منذ بداية حياتي المهنية سمعت بوجود صناديق للنقابة مثل صندوق الإسعاف و خزانة التقاعد و صندوق التكافل
و مع تقدمي في المهنة اكتشفت أن صندوق الإسعاف لا يدعم المحامي بأكثر من خمسة و عشرون ألف ليرة سنويا مهما كانت تكاليف علاجه (تكلفة ليلة في العناية المشددة بعيد الشر عن قلوبكم) و لا يستفيد منه سوى أشخاص محددون و بصفة دورية تقريبا و اكتشفت أن صندوق التكافل يدعم المحامي بقرض بدون فائدة تصل قيمته حتى عشرة ألاف ليرة سورية و أن خزانة التقاعد تدفع لورثة المحامي المتوفى ما يقارب المليون و النصف بعد ذهاب و إياب و طلبات و أخطاء في توزيع الحصص
لست معنيا كثير بالتطبيق لكن مشكلتي هي مع المبدأ فمثلا هذا الشهر و حتى تاريخه 23 الجاري دفعت للنقابة ثمن وكالات ما يقارب الثلاثة عشر ألف ليرة سورية( فلنفرض أن هذا المبلغ حصيلة كل أعمالي لهذا الشهر علما بان الشهر لم ينتهي ) سيعود لي في الشهر القادم حوالي الأربعة ألاف ليرة و التسعة ألاف الباقية ستذهب إلى هذه الصناديق يعني سنويا ( وبشكل تقريبي) أنا ادفع 9000×12=108000نعم هذا الرقم صحيح مائة و ثمانية ألاف ليرة سورية طيب لو ذهبت لنقيب المحامين بسورية و طلبت منه أن يسحب اشتراكي من هذه الصناديق و يعفيني من دفع هذه المبالغ و أمنت لدى شركة تأمين على حياتي بمبلغ مليون و نصف و تأمين طبي لي و لأفراد أسرتي فهل سيأخذون مني هذا المبلغ أم اقل أم أكثر
ليس الموضوع تجاريا فقط و إنما تساؤل حول جدية الخدمة التي تقدمها هذه الصناديق لأعضائها في حالة (الزنقة) و فكرة لتطوير أسلوب عمل هذه الصناديق عن طريق الاستفادة من خدمات التامين و طبعا شركات التامين لم تستطيع التلاعب بالدفع فيما يتعلق بالتامين الطبي أو التامين على الحياة أو التامين الاجتماعي كونها تتعامل مع نقابة (يعني زبون مدسم) يمثل شريحة كبيرة من العملاء
أرجو منكم إبداء أرائكم و النقاش و لكم الشكر سلفا