رسالة إلى السيد وزير العدل حول تطوير مرفق القضاء

[المحامي معتز كنج]

السيد وزير العدل , تحية الحق والعروبة :

سمعنا منذ فترة بأنكم عزمتم على تطوير القضاء والمرفق القضائي, فمتى سيرى هذا المشروع النور لأن المواطن والمحامي قد ملّا التعقيدات والسجلات والبحث والتراكض من ديوان النسخ إلى ديوان المحكمة إلى المحكمة ذاتها.

متى سنتمكن من الوصول إلى رقم الدعوى أو موعد الجلسة الأولى أو لوثيقة مبرزة في دعوى " بكبسة زر "؟؟

متى سندخل إلى المحكمة لنرى موظفاً يجلس خلف شاشة صغيرة ليقدم للمراجعين ووكلائهم صورة عن قرار أو وثيقة بخاتم الكتروني بمجرد إعطاء أمر " طباعة " دون الحاجة لأن يلف " السبع لفات "؟؟

متى سنقول لهذا الأشوس المذكور آنفاً أريد أن أبلغ الطرف الآخر فيعطي أمراً حاسوبياً بحيث يخرج التبليغ من الطابعة الموجودة في ديوان المحضرين, أو على الأقل يسلم إلى طالب ذلك مملوءاً ببياناته الإلزامية ودون حاجة لأن يوضع عليه ستة تواقيع وثلات و أربع أختام وطابعاً قانونياً؟؟

السيد وزير العدل:

متى سندخل إلى مجمع المحاكم فنشعر براحة فيه فلا نتأفف بعد ذلك وننتظر ساعة خروجنا بفارغ الصبر بسبب الحر والابتزاز والفوقية والبيروقراطية والتعقيدات المملة التي أكل الزمان عليها وشرب؟؟

السيد وزير العدل:

متى ستعلمون السادة القضاة أثناء دراستهم في المعهد القضائي أن يبتسموا لنا نحن معشر المحامين بعضاً لأن " تبسمك في وجه أخيك صدقة "؟؟

لقد سبقتنا كل الأمم " المحدثة ", فهل بعد زمن طويل من الحضارة السورية لا نقدم شيئاً حضارياً لهذا البلد؟؟

[المحامي نوار الغنوم]

أقول لك يا عزيزي
سنتمكن من الوصول إلى ما أشرت إليه بكبسة زر عندما لا تتحول الأموال الطائلة بكبسة زر إلى حسابات وزير العدل وزملائه ومعاونيهم وما لفَّ لفهم وما خَرَّ حولهم وما تشخبط بهم في البنوك التي من الممكن أن يكون بعضهم من أصحاب الأسهم في بعضها .
سنشعر بالراحة في أروقة المحاكم ويتحقق كل ما تصبو إليه عندما نتخلص من العقول المتعفنة التي تقف عثرة كبيرة في وجه الإصلاح والتطوير والتحضر
إنهم يخفون قرارات في أدراجهم لا تخدم مصالحهم بل مصالح المواطن .. ويصدرون قرارات أخرى لخدمة مصالحهم المباشرة وغير المباشرة
ويعطلون قوانين ويخرقون أخرى كل ذلك حسب مصالحهم بكل أنواعها ..
وبالمقابل فإن نسبة الشباب في سورية تتجاوز 60% من عدد السكان بمعنى أن نسبتهم في الإدارة والتمثيل والقيادة يجب أن تتطابق مع هذه النسبة علما ًبأنه وحسب المعايير الديمقراطية من حق جيل الشباب أن يقودوا البلد لأنهم أكثرية ، فلماذا لا يكونوا ممثلين في كافة إدارات و شؤون البلد ونتخلص من أولئك المتعفنين الذين تجمدت عقولهم ( وزادت أرصدتهم ) فعرقلوا الإصلاح وعطلوا عجلة النمو والتطور ..
فوجودهم بحد ذاته بات جريمة كبرى منظمة برأيي ، فكل عمل يقومون به هو جريمة ( جريمة بحق المواطن والوطن ، جريمة بحق الحق ذاته وبحق العدل ، جريمة بحق الدولة ، جريمة خيانة عظمى )
جريمة تقود البلد إلى الهاوية .. إن لم يكونوا فعلاً قد أسقطوا البلد في أدنى هاوية .... !!!

[فراس حسن]

الأستاذ معتز المحترم .. لا فظ فوك .. دخلت كلماتك إلى قلبي بكبسة زر ..

[mohamad]

ماكل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن