أين نحن ...
والقضاة كل يغني على ليلاه ... فالتعليمات التي تصدر عنهم رغم مخالفتها الصريحة للقانون تطبق وتنحي النص القانوني من التطبيق .. هل يعني أن هؤلاء القضاة أصبحوا بتعليماتهم واجتهاداتهم فوق القانون ؟
منذ ستة أيام راجعت أحد القضاة الشرعيين بطلب تعديل مهر موكلتي فرفض إجابة الطلب وأجابني أن التعليمات الصادرة عني توجب ضرورة حضور ولي أمر الزوجة ( رغم أن الزوجة تبلغ العشرين عاماً من عمرها ) ... فسألته ألا تملك الآن أن تجري مخالعة رضائية مع زوجها وتبريه دون حضور والدها ، فأجابني نعم ...! فسألته كيف لها أن تبرئ الزوج بمخالعتها من مهرها ولا تملك أن تعدل مهرها .. فأجابني ووجهه عابس ، إنها تعليماتي ..
واليوم أتيت إلى القاضي المناوب وكان هناك طابور من المراجعين من المواطنين ، فتجاوزته كوني محامي ، فطلب مني أن ألتحق بالدور من نهايته ( وهو يعرفني تمام المعرفة ) إلا أنني لم استجب وتجاوزت الكل ووضعت طلبي أمام ناظريه على المكتب فامتعض ... وأجابني يجب أن يحضر ولي الزوجة ...
أيها الزملاء هل سنظل هكذا رهن التعاميم والبلاغات والتعليمات التي تمنع النص الآمر من التطبيق ..
هل هذا هو قدر المحامين أمام القضاة
ألا من نقابة جريئة قوية مفعمة بالحيوية ، لها أن تقول كلمة أو يكون لها موقف مشرف .
إننا لا نطلب الكثير بل نطلب أن ننال حقوقنا كما نحن نعطي كل ذي حق حقه .
ألا من أذن صاغية ..؟؟؟؟ :