النتيجــة دمـــار !
المحامي سعيد كوزال
ليست هذه حكاية ولا قصة ولا رواية، بل هي سيرة إنسان جاهل تخرّج من الصف الخامس وعمل في تجارة السيارات فكان نصيبه جمع الثروات،
فاشترى عقاراً و ( أعطى ) الوسيط العقاري عشرات آلاف الليرات ولغبائه لم يستشر محامياً ظناً منه أن الوسيط العقاري هو من يحميه، ولما حل زمن الفراغ تبين له أن العقار مثقل بالحجوزات فنفض الوسيط يده من العملية بحجة أنه لم يكن سبباً في هذه الورطة، فجاءني المشتري على عجل ! يسألني ما العمل ؟. فاقترحت عليه أن يسوي أمره مع الحاجزين. فقال : إن مبالغ الحجوزات تفوق قيمة العقار !. اقترحت عليه أن يسترد من البائع ما دفعه. فقال: إن البائع توارى عن الأنظار ولاذ بالفرار !. اقترحت عليه أن يفتش عن مشترٍ أعمى قلب مثله ويتنازل له عن صفر في العقد أو عدد من الأصفار. فقال : كيف أرضى بهذا وقد اشتريت العقار بمئة مليون ليرة سورية عددتها له مليوناً ينطح مليوناً. لم اجد مااجيبه فخرج نادما حين لا ينفع الندم