تاجرة مخدرات محكومة مؤبد ومتوارية عن الأنظار بحجة " الوفاة " .. "
عكس السير 20/1/2010
علم عكس السير أن شرطة حلب تمكنت قبل ايام من القبض على " عزيزة " التي تعتبر من أشهر تجار المخدرات في حلب بعد أكثر من خمس سنوات من البحث والتحري .
وفي قصة أشبه بأفلام " الأكشن " الأمريكية ، تمكن عناصر قسم شرطة الميدان من القبض على " عزيزة " البالغة من العمر 56 عاماً ، داخل منزل ابنتها ، وذلك بعد أكثر من عام ونصف من شيوع نبأ وفاتها في تركيا .
و "عزيزة . خ " هي أم لأربعة أبناء وابنتين ، أحد أبنائها مسجون بتهمة الاتجار بالمخدرات ، وزوج أحد ابنتيها مسجون أيضاً في ذات التهمة ، وزوجها فارق الحياة متأثراً بجرعة زائدة من المخدرات ، وقد أصدر القضاء السوري حكماً عليها بالسجن المؤبد عام 2005.
وعن تفاصيل عملية القبض على " عزيزة " ، علم عكس السير أن قسم شرطة الميدان قام بعدة تحريات منذ فترة طويلة ، وانتهت جميعها بأن " عزيزة " متوفية في تركيا ، قبل أن يلقي القسم القبض على شاب من نفس عائلة " عزيزة " إثر مشاجرة وقعت في منطقة تتبع للقسم ، حيث تبين خلال سؤال عابر له أن " عزيزة " على قيد الحياة ، لتبدأ مهمة البحث عن " عزيزة ".
وبدأت العملية عن طريق " تمثيلية " نفذها أحد العناصر على عائلة أحد ابناء " عزيزة " حيث أوهمهم أنه يقوم بعملية إحصائية تتعلق بآلية توزيع الدعم الحكومي لمادة المازوت ، وتمكن العنصر من معرفة كل تفاصيل اسماء وأماكن سكن أبناء عزيزة ، عدا أحد ابنتيها ( زوجها مسجون بتهمة الاتجار بالمخدرات ) .
وبعدها بدأت مهمة البحث عن منزل ابنة " عزيزة " والذي تطلب إيجاده مساعدة من مديرية التربية ، حيث تمكن عناصر قسم الشرطة من معرفة المدرسة التي يدرس فيها ابني " بنت عزيزة " ، وبعدها قام أحد عناصر الشرطة بزيارة المدرسة بزي مدني ، حيث ادعى انه عم الطفلين و طلب لقاء الطفلين ، وبعد أن حضر الطفلين حفظ العنصر ملامحهما وادعى انه أخطأ في المدرسة .
وبعد خروجه من المدرسة ، راقب العنصر الطفلين ، وتبعهما بعد خروجهما من المدرسة ، إلى أن تمكن من معرفة البناء الذي يقطنون فيه ( في حي طريق الباب ) ، وعن طريق أحد بائعي الخضار تمكن من تحديد الشقة التي يعيشون فيها .
وبعد مراقبة حثيثة للبناء تم تحديد الوقت المناسب لدخول الشقة ، خصوصاً أنه لا يمكن معرفة " عزيزة " بسبب عدم توفر أية معلومة عنها ، وكونها " ترتدي خماراً " يمنع عناصر الشرطة من معرفتها .
و حصل عناصر الشرطة على إذن دخول المنزل ، حيث تمكنوا من دخول المنزل في متأخر من الليل ، ليفاجئ الضابط المسؤول " عزيزة " ويلقي القبض عليها .
وعلم عكس السير أن قائد شرطة حلب قام بتكريم الضابط المسؤول عن العملية وعدد من العناصر