وأخيراً جاءت الشرطة إلى بلدة المشيرفة ليس للتحقيق في الجريمة أو في ذلك الحريق الذي التهم مكان الجريمة،بل من أجل أمر آخر لاعلاقة له بذلك.
فمدير ناحية حديدة الذي رفض إرسال عناصره للكشف على مكان الجريمة في بلدة المشيرفة التي ذهب ضحيتها قتيلان وجريحان، كما رفض قرار النيابة العامة بالتحقيق في موضوع الحريق الذي تعرض له الدكان الذي حصلت الجريمة أمامه، لم يتوان مطلقاً بعد ذلك عن إرسال عناصره إلى بلدة المشيرفة للتحقيق في موضوع تعرض عداد كهرباء عائد لأحد أهالي البلدة المذكورة للكسر من جراء صربه بالحجارة من قبل مجهولين.
إن يقتل مواطنين عزل ، ويجرح آخرون ، أمر لا يستحق عناء التحقيق أو الكشف على مكان الجريمة ، وأن يتم حرق مكان الجريمة لطمس معالمها هو أمر لا يستحق أيضاً المعاينة أو التحقيق في هوية الفاعلين. أما أن يتعرض عداد كهرباء للكسر بحجر طائش ، فأنه أمر جلل وخطير يستحق كل الاهتمام والمتابعة لمعرفة الفاعلين الذين عبثوا بذلك العداد ، وإلقاء القبض عليه وإحالتهم للمحكمة لينالوا جزائهم العادل...!!
وأن يجري الأمن السياسي تحقيقاً مع مدير مدرسة المشيرفة بسبب أن التلاميذ يوم تشييع الشابين سامي معتوق وجوني العفيف لم يذهبوا إلى المدرسة وشاركوا بالتشييع،، ولا يحرك هذا الأمن ساكناً تجاه مقتل الشابين.. هو أمر أهم بكثير من قتل شابين!!
وأما أولئك الذين استباحوا قرية المشيرفة وأعدموا بالرصاص شابين وجرحوا آخرين فإنهم يستحقون الحماية كل الحماية ...!
إننا نتوجه إلى سيادة الرئيس بشا الأسد ملاذنا الأخير أن يخلص البلاد من سطوة تلك العصابات التي تعبث بأمن البلاد و تسيء فعلاً إلى مقام الرئاسة الذي نحرص عليه كل الحرص. وأن يأمر بإجراء تحقيق فوري بما جرى في المشيرفة والذي أصبح على كل شفة ولسان في سورية وصولاً إلى توقيف الفاعلين وإحالتهم إلى المحاكمة لينالوا العقاب الذي يستحقونه