاجة لأن يلف " السبع لفات "؟؟
متى سنقول لهذا الأشوس المذكور آنفاً أريد أن أبلغ الطرف الآخر فيعطي أمراً حاسوبياً بحيث يخرج التبليغ من الطابعة الموجودة في ديوان المحضرين, أو على الأقل يسلم إلى طالب ذلك مملوءاً ببياناته الإلزامية ودون حاجة لأن يوضع عليه ستة تواقيع وثلات و أربع أختام وطابعاً قانونياً؟؟
السيد وزير العدل:
متى سندخل إلى مجمع المحاكم فنشعر براحة فيه فلا نتأفف بعد ذلك وننتظر ساعة خروجنا بفارغ الصبر بسبب الحر والابتزاز والفوقية والبيروقراطية والتعقيدات المملة التي أكل الزمان عليها وشرب؟؟
السيد وزير العدل:
متى ستعلمون السادة القضاة أثناء دراستهم في المعهد القضائي أن يبتسموا لنا نحن معشر المحامين بعضاً لأن " تبسمك في وجه أخيك صدقة "؟؟
لقد سبقتنا كل الأمم " المحدثة ", فهل بعد زمن طويل من الحضارة السورية لا نقدم شيئاً حضارياً لهذا البلد؟؟