ولا كلمة

[المحامي معتز كنج]

ولا كلمة

بعد يومٍ حافلٍ من العمل الدؤوب منذ الصباحِ الباكر, لم يبق في أجندتنا إلا انتظار إخلاءِ سبيلِ موكلنا الذي زجّهُ جهله في السجن, وقفنا على باب قاضي التحقيق منتظرين, بعد إبداءِ الرأي, قرارَ سيادته بالإخلاءِ أو الرَّد, وبين الانتظارِ والتفكير بآلامِ الظهر, يمرُّ أحدُ المحامين الأساتذة ممن لهم في المهنة باعٌ طويل, يرافقه اثنانِ من الزملاءِ المتمرنين واحدٌ على يساره وآخرٌ خلفه, وعندَ نقطةِ التقاطع الأفقي, المتمرنُ قالَ عبارةً لم أسمع منها سوى كلمة أستاذ, وأما الأستاذ صاحبُ الهيبة فقد قال له: ولا كلمة.

ولا كلمة, باللهجةِ العسكريةِ الآمرة, باللهجة المتعنّتة, قال للزميل ولا كلمة, أما الزميل الذي يدلُ ظاهرُ حاله بأنه مغلوبٌ على أمره ولا أدري لماذا لم يقل إلا " حاضر ", فهل يكونُ هذا الأستاذُ أباً للزميلِ المتمرن ويمارسُ عليه السلطة الأبوية في أروقةِ المحاكم, أم أن الأستاذ يقللُ من احترام مدرَّبيه؟

سيدي الفاضل, إن الطريقةَ التي رأيتُكَ تعاملُ بها تلميذَك ليست البتّة الطريقةَ الكيّسَة للتعامل مع التلامذة, لا ينكرنَّ أحدٌ بأن الأستاذَ صاحبُ فضلٍ على التلميذ بما يقدمه له من دعمٍ "لوجيستي" , لا ينكرنَّ أحدٌ أن الأستاذَ المدرِّبَ غالباً ما يضعُ خلاصَةَ علمه وتجربتِهِ بين يدي تلميذِه المتمرن بكل تكرُّم, غير أن ذلك لا يبرِّرُ الوسيلةَ المتَّبعة إن كانت بالصورة التي رأيتُها.

سيدي الفاضل, إن من واجبك تجاه مدرَّبِكَ أن ترفعَ من معنويَّاتِه ما استطعت, أن تعزِّزَ ثقتَه بنفسه, أن تعلِّمه الإقدام, كيف سيقفُ هذا المحامي أمام القاضي ويناقشَه بجرأة, في إطارِ القانون طبعاً, إذا كان لا يجرؤُ على الوقوف أمامَ أستاذِه بهذه الجرأة؟.

زميلي المتمرن, كلمةُ عتبٍ لا بدَّ من قولها, صحيحٌ أننا نحبّذُ قضاء فترة التمرين في مكتب أستاذٍ كبير, أثبتَ في المهنةِ جدارتُه, غير أن ذلكَ لا يبررُ لك الخنوعَ الذي رأيتك به, كيف ستكلمُ موكليكَ بثقة إن لم تكن واثقاً من نفسكَ, كيفَ ستدافعُ عن موكليكَ إذا كنت حد ذاتك غير قادرٍ على الدفاعِ عن نفسك؟

زميلي المتمرن, أنت "محامي"

أستاذي الفاضل, أشكر لك تعزيز ثقتِنا بنفسِنا وبكَ كأستاذ, أشكر معاملتَك الأخويَّة لنا نحنُ مدرّبُوك, أشكرك لأني لم أسمع منك حتى يومي هذا وأستبعدُ تماماً أن أسمعَها, تلك الكلمة, ولا كلمة.

[أحمد الزرابيلي]

و لا كلمة يمكن ان أكتبها يستحقها هذا الأستاذ

و لا كلمة تحدث بها الزميل المدرب يمكن الرد عليها بهذا الجواب

ولا كلمة عتب

و لا كلمة استهجان

غير

أستاذ معتز :

طمني شو صار باخلاء السبيل

[المحامي معتز كنج]

بعد انتظار ساعة ونصف أستاذي الفاضل, تم رد الطلب, غير أننا كنا قد توقعنا ذلك مسبقاً فهيأنا استئنافاً واشترينا طوابعه وأخذنا إيصالاً بالرسم, وخلال خمس عشر دقيقة من خبر الرد كان الاستئناف قد دخل إلى مكتب السيد قاضي الإحالة

[المحامي محمد عصام زغلول]

ولا كلمة تفكرني بحبك
ولا كلمة
ولا كلمة تاخدني لعندك
ولا كلمة
ولا كلمة تخليني بقربك
ولا كلمة

يمكن أخطأت ببعض كلمات الأغنية الحلوة .. ( ولا كلمة )

وأنا أشك .. بل أجزم .. أن الأستاذ الذي شاهدته
إنما كان يتمتم .. كلمات تلك الأعنية
في حين حاول المدرَّب المتكلم مقاطعة الأستاذ المطروب

وبالتمتمة قالها الأستاذ عرضاً .. ولا كلمة

خلينا نكون موضوعين
لأنك أستاذ معتز .. شاهد عيان
ومعلومك - مع احترامنا إلك - أنو شاهد العيان اليوم .. يعني .. غير موثوق كتير بكلامه

مع احترامنا لك .. لا بد أن ننتظر الرواية الرسمية
أو أحد الناطقيين المحايدين !!!
وأنا متأكد أنه سيؤكد روايتي لا روايتك

وبعدها .. نحكم

[المحامي معتز كنج]

ماذا يوجد خلف الستار؟

روايتك هي الصحيحة أستاذ عصام

[المحامية أميمة ادريس]

كلمات ليست كالكلمات
عادة وطبع متاصل بعاداتنا وهو اننالا نشعر بتفوقنا الا بتسخيفنا للاخر
كيف يشعر الاستاذ بانه صاحب كلمة ويمتلك الامر والنهي الا بممارسة ذلك على الطرف الاضعف
اذا تعلم المدرب كلمة حاضر كجواب على ولا كلمة
ماذا يقول للقاضي في حال صرخ بوجهه
ماذا سيقول للموظف والمستخدم
اذا لم يتعلم المدرب من نقابته رئيسا واعضاء ومن استاذه ومشرف رسالته التعبير بحرية عما يريد وماذا يريد فلماذا نلوم انفسنا على بعض المدربين الذين لايعرفون من المحاماة الا الطقم والكرافة
كيف نعلمه ان لايهاب الصعاب وان لايخشى بالحق لومة لائم
على مايبدوا ان هذا الاستاذ وغيره ممن هم مثله يعانون من عقدة الكبت التي يعيشها المواطن العربي وبالتالي يسترجع شيء من ذاته عندما يمارس شيئ من سلطته بنبرة عسكرية ربما عانى منها باحد المواقف
يعني عملية توازن نفسي يسترجع بها ذاته

[عبدالله غالب]

أساتذتي الكرام: وبكل صدق فقد لمس الأستاذ معتز أحد أهم مايواجهه المتمرن خلال فترة التمرين التي يكون فيها في بعض الأحيان مجرد معقب معاملات أو عامل لتصوير أوراق استاذه
أو شراء الطوابع فقط (طبعا هذا ان تجاهلنا دخله الذي قد ينعدم أحيانا)

ولست اعيب ذلك على الزملاء المتمرنين (كوني لازلت متمرننا) وكون الأستاذ كالأب في الطاعة لكن اسمحوا لي بتوجيه كلمة لزملائي المتمرنين

ان كانا الأستاذ الفاضل يعاني من عقدة الكبت فالزميل المتمرن يعاني من عقدة الخنوع ومع كل الاحترام له فانصحه بعدم المتابعة بالمهنة
لأننا نعتز بها..... واسمحوا لي بشكر أستاذي الذي يمدني بالقوة ويشحن في نفسي الثقة حتى أنسى أحيانا بانه الأستاذ وأنا ..... مجرد..... محامي متمرن

[م. وفاء يوسف]

أي كلمة .... أجمل الكلمات تعلمت منه.... أستاذي الفاضل ؟؟؟
كلمة الفشل والشعور بالألم ....لتحس بلذة النجاح .....
كلمة ليس لدي حظ...... لكن لاتستسلم للأحزان ....
كلمة التعب ....... لتقدر قيمة الراحة ......
كلمة الأشواك ..... لتدس عليها وازرع مكانها الأزهار....
كلمة قالها لي .... إذا أبكتك الدنيا يوما .... ابتسمي ودع الدنيا تبكي من جبروت ابتسامتك .....

[على طريق النجاح]

المحامي الأستاذ والمحامي المتمرن يكملان بعضهما البعض لايجوز لأحدهما اهمال واجباته تجاه الأخر علاقة متكاملة من الإحترام المتبادل محافظة المتمرن على عمل أستاذه بكل شفافية وصدق ومحافظة الأستاذ على دوره بإيصال مدربه إلى درجة المحامي الأستاذ بكل ماتحمله من معاني.....

[نور الحق]

كان معلمنا دائما يقول لنا
المحاماة مهنة النبلاء!!!
ولكنه لم يقل لنا أن المتمرن يجب أن يهان ليصبح نبيلا..

[بشرى معقالي]

ماشي الحال مرئولو ياها هالمرة الاستاذ كان عمغنيلو ولا كلمة --المتمرن كان لازم يغنبولو ولا يمكن لا ولا يمكن ارجعلك لا ولا يمكن

[بسام اسماعيل]

تحياتي القلبية للجميع
الحقيقة اشعر دائما و انا اقرأ اغلبية مواضيع المنتدى بالحزن
و افكر لماذا و اسئل نفسي اسئلة كثيرة .
و بهذا الموضوع
هل بالدول المتقدمة نظام التدريب هاكذا ؟؟؟؟
لماذا نناقش النتائج و لا نناقش القاعدة التي انتجتها !!!!
لماذا لا يوجد شركات محاماة ( طبعا سئلت هذا السؤال لكن لا احد يعرف لماذا ..... على حد علمي ...... ) انا عملت بشركة محاماة و اعرف تاثيرها الكبير على المحامي المبتدئ و كيف يجد نفسه ببنك من المعلومات ولا يحتاج ليكون اي علاقة شخصية على حساب شخصيته ليتعلم
لماذا لا نفكر بالحلول بشكل جذري نحن لسنا بكوكب اخر كل الدول كان لها مشاكل كالتي عندنا و لكن استطاعو ان يتجاوزوها لماذا لا ناخذ و نقتبس مما عندهم
و من وجهت نظري المتواضعة
لا يلام الاستاذ على جملته بالنظر لمحيطه الاجتماعي
و لا يلام المدرب فهو يريد ان يتعلم و بالتالي هو يتملقه استاذه ليعطيه المعلومة
و هل نجد من اتم التدريب على المحاماة سنتان و اكثر قادر انا يكون محامي بكل معنا الكلمة ؟؟؟
اعتذر ان سببت الملل او الضجر لكم

[ابو الحسن]

االلهم حسن أخلاقنا...............

[المحامي نادر الخليل]

اساتذتي الكرام :
بالرغم من انحيازي التام للمحاميين المتدربين وعلمي المسبق بمدى الحيف الذي
يلحق بهم احيانا,لكني اظن اني كرجل قانون اشكل الجانح الاخر للعدالة ان لا اصدر حكما
مسبقا من دون ان اسمع وجهة نظر الاستاذ صاحب الكلمة وعذره ان كان له عذر,فلربما ان المدرب
اخل مثلا بشرف المهنه او الاخلاق العامه, او اخطأ خطأ جسيما وكانت ردة الفعل من الاستاذ عنيفة للحظه
وما ادرانا ان كان الاستاذ قد اعتذر منه ام لا, وعندما تكتمل لدي الصورة اصدر حكما , هذا رايي
تقبلو تحياتي