ميلاد الأستاذ عبد الرحمن الرافعي المحامى
«زي النهارده» من عام ١٨٨٩ ولد المؤرخ عبد الرحمن الرافعي، في حي الخليفة بالقاهرة لأب كان يعمل في سلك القضاء، كما كان متخصصًا في الإفتاء وكان من خريجي الأزهر، وهو الشيخ عبد اللطيف مصطفي عبد القادر الرافعي،
وكان عبد الرحمن هو الثالث بين الأبناء الأربعة للشيخ الذي لمع منهم «أمين الرافعي» أحد رموز الصحافة في الثلث الأول من القرن العشرين، والذي توفي شابًا عام ١٩٢٧ بعد حياة ومسيرة وطنية ونضالية حافلة في بلاط صاحبة الجلالة.
أما عبد الرحمن الرافعي فقد تلقي تعليمه في المدارس الحكومية، فبدأ بمدرسة الزقازيق الابتدائية ثم مدرسة القرابية الابتدائية بالقاهرة ثم مدرسة رأس التين الابتدائية مع انتقال والده مفتيا للإسكندرية،
وظل الرافعي في الإسكندرية إلي أن أتم تعليمه الثانوي عام ١٩٠٤، ثم انتقلت أسرته إلي القاهرة التي التحق فيها الرافعي بمدرسة الحقوق، عندما كانت الحركة الوطنية في أوج سخونتها، وكان نجمها هو الزعيم مصطفي كامل،
وانضم الرافعي لحزب مصطفي كامل «الحزب الوطني» منذ إنشائه عام ١٩٠٨، وبعد تخرجه عمل في المحاماه، وتدرب في مكتب محمد علي علوبه بأسيوط لفترة قصيرة، ثم لبي دعوة الزعيم محمد فريد وعمل محررًا في جريدة اللواء،
ثم عاد للمحاماه وفتح مكتبًا في الزقازيق، ثم المنصورة وبدءا من عام ١٩٣٢ استقر في القاهرة، وللرافعي كتب كثيرة كان أولها «حقوق الشعب»، ثم «نقابات التعاون الزراعية» وشارك في ثورة ١٩١٩ بل كان عضوًا في جهازها السري.