دعم المرأة، والانحياز لتطلعاتها وطموحاتها، هو تأسيس لمستقبل يمضي بعينين وأذنين وساقين.. دعم المرأة، تمكين للوطن في أن ينهض بدون كبوات، ويرتقي هامات المجد بدون عثرات ويستفيد من قدرات وطاقات أبنائه من الجنسين، ويستثمر المكونات البشرية بلباقة المتحضرين، المتحررين من عواهن الزمن، ووهن مركَّبات النقص.
هذه المرأة، في بلادنا، كانت وما زالت، تغرف من معين العطاء، وتعزف على وتر التألق، وتمضي قدماً متحدية الصعاب في كل شعاب، ذاهبة إلى الأفق بأدوات النجاح والوعي والطموح.. هذه المرأة في بلادنا تخرج من شرنقة الخوف، لتنفذ إلى فضاء الحياة، تمارس حقها في ميادين العمل بجدارة الأنثى الشجاعة، ومقدرتها الفائقة على ارتقاء السلم الوظيفي، دون كلل أو ملل، أو وجل، والوطن الجميل يفتح النوافذ ويشرع الأبواب ويمهد الطريق، ويصبو الأمل لتقف المرأة كتفاً بكتف مع الرجل، تمنحه المعنى والمغزى، وتثري حياته بالحب ومشاعر التفوق، والتميز، ولا حياء في حب العمل، وعشق نهضة الوطن. هذه المرأة في بلادنا، تقود اليوم مسيرة حية نابضة باتجاه المستقبل، وتقطف من ثمرات العطاء، لتضعها على أغصان الحلم، فيزدهي، ويزدخر، ويزخر، ويزدهر، ويعمر بما لمعت به عيون الحالمين، وما نصعت به قلوب الطامحين، وما ازدانت به عقول الجامحين.
شعور بالفرح، عندما ترفل تقارير العالم بالثناء على عطاء الوطن، وعرق المرأة، وفخر يتجلى حين يقف العالم إجلالاً وتقديراً لما يقدمه الوطن للإنسان، وما يقوم به الإنسان من أجل الوطن.. واعتزاز تخصب به السماوات العلا.