الطيبة وطيبة القلب هي بالتاكيد صفة محمودة ولايمكن ان تكون هذه الصفة موجودة الا عند الاشخاص الشفافين الذين يشعرون بحال غيرهم ويتعاملون مع الغير كما يحبوا ان يعاملوا هم ذاتهم من قبل الغير هم اناس لا يحملون الحقد ولا يعرفون اللئم ولا يودون ازعاج الغير تحت اي ظرف وان صدف ووقع مثل ذلك يراجعون انفسهم ويتالمون ويعتذرون
يحبو ا ان يروا العالم بلونه الوردي وشعارهم لو لم نكن نستحق الحياة لم يخلقنا الله بها فهم يتالمون للحروب ويتالمون اشد الالم للقضايا الانسانية العامة والخاصة لان مشاعرهم تتحد مع مشاعر غيرهم بسهولة وسرعة كبيرة هم اناس لايحبون طقطقة البراغي لغيرهم وربما قدموا غيرهم عليهم بشتى المجالات ليرضوا غيرهم وهم بالغالب اناس غير ماديين ويحبون السلام والعدل
كيف يتعامل طيب القلب بهذا الزمان
بالاساس كما قلت الطيبة صفة محمودة ومشكورة
قال تعالى (( الا من اتى الله بقلب سليم )) القلب السليم الطيب الخالي من الخبث والحقد
بهذا الزمان ونتيجة تبدل المعايير الاخلاقية ولان العالم بات يمشي على يديه عوضا عن قدميه اصبحت الطيبة شيء خطير للغاية ويمكن ان يستغل صاحب القلب الطيب ابشع استغلال من المحيط وينظر اليه نظرة دونية اي كلما قدم مساعدة لغيره كلما طمع به الطرف الاخر اكثر واستخف به اكثر واستغله حسب نواياه ومصالحه اكثر حتى اقرب الناس له
لذلك ونحن بالعصر المادي المتسارع يجب على كل طيب قلب ان يعمل حسب ما يمليه عليه عقله وخاصة بميدان العمل وان يترك العواطف جانبا والا وقع مصيدة لاصحاب المصالح وضعاف النفوس اي ان يكون حذرا ويقظا وعليه ان يعلم ان طيبة القلب بامور كثيرة لاتنفع وربما وقع هو نفسه ضحية لسوء غيره اي لايمنع ان يكون طيب وقوي بذات الوقت
بس يا استاذتنا المشكلة انو الطيب طيب مهما قال (انا حرمت ساعد او قدم معونة ) ما بتلاقي الا مثل حمصة الكي باول مشكلة بتصير مع غيره بيندمج فيها وبدوا يقدم مساعدة وبكلمة طيبة تتدخل قلبوا الطيب خلص الاخ العوض بسلامتك تنح ومشي فزعة لغيروا او تنازل عن حقوا او سامح فيه لانوا الطبع غلب التطبع
تحياتي لك استاذة عليا يا صاحبة القلب الذهبي