هذه القصة الطريفة للا زمان ولا مكان لها ففي احد البلدان اشترى رجل غني اراضي شاسعة من القرويين الا ان احد القرويين رفض بيعه كوخه الصغير الذي يقع في منتصف الارض والذي اصبح يشكل مسمار جحا ، ورغم الثمن الباهظ الذي دفعه الرجل الغني ثمنا له الا ان الفقير ظل مصرا على عدم البيع ، فما كان من الغني الا ان هدده بانه سياخذ هذا الكوخ ببلاش.
ذهب الغني وقام برفع دعوى تثبيت بيع امام القاضي مدعيا انه اشترى الكوخ ودفع ثمنه كاملا الا مبلغ زهيد باقي من الثمن طالبا من القاضي الزام الفقير بتثبيت البيع وانه مستعد لاكمال الثمن ، واحضر هدية للقاضي ديكرومي(مذبوح-منتوف- ) وقد افرغ احشائه ووضع بداخله اونصة ذهب ثم غادر .
حضر احد الفقراء لصاحب الكوخ واخبره ان الغني اقام دعوى ضده وانه اخذ للقاضي هدية ديك رومي ناصحا اياه بالمبادرة بالمثل لاستمالة القاضي، فما كان من صاحب الكوخ الا ان فكر مليا وتوصل الى ما املته عليه فطرة القرويين الفقراء مبادا الى فتح قن الطيور واخرج اربع وعشرون ديكا ووضعها في قفص واخذها للقاضي الذي قبلها شاكرا.
وفي موعد جلسة الحكم صدر القرار بتثبيت البيع والزام صاحب الكوخ بتسليمه للمدعي، وهنا صاح صاحب الكوخ محتجا: سيدي القاضي ان الحكم جائر بحقي فانا احضرت لمقامكم اربع وعشرون شاهدا والمدعي احضر شاهد واحد فكيف يكون حكمكم هذا؟
رد القاضي بحزم يا ابني لقد احضر المدعي شاها قلبه مليئا بالايمان ، اما انت احضرت لي شهود زعيط ومعيط ونطاط الحيط وشهادتهم ضعيفة . واللبيب من الاشارة يفهم.