منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > منتدى المحاماة > أخبار نقابية

أخبار نقابية قسم خاص بأخبار نقابة المحامين في الجمهورية العربية السورية وفرع دمشق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-07-2005, 11:31 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامي محمد خير بدير
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي محمد خير بدير غير متواجد حالياً


افتراضي العنصر الشبابي في نقابتنا ذا تواجد يشكل الغالبية العددية

[align=justify]ليس من الضروري دائماً أن يكون الكلام هو السبيل الوحيد لبيان الحقائق وتبيانها ففي بعض الأحيان وعندما تختلط الأصوات يصبح السكوت أكثر بلاغة من الكلام فالسكوت والصمت ليس بالضرورة دائماً يعني السلبية ولا هو دائماً الحل الأنجح والأنجع ..

وقد قال العرب قديماً لكل حادث حديث ولكل مقام مقال وقد يكون الحديث والمقال هو الصمت في لحظات الحرج واختلاط الأمور وعدم وضوحها ويا ويل من لم يعرف مواضع الحكمة فيضع الصمت بديلاً للكلام في وقت يحتاج فيه إلى الكلام ويفعل العكس وبذلك يضيع فعله ويقل ناصروه وتضعف حجته .

إن نقابة المحامين وما آل إليه واقع المحاماة والمحامين في هذه المرحلة بالتحديد تحتاج إلى الكثير من الكلام في بعض الأمور التي لا يمكن السكوت عنها وتحتاج إلى الكثير من السكوت في كثير من الأمور التي لا يمكن الكلام فيها وبترتيب بسيط لأولويات الاحتياجات المهنية للمرحلة الراهنة .. نعرف ما يجب الكلام فيه وما يجب السكوت عنه فليس من المعقول أن تأتي نقابة وتمضي أخرى ويبقى الوضع كما هو عليه لا هيبة للمهنة لا كرامة للمحامي لا تطور فهل هذه الأمور معقدة إلى هذه الدرجة ؟ وهل وصل مآل المحامي في وقتنا إلى حد متفاقم لا يمكن معالجته ؟ إن الحالات السلبية كثيرة لكنها مشخصة كلها وكان الله في عون هذه المهنة .. فماذا تعالج وماذا تداوي وماذا تطبب فالخرق كبير والرتق بسيط إننا إذ نتذمر من وجود الظواهر السلبية وتفاقمها علينا ـ وبكل دقة ـ أن لا ننسى إيجابيات التوجهات فالمواضيع يمكن النظر إليها من عدة جوانب فلا ينبغي أن نتتبع السلبيات فقط وتضيع الإيجابيات وسط الزحام الهائل من الإشكاليات الحاصلة على الأرض فلو تكاتفت الجهود الفردية لأثمرت أصواتاً تدوي في كل مكان وأخيراً أقول إننا بحاجة في هذه المرحلة إلى أصوات صريحة تضع النقاط على الحروف وتكشف كل شيء للمحامي .

مَن سبقنا من المحامين الأوائل في نقابتنا الجليلة كانت لهم مآثرهم و كانوا قد سطروا مواقفهم وحققوا وجودهم الذي خلق لهم نهضة كبيرة في مهنتهم بما التزموا به من أعرافها وتقاليدها وبما سعوا إليه بالمحافظة عليها ، الأمر الذي حقق الخدمات والمكاسب للمحامي وضمن له كل ما يصون كرامته ويحصنه من كل سوء واقع أو محتمل الوقوع..

لقد سمت مهنة المحاماة برفعة بما انتصرت به من هذه التحقيقات ، بل خلص ذلك حقيقة إلى اعتلائها مكانتها التي تستحقها من أعلى قمة الهرم الاجتماعي والمهني والعلمي..

أما حالنا الآن .. فإنه يستدعي الوقوف والتحسر.. بين أطلال الماضي وبين واقع الحال، حتى أرفد تساؤلات كثيرة بذلك تحتاج إلى إجابات فعلية .. وما آل إليه المحامي ومهنة المحاماة..؟؟! فأين نحن من ميدان فروسيتنا .. لقد عبرت عليه عقود ولم نشهد فيه نزال فروسي نبيل وفق أعراف وتقاليد المهنة .. ونحن ما زلنا كسلفنا نحمل الأمانة والمسؤولية ، ولم يتغير فيها من شيء، ننتصر للحق ونذود عن المظلوم وندفع الظلم والجور .. ولسنا على كرامتنا آمنين .. ولا حتى عن حقوقنا نجرؤ بالدفاع .. أو بالمطالبة؟؟؟

فالأعراف والتقاليد خلقت هذه الكرامة خاصة المحامي ، فهي ليست افتراضاً أو فرضاً ، ولا استجداءً، بل هي حقيقة .. و هي مستلزم مضاعف تتعلق أولاً وأخيراً بهيبة هذه المهنة .. فأين هذا الوجود لها الآن فعلاً وواقعاً ، ظاهراً ومضموناً.

ترهل كبير أصاب المهنة و أذهل عنها هيبتها وأنها في ذلك كمثل الماء العذب ليس يبقى عذباً إن لم يرفده ماء جار متجدد وجديد .. بل يصبح ماءً آسناً لا نفع منه ..

لطالما أن العنصر الشبابي في نقابتنا أصبح ذا تواجد يشكل الغالبية العددية ( من ذكور وإناث ) وإن غياب من يمثلهم في مجلس فرع النقابة ، يؤدي إلى غياب الاهتمام بأحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم ، كما يمنع التواصل مع همومهم وشجونهم ومشكلاتهم.

إن غياب الشباب عن ذلك .. بل تغييبهم أدى إلى عدم ثقتهم بمقدراتهم ، وهذا إنما يضعنا أمام حاجة ملحة وضرورة إلى إعادة إثبات المقدرة والوجود معاً من خلال تمثيل حقيقي وصادق وأمين لهذا العنصر ، مبتعدين بذلك عن أية مصالح أو فوائد فردية أو شخصية ، ومحاربة المحسوبيات والقضاء على فعاليتها في النقابة ..

فلا بد لنا أن نفتح باب الحوار و أن نتعاون في علاج الترهل الذي أصاب نقابتنا .. و في إشادة ما كانت قد قوضته الأيام الخوالي من صرح هيبة مهنة المحاماة، وهجر لتقاليدها وأعرافها، والعمل الجاد والصادق على ترسيخ المبادئ المناسبة سواء ما كان منها قديم وإحداث وإيجاد ما هو جديد بما يتلاءم و رفعة هذه المهنة وسموها ، ووجود المحامي بكل فعاليته ، تأكيداً في ذلك على إرساء قواعد العدالة من خلال أداء الرسالة السامية .

ذلك أن تطور المجتمعات لايقاس بكيفية الاختيار بل بمقاييس الاختيار ، لا بنظام الاختيار ( أياً كانت التسمية ) بل بالمعايير التي تؤدي إلى ثمثيل حقيقي فعال وفاعل وأداء جيد متميز يحقق في النهاية المصلحة الجماعية بعيداً عن التطلعات الفردية ، بما يعيد أمجاد الماضي ونهضة مهنتنا ووجودها الفعلي والحقيقي في ميادينها.

ولهذا فالوعي للانتخاب ليس هو عبارة عن صوت اختزنه أو طلب مني اختزانه ليوم التصويت .. بل هو قبل كل شيء ، المعيار الحقيقي لذاتي .. ولصحة أي نظام ديمقراطي ثانياً .

شوقاً منا إلى أعراف وتقاليد مهنتنا ... شوقنا إلى تحقيق كرامتنا نحن المحامين ...[/align]







التوقيع

المرء لا يقتل نفسه من نجاح .. بل من خيبة
وليس يخيبه إلا خيبة عقل أو إرادة
فإذا النفس لم تخش الموت .. كان الكفاح أول غرائزها ..
تجعل الحياة كلها نصرا ..



المحامي محمد خير بدير

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تقنين أصول المحاكمات المدنية المحامي محمد صخر بعث أهم الاجتهادات القضائية السورية 25 01-12-2006 01:57 PM


الساعة الآن 12:29 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع