منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى المفتوح > حوار مفتوح

حوار مفتوح إذا كان لديك موضوع ترى أهمية طرحه في منتدانا ولا يدخل ضمن الأقسام الأخرى فلا تردد بإرساله إلينا ولنناقشه بكل موضوعية وشفافية.

إضافة رد
المشاهدات 17652 التعليقات 17
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-2005, 08:21 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامية غالية الجيرودي
عضو جديد مشارك
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامية غالية الجيرودي غير متواجد حالياً


110291 Imgcache هل أنت مع او ضد القتل الرحيم

هل انت مع او ضد القرار الذي اصدرته المحكمة الأمريكية باجازة انهاء حياة المريضة التي اجمع الأطباء على انها ستعيش على الأجهزة التي تبقيها على قيد الحياة ..... فان كنت مع هذا القرار ماهي الضوابط التي يمكن ان تحكمه اي ان السؤال هل يحق ليشخص وضع حد لحياة انسان مهما كانت الأسباب







رد مع اقتباس
قديم 23-03-2005, 11:27 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي

الأستاذة غالية المحترمة
شكراً لك ولكل مشاركاتك المفيدة
برأيي المتواضع رداً على سؤالك أن القتل الرحيم شيء وإيقاف عمل أجهزة الحياة الآلية هذه شيء آخر.
فالقتل الرحيم هو إزهاق روح إنسان بسبب المعاناة أو الألم الذي يعانيه من مرض أو غيره وهذا غير جائز حتماً.
إما إيقاف هذه الأجهزة فليس له علاقة بالقتل الرحيم وهو أمر مختلف تماماً قابل للمناقشة إذا عرفنا ماهية هذه الأجهزة وكيف تعمل ووضع المريض ولماذا هذه الأجهزة إذا كان الإنسان ميت أو بحكم الميت دونها وما الفائدة وما الغاية منها طالما أن المريض ميت ولا يستطيع التحرك والانتقال منها وو... الخ .
أي أن الأمر في هذه الحالة بحاجة لمعرفة الكثير من التفاصيل وربما يكون لكل حالة خاصة حكم خاص بها
هذا رأيي على عجالة وشكراً لك مرة أخرى







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2005, 09:16 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المحامي سميح الزعيم
عضو مميز جداً

الصورة الرمزية المحامي سميح الزعيم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي سميح الزعيم غير متواجد حالياً


افتراضي - فتوى مجمع الفقه الإسلامي بشأن أجهزة الإنعاش -الاردن-

فتوى بشأن أجهزة الإنعاش رقم القرار ( 5 ) د3/07/86

إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره الثالث بعمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية من 8 إلى 13 صفر 1407هـ 11 إلى 16 أكتوبر 1986م ، بعد تداوله في سائر النواحي التي أثيرت حول موضوع أجهزة الإنعاش واستماعه إلى شرح مستفيض من الأطباء المختصين قرر ما يلي :-
يعتبر شرعاً أن الشخص قد مات وتترتب عليه جميع الأحكام المقررة شرعاً للوفاة عند ذلك إذا تبينت فيه إحدى العلامتين التاليتين:
1) إذا توقف قلبه وتنفسه توقفاً تاماً وحكم الأطباء بأن هذا التوقف لا رجعة فيه .
2) إذا تعطلت جميع وظائف دماغه تعطلاً نهائياً وحكم الأطباء الاختصاصيون الخبراء بأن هذا التعطل لا رجعة فيه، وأخذ دماغه في التحلل.
وفي هذه الحالة يسوغ رفع أجهزة الإنعاش المركبة على الشخص وإن كان بعض الأعضاء كالقلب مثلاً لا يزال يعمل آلياً بفعل الأجهزة المركبة .
والله أعلم .

الزملاء الاعزاء الموضوع مطروح للمناقشة







التوقيع

ان تنير شمعة خير من ان تلعن الظلام
اذا كنت على حق هل يتحتم أن أكون أنا على خطأ؟

رد مع اقتباس
قديم 05-04-2005, 12:40 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي

برأيي هذا القرار سليم
وخصوصاً أنه قال "يسوغ" أي أن الأمر جوازي
فإذا رأى الاطباء أو أهل الميت أن هناك جدوى محتملة من الأجهزة فلا مانع من إبقاء هذه الأجهزة
وهذا كما ذكرت في موضوع مشابه لا علاقة له بموضوع القتل الرحيم
وشكراً للأستاذ سميح على هذه المشاركة







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2006, 10:21 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي تضاعف عمليات "القتل الرحيم" فى بلجيكا

اقتباس:
ذكر أطباء بلجيكيون أن عمليات القتل الرحيم تضاعف عددها منذ أن بوشر تطبيقها فى هذه الدولة الأوروبية فى سنة 2002.

وبدأ الأطباء البلجيكيون إبلاغ لجنة مراقبة وتقييم عمليات القتل الرحيم التى يجرونها فى العام الماضي، وأشاروا إلى أن عدد هذه العمليات تضاعف منذ العام 2002 من 200 عملية إلى 400 عملية.

غير أن "ويم ديستلمانس"، من جامعة بروكسل الحرة، قدّر العدد الحقيقى لهذه العمليات بأنه قد يكون خمسة أضعاف الرقم المبلغ عنه.

وذكرت صحيفة "أكسباتيكا" أن بلجيكا هى الدولة الأوروبية الثانية التى تشرّع "القتل الرحيم" بعد أن كانت هولندا قد اعتمدته فى العام 2001 .



المصدر: وكالات







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
آخر تعديل المحامي ناهل المصري يوم 06-12-2009 في 08:57 PM.
رد مع اقتباس
قديم 24-01-2007, 11:43 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المحامي نشوان الحمو
عضو مميز

الصورة الرمزية المحامي نشوان الحمو

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي نشوان الحمو غير متواجد حالياً


افتراضي موقف الشرائع والتشريعات من القتل بدافع الشفقة

موقف الشرائع والتشريعات من القتل بدافع الشفقة

موقف الشريعة الإسلامية

إن حق الحياة في الشريعة الإسلامية حق مقدس يستند إلى تكريم الإنسان وينطلق من مبدأ حرمة هذه الحياة وحفظها من كل اعتداء يمكن أن يقع عليها لذلك فإن قتل النفس يعد من أبشع الجرائم ..والقتل في الديانة الإسلامية ثلاث أنواع عمد وشبه عمد وخطأ ..والقتل بدافع الشفقة يعتبر من قبيل القتل العمد وعقوبة القتل العمد في الإسلام القصاص وهي عقوبة مقدرة بنص الكتاب والسنة النبوية الشريفة ..
يقول الله تعالى : " في سورة الأنعام الآية / 151 /.
" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"..
وفي سورة المائدة 38 =" من قتل نفساً أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ".
وفي سورة النساء /29 / قول الله تعالى –" ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ".
كما يؤكد د. الحسين يوسف عبد العال ( أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر).. "أن القتل الرحيم مخالف للشريعة الإسلامية ولا يمكن إباحته مهما كان نوع المرض وخطورته وشدة آلامه فالمرض للإنسان ليعرف الصبر ولتفحص قوة إيمانه ، وكلما صبر المريض زاد ثوابه والصبر درجة من درجات الإيمان".
أما الدكتورة ملكة يوسف المختصة في الشريعة والدراسات المقارنة للأديان فرأت أن ما يطلق عليه القتل الرحيم في مفهومه يعتبر تدخلاً في إرادة الله لإنهاء الحياة التي منحها لمخلوقاته ، لافتة إلى أن الله وحده هو الذي يقرر الموعد الذي يموت فيه الإنسان ولا يحق لمخلوق أن يتدخل في هذا الأمر...
من جهة اعتبر الباحث الإسلامي بجامعة الأزهر الدكتور عبد المعطي بيومي أن هذا النوع من القتل يدل على ضعف الإيمان بالله ..فقد يمن الله بالشفاء رغم فقدان كل أمل بالنجاة كما أن الموت قد يخطف حياة المريض رغم ثقة الأطباء بنجاح العلاج.
كما أكد د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر..إن الأخلاقيات جزء لا يتجزأ من هذه المهنة " الطب " كما أن الإسلام يحترم النفس الإنسانية ويصونها ولا يسمح حتى للإنسان نفسه بالاعتداء عليها ....
كما أكد د. مختار جمعة عميد كلية الطب السابق عن قضية أخلاقيات الممارسة الطبية وأهمية النظر في تدريس أخلاقيات الممارسة الطبية وإن عدم اعتمادها أساساً في مواد التدريس بالطب جعل هناك قصوراً في المناهج الدراسية ..كما حدد د. مختار واجبات الطبيب نحو المجتمع ونحو المهنة ونحو زملائه وعلاقة الطبيب بالمريض وبأقارب المريض مؤكداً حق المريض في معرفة مرضه وأسلوب علاجه والموافقة على ذلك العلاج وعدم تحول أقارب المريض إلى أوصياء عليه وهي قضية خطيرة تؤثر كثيراً في نفسية المريض .
وفي رأي لسماحة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي..
"الموت الرحيم لا يجوز ، ولا وجه له شرعاً لأن الأجل بيد الله، ولا يجوز لأي إنسان التحكم بهذا الأجل سواء المريض أو الطبيب أو حتى أهل المريض "....
والدكتور عبد الفتاح عاشور أستاذ الفقه الإسلامي يقول :" لا يجوز التخلص من المريض بالقتل فللصابرين جزاء على ما يصيبهم من آلام".
ويضيف الدكتور قائلاً :" لا يجوز للأطباء القتل للمرضى بدعوة الرحمة بهم لأنهم لا يملكون هذه النفس كي يحق لهم إصدار هذا القرار".
كذلك أكد على نفس المبادئ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سعيد طنطاوي شيخ الأزهر في الجلسة التي عقدت في المؤتمر الدولي السنوي الثالث والعشرين لكلية طب عين شمس تحت عنوان " الطب المتكامل " والذي عقد في الفترة من 21-24 فبراير 2000 .
حيث أكد أن حياة الإنسان أمانة يجب أن يحافظ عليها وأن يحافظ على بدنه ..ولا يلقي بنفسهِ إلى التهلكة لقوله تعالى : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ".
بقي أن نبين فتوى شيخ الأزهر السابق جاد الحق على جاد الحق رحمه الله بالإضافة إلى مقررات مجمع الفقه الإسلامي الثالث التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في عمَّان بالأردن عام 1987 حول أجهزة الإنعاش والموت الإكلينيكي والفتوى الصادرة من المجلس الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته العاشرةفي 24 /2/1408هـ.
حيث نصت الفتوى على ما يلي " المريض الذي ركبت على جسمه أجهزة الإنعاش يجوز رفعها إذا تعطلت جميع وظائف دماغه نهائياً وقررت لجنة من ثلاثة أطباء أخصائيين خبراء أن التعطل لا رجعة فيه وإن كان القلب والتنفس لا يزالان يعملان آلياً بفعل الأجهزة المركبة لكن لا يحكم بموته شرعاً إلا إذا توقف التنفس والقلب توقفاً تاماً بعد رفع هذه الأجهزة".
وهذا ما أقره أيضاً مؤتمر جنيف الدولي المنعقد عام 1979 إذ عرَّف المؤتمر الموت بتوقف جذع المخ عن العمل بغض النظر عن نبض القلب بالأجهزة الصناعية.....
كذلك عبَّر فضيلة الشيخ بلال بارودي شيخ قراء طرابلس وإمام وخطيب مسجد الضناوي عن موقف الدين الإسلامي من الموت الرحيم قائلاً:
"الموت الرحيم في جميع حالاته غير مقبول ، كما أنه لا يجوز علينا تسميته بالموت الرحيم ، لأن الرحمة هي لله عز وجل ومن الأفضل تسميته استعجال الموت .
يتبين لنا من خلال ما تقدم أن الإسلام يحرم القتل الرحيم ويؤكد على قيم الحياة كما أكدت شريعة الإسلام على التداوي من أجل أن يحيا الإنسان حياة طيبة كما أقرت الشريعة الإسلامية للأطباء بأن يهتموا بالمريض وأن يبذلوا نهاية جهدهم للعناية به وعلى الطبيب والمريض أن يتركا النتيجة على الله سبحانه وتعالى وعلى الطبيب ألا يستجيب لطلب المريض في إنهاء حياته وإذا استجاب يكون خائناً للأمانة سواء بطلب المريض أو بغير طلبه ..والعقاب للطبيب في هذه الحالة يكون حسبما يراه القاضي لكل حالة على حدة.....

موقف الشريعة المسيحية

حرمت الشريعة المسيحية القتل بدافع الشفقة ، فلا شيء يُعفي من العقوبة ويؤكد الإنجيل على أن الله يهب الحياة وهو وحده من يستطيع استردادها وقد تحدث السيد المسيح مع تلاميذه الإثني عشر عن مواضيع حياتية وأخلاقية وإنسانية عديدة منها ما يهم بحثنا حول الموت الرحيم :
" يقول يسوع لتلاميذه: سمعتم أنه قيل لأبائكم : لا تقتل ، فمن يقتل يستوجب حكم القاضي ، أما أنا فأقول لكم : من غضب على أخيه استوجب حكم القاضي ، ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم القاضي ، ومن قال يا أحمق استوجب نار جهنم " (الإنجيل بحسب متى الإصحاح 5: الآيات 21 و22).
وفي رسالة القديس بولس الرسول الأولى رأي مسيحي كتابي واضح في القتل أو العبث بالجسد:
" ألا تعرفون أن أجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي فيكم هبة من الله؟ فما أنتم لأنفسكم ، بل الله هو اشتراكم فمجدُوا الله إذاً في أجسادكم" (أكوزنثوس6: 19-20).
وقد حددت الكنيسة قبولها للقتل في حالات هي :
في الحرب العادلة .. في الدفاع عن النفس ..عند صدُور حكم من محكمة عليا لذلك لا تقبل الكنيسة بالقتل في باقي الحالات بما فيه القتل الرحيم -بل تنقض كل القوانين التي قد تشرع مواقف مماثلة لأنها تعتبر أن الله أولى بالطاعة من الناس .
فالقتل الرحيم في نظر الكنيسة جريمة وانتهاكاً لشريعة الله..
فالإنسان في آخر حياته وما يصاحبه من ساعات الشدة والضيق يحتاج إلى العلاجات والمسكنات وكذلك إلى مرافقة صادقة وفعالة من أهله وأقاربه والفريق الطبي والأصدقاء أيضاً كي يشعر بالطمأنينة والكرامة والفرح..
وتميز الكنيسة بين القتل الرحيم والمعالجة العنيدة التي تستمر مع أمراض مستعصية لا يمكن شفاؤها وغير قابلةً للتحمل كتوقف الدماغ عن العمل أو مرض السرطان في مراحله الأخيرة ..حيث لا تجد الكنيسة أي مانع من توقيف العلاجات التي تُعطى لهذا النوع من المرضى لأنها لا تضيف شيئاً على حياتهم ..بل على العكس تصبح عبئاً باهظاً ومكلفاً على المرضى وأسرهم مع ضرورة استعمال المسكنات التي هي من حق المرضى لتخفيف آلامهم .
والكنيسة في نظرتها هذه تنطلق من فكرة أن الإنسان مدعو إلى حياة تتخطى حدود وجوده على الأرض لكونها اشتراكاً في حياة الله ذاتها لأن النفس الروحية قد خلقها الله بذاته وهي تبقى ملكاً له لأنها عطية منه وهو وحده سيد الحياة . ولا تكتسب حياتنا الأرضية معناها الكامل إلا بمقدار توضيحها الحياة الأبدية.
والمسيحيون اختلفوا في آرائهم بمسألة القتل إشفاقاً وقد ظهر ذلك جلياً في أحكام اتخذها المحلفون المنتسبون للكنيسة البروتستانتية في البلاد الأوروبية الشمالية وفي الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي عام 1962 وفي معرض المناقشة لدعوى ليبيح في بلجيكا أصرَّ راهب كاثوليكي على أن الديانة المسيحية تجعل من احترام الحياة الإنسانية مبدءاً مقدساً مطلقاً ثم أضاف أن الدولة قد تتعرض مواقف يصعب فيها تطبيق القانون الإلهي .....وخاصة حينما تكون العواطف العامة مهتاجة أو يصطدم حق وواجب أساسيان وهما هنا حق الحياة وواجب الشفقة ...وفي قول هذا الراهب ما يشير إلى أهمية عواطف الجماهير ودافع الشفقة وهذا الدافع الذي أكد رجال الدين المسيحيين على التبصر بالإلتباس الذي يُحاط به والذي لا يمكن معرفة حقيقته إلا بالإجابة عن الأسئلة التالية :
الشفقة على من ؟ على المريض أم علي ؟ وهل هذه الآلام غير قابلة للتحمل بالنسبة للمريض أم بالنسبة لي ؟ وهل يصبح قتل المريض إنهاء عذابي أنا أم آلامه فقط ؟!
وفي عام 1984 دعا البابا يوحنا بولس الثاني المسيحيين ليؤسسوا وجودهم على مفهوم مسيحي أصيل عن الحياة وعن الموت وإلى ضرورة عدم المساس بالحياة الإنسانية لأنها النتيجة المنطقية للمفهوم المسيحي للحياة... ثم جاء إعلان الفاتيكان لرفضه للأوثانازي في 7 / 1 / 1997 بعد حالتين أقرتهما أستراليا .
إن هذه الحالة هي ثورة ضد الله الذي هو خالق الحياة وأنها جريمة ضد الحياة..
والألم الذي يعد نعمة ونقمة .. نعمة لأن الإنسان على كشف المرض سريرياً وهو نقمة لما يُسببه من مُعاناة للمريض هذا الألم في كلتا العقيدتين المسلمة والمسيحية يجد ما يبرره فهو تخفيف للعذاب في الحياة الآخرة وهو مشاركة لآلام السيد المسيح (متى : 27 :34).
وفي عام 1957 كلف البابا بيوس الثاني عشر ، فريق عمل متخصص للبحث في القتل الرحيم وتطوره، ومما قاله :
" القانون الطبي لا يسمح أبداً للطبيب أو المريض أن يمارس القتل الرحيم بصورة مباشرة .. لكن يجوز للطبيب إعطاء المسكنات للمريض المحتضر بعد موافقته بكمية كافية لتخفيف الألم وتعجيلاً للموت.

موقف بعض التشريعات العربية والأجنبية
من الموت الرحيم .

من الثابت أنه وحتى هذه السنوات لا يوجد تشريع جزائي في العالم يبيح ويبرر إقدام أي شخص سواء أكان طبيب أم غير طبيب على إزهاق روح إنسان حي وإن كان مريضاً ويعاني آلام وأوجاع غير مُحتملة ، وحتى ولو كان ذلك بناءً على طلب المريض وبالرغم من الدعاوي القضائية المتعددة والمحاكمات إلا أنه لم يجرؤ أي تشريع على إصدار تقنين أو اتخاذ أي موقف إيجابي في نفي الفعل الجرمي ضمن هذا الإطار ..
وقد استقر الاجتهاد القضائي الفرنسي ومثله البلجيكي على اعتبار العمل المقترف جرماً معاقب عليه تجب ملاحقته وإحالة الفاعل أمام محكمة الجنايات..غير أن هذا الموقف التشريعي لم يمنع يوماً محاكم الجنايات من تطبيق أقصى الأسباب التخفيفية بحق الفاعلين حسب ظروف كل قضية والدوافع النفسية التي كانت سبب القتل.
أما قانون الإتحاد السويسري عام 1938 في المادة /114 / فقد تفرد بمعاقبة هذه الحالة كجريمة عادية وأجازت بالتالي للطبيب المعالج أن يوفر للمريض الذي يعالجه الوسيلة التي تؤمن له القضاء على حياته، دون أن يقوم الطبيب بإجرائها بذاته عن طريق الحقن مثلاً.
والقانون الأورغواي في م / 37 / يجيز للقاضي إعفاء فاعل الجريمة من العقوبة المبررة إذ تبين من ظروف القضية ما يثبت حقيقة أن الفاعل طبيباً أو غير طبيب ، قد قام عن ورع وتقوى..
أما القانون النرويجي قضى في م /236 / بإمكانية تخفيف عقوبة القتل إلى ما دون الحد الأدنى ومنح أقصى الأسباب التخفيفية.
أما القانون الإيطالي حدد العقوبة في م / 579 / بالأشغال الشاقة من 6 سنوات إلى 15 سنة وترك للقاضي حرية التخفيف ..
والقانون الدانمركي تساهل في م /239/ بجعل العقوبة بين شهرين كحد أدنى وثلاث سنوات كحد أقصى.
وقد وقف القانون الألماني موقفاً معاكساً إذ قرر الحد الأدنى للعقوبة بثلاث سنوات في م /216 / الفقرة الأولى .. دون تحديد الحد الأقصى على أن الفقرة الثانية وفي حال منح أقصى الأسباب التخفيفية لا يمكن إنزال هذه العقوبة عن مدة ستة أشهر على الأقل ..كما أنه في الفقرة الثانية قضى بتجريم محاولة هذا الفعل .
القانون الهولندي .. في م /10/ أجاز للمريض الميئوس من شفائه طلب إنهاء حياته بتدخل الطبيب الإيجابي .
والقانون الأمريكي أجاز للمريض الحق في عدم إطالة حياته صناعياً بأي وسيلة علاجية ..
القانون الكندي قضى بأنه يمكن أن يعهد الشخص إلى الغير كوكيل عنه ليس فقط بالتصرف في أمواله في حالة عدم الأهلية، ولكن أيضاً بأن يقرر ما يراه من قرارات تتعلق بصحة الموكل وحياته واستخدام أو عدم استخدام وسائل علاجية من شأنها إطالة حياته أو ما وصل إلى مرحلة مرضه النهائية .
قانون العقوبات السويدي في م / 235 / " من قتل شخص أو أصابه بجروح جسيمة أو أضر بصحته بناء على موافقته يعاقب الفاعل بالسجن على أنه إذا كان بدافع الشفقة وبقصد إراحة المريض الذي في حالة يأس من آلامه أو مساعدة يمكن تخفيف العقوبة إلى الحد الأدنى أو الحاكم بعقوبة أخرى أخف .
والقانون الإنكليزي يبيح قتل المريض بدافع الشفقة بالشروط التالية :
1-أن يكون الطبيب مؤهلاً علمياً ومسجلاً بنقابة الأطباء.
2-أن يكون المرض مستعص لا أمل في الشفاء ويسبب آلاماً للمريض.
3-أن يكون المريض بالغاً سن الرشد.
4-أن يقدم المريض تصريحاً كتابياً للطبيب بالموافقة على إنهاء حياته ويكون التصريح نافذاً لمدة 30 يوماً من إعلانه للطبيب إلى أن يدعي المريض الرجوع عنه.
أما القانون الفرنسي عاقب على هذا الفعل بالاعتقال لعشر سنوات بدافع شرطه الشفقة والإلحاح بالطلب .
أما القانون اللبناني اعتمد النص الفرنسي ذاته في م / 552 / يعاقب بالاعتقال عشر سنوات على الأكثر من قتل إنساناً قصداً بعامل الإشفاق بناء على إلحاحه بالطلب ".
-القانون المصري لم يرد به أي نص بخصوص القتل إشفاقاً.
-القانون الكويتي اتخذ موقف القانون المصري .. إلا أن م /18/ قانون الخبراء تجيز للمحكمة أن تقرر الامتناع عن إصدار الحكم على المتهم " إذا رأت في أخلاقه أو صفاته أو سنه أو الظروف التي ارتكب فيها جريمتهما يبعث على الاعتقاد أنه لن يعود للإجرام.
وفي القانون السوري اعتمد النص اللبناني حيث التجريم في المادة / 538 / يعاقب بالاعتقال من ثلاث إلى عشر سنوات من قتل إنساناً قصداً بعامل الإشفاق بناءً على إلحاحه بالطلب ".
يتبين لنا من خلال تلك التشريعات أن حالة القتل إشفاقاً هي جريمة من الجرائم الخاصة ..وقد توافقت في كل حال على اعتبار هذه الجريمة جناية قتل خاصة لها مميزاتها وذات عقوبة مخفضة أصلاً.

منقول عن رسالة أستذة :فرع دمشق






التوقيع

قد يكون من المفيد أن نقرر بدايةً : أن المطابقة ما بين التصوّر الذهني للشيء عند الإنسان مع واقع ذلك الشيء يجعل الحكم عليه صادقاً وصحيحاً .
فالعلم في أدق تعريفاته ( معرفة الشيء على ما هو عليه في الواقع ) والمفارقة ما بين التصور والواقع تجعل الحكم خاطئاً , فالحكم على الشيء فرعاً عن تصوره . والحكم الصادر من الإنسان على شيء ما من غير تصور ذهنياً سابق لا يعتبر صاحبه عالما وإن أصاب . لأن العلم مطابقة بين التصور والواقع ... وهي معدومة في هذه الحالة .. فصاحبها مخطئ وإن أصاب.

آخر تعديل المحامي عارف الشعَّال يوم 16-10-2009 في 11:50 PM.
رد مع اقتباس
قديم 25-01-2007, 12:46 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Baresi
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


Baresi غير متواجد حالياً


افتراضي

أستاذ نشوان ...

موضوع معقد جداً ... أرى أن الوحيدون الذين يحق لهم طلب إعطاء القرار بموضوع الموت الرحيم ... هم المرضى أنفسهم وأهلهم ... لأنهم من عاشوا أو يعيشوا المأساة ...

لا أدري لماذا ... ولكن كي يكون الموضوع ربما أكثر واقعية وحقيقة ... سأشارككم بموضوع خاص جداً ...

القصة تدور كالتالي ... أدخل والدي ... بنهاية عام 1992 ...بحالة إسعافية إلى إحدى مشافي أمريكا أثناء وجوده فيها ... وكان يعاني من مرض الانتفاخ الرئوي ... وأجريت له عمليات تنظيف للرئة وقثطرة قلبية ... تحسن بعدها ليومين ... ثم دخل في غيبوبة تامة لمدة 21 يوم ... كان خلالها حياً سريرياً ... بواسطة آلة التنفس الخاصة التي حلت محل الدماغ في ضخ الأوكسجين إلى القلب ...

خلال تلك الفترة ... ومنذ اليوم الأول ... لم تنفك والدتي من الصلاة المتواصلة في كنيسة المشفى داعية الله من أجل أن يرحم والدي ... وأن ينير دربنا لكي تتحقق مشيئته مهما كانت نتيجتها ...

في الأسبوع الثاني ... قيل لنا أن وضعه على "المنفسة" لمدة أطول سوف يجعل دماغه يتلف ... وتم تخييرنا بين أن نبقيه على هذا الوضع وتزودنا إدارة المشفى بأنه حي سريرياً ... ميت واقعياً ...

الخيار الثاني كان نزع أجهزة التنفس ... واحتمال أن يعيش كان أقل من 5 % ... أي 95 % أن يتوفى ...

كانت العائلة تعلم أن هذا يعني قتلاً لروحه التي خلقها الله ... مما يشكل جريمة دينية وأخلاقية ... بغض النظر عن البعد القانوني ...

إلا أن إيماننا كان قوياً ... لدرجة أننا قلنا أن ال 5 % التي قدرها الأطباء ... تعني الحياة ... ونحن أناس نؤمن بالحياة ولا نؤمن بالموت ...

كان خيارنا أن ننزع أجهزة التنفس ... ووقعنا على كامل الأوراق المطلوبة ... وكلنا إيمان بأنه سيحيا ... لم يكن هدفنا الموت الرحيم ... بل كان إنقاذه من موت سريري محقق ...

والدي عاد إلى سوريا بعد شهرين من إيقاف أجهزة التنفس ... وعاش حياة طبيعية جداً لخمس سنوات بعدها ... كنا نشكر خلالها الله لمساعدتنا على اتخاذ القرار الصحيح وإنقاذ حياة رجل بدلاً من وضعه على جهاز يبقيه حياً بالمعنى المجازي ... ميتاً بالمعنى الحقيقي ...

والدي توفي عام 1998 ...

برأيي الشخصي ... أي إطالة لعمر أي شخص بواسطة آلات تجعله حياً سريرياً فقط ... ميت دماغياً ... فهذا إجرام بحقه أكثر مما دعي بالموت الرحيم ...
أي إطالة لعمر أي شخص مريض بمرض مزمن كالسرطان بغية إطالة عمره لأيام أو أشهر فقط بآلام لا تحتمل كي يبقى الشخص موجوداً بيننا ... يجب أن يكون القرار الوحيد فيه للمريض ... فيما إذا كان يرغب بالحياة أم لا ...

عذراً للإطالة ...

شكراً

باريزي

.







التوقيع

تحياتي وسلام على من أتبع الهدى

رد مع اقتباس
قديم 25-01-2007, 01:21 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي مقارنات

من المعلوم أن الموت الرحيم هو من المشاكل الأخلاقية التي طرحها التطور العاصف في تكنلوجيا الطب ، والذي تمثل بإيجاد أجهزة مساعدة للمريض المصاب بأمراض قاتلة تسبب وفاة المريض بدون استعمال هذه الأجهزة ، فالمريض الذي لا يستطيع أن يتنفس يمكن مساعدته عبر جهاز الرئة الصناعية ، مثلاً . و هكذا يمكن إطالة حياته إلى ما لا نهاية ، و كذلك المريض المسبوت يمكن تغذيته عبر الأمصال و الحفاظ على حياته بوجود عناية تمريضية جيدة عشرات السنين . لذلك برز تساؤل :
- إلى متى ؟

أو ما هي المحددات التي نستطيع أن نقول كفى . دعوا المريض يموت بسلام .

و نشب في الدول الغربية نقاش طبي و أخلاقي كبير حول هذه المسألة ، و هو لم ينته بعد ..........

منذ فترة ليست بالبعيدة نشرت وسائل الإعلام الأمريكية خبراً حاز على اهتمام وتغطية كبيرة وهو موضوع سيدة مسبوتة منذ خمسة عشر عاماً ،

و منذ ذلك الوقت و هي موضوعة على التغذية الاصطناعية . و بناءا على طلب أقربائها حكمت إحدى المحاكم بنزع الأجهزة المساعدة ، أي بموتها كنوع من الموت الرحيم .

رأى أقربائها وكثير من الناس معهم أنه ومع الاحترام للحياة البشرية إلا أنها منذ خمسة عشر عاما تشكل عبئا طبياً و نفسيا و مالياً على الأقرباء و على الجهاز الطبي

قامت قيامة الطبقة السياسية في أمريكا فاجتمع الكونغرس على عجل و أقر قانوناً يمنع موت هذه المرأة ، التي دخلت في الغيبوبة منذ خمسة عشر عاما ، و اضطر الرئيس بوش لقطع إجازته كي يصدق على هذا القانون.

من الغريب والطريف والرهيب والمستهجن وغير المفهوم أن هذه الحادثة ترافقت وتزامنت مع حالة قتل رحيم أخرى قام بها نقيب في الجيش الأمريكي ضد مواطن عراقي جريح غير مسلح

يحاكم هذا النقيب في قضية قتل مواطن عراقي جريح غير مسلح قرر أن ينفذ فيه الموت الرحيم كما قال.

وقد دافع عن نفسه أمام المحكمة العسكرية التي تنظر في قضيته قائلاً ، إن إطلاقه النار على الجريح العراقي كان بدافع الرحمة . وأردف :
- إنه كان الشيء الصواب الذي ينبغي فعله حينها.

جرت هذه القصة أثناء انتفاضة النجف و الكوفة ، و النقيب المتهم هو النقيب روجر مي فولت (30 عاماً) . ويحاكم بتهمة الهجوم مع نية القتل في 21 مايو قرب الكوفة عندما أطلق رصاصتين على جريح عراقي أودتا بحياته

(( ووصف روجر مهمة فرقته والأحداث التي أدت به إلى قتل الجريح العراقي حيث قال إن فرقته كانت في دورية قرب الكوفة عندما تم إبلاغها عن سيارة اعتقد حينها أنها كانت تحمل سائقا لمقتدى الصدر فتمت مطاردة السيارة وإطلاق النار عليها مما أدى إلى جرح سائقها والراكب الذي كان معه والذي تم الإمساك به أثناء محاولته الهرب وقد تم تصوير حادثة قتل السائق عن طريق طائرة تجسس دون طيار. وأثناء إدلائه بشهادته قام المدعون بالتركيز على عدم قيام روجر بإسعاف السائق الجريح كما تقتضي التدريبات التي تلقاها لكن روجر قال إن ممرض الوحدة الرقيب توماس كاسدي أخبره أن السائق قد انتهى وأنه ليس بوسعهم فعل شيء لإنقاذه، ويظهر الشريط الذي صورته الطائرة أن السائق كان يحرك يده اليمنى قبل إطلاق الرصاصة الأولى عليه ))

أي انه قتل الجريح العراقي تطبيقاً لمبدأ الموت الرحيم ، كما يدعي !!!

هكذا بكل بساطة عسكري لا يعرف شيئاً عن مهنة الطب ، و دون أن يقدم أية اسعافات أولية مما يعرفه عامة الناس كالضغط على مكان النزف و استدعاء سيارة إسعاف يقرر أن الحالة ميؤوس منها ثم يقرر أن يريح الجريح......!!

تلاحظون الاختلاف بين حالة المرآة الامريكية والجريح العراقي

في الحالة الأولى قامت الدنيا وقعدت واندلعت ثورة سياسية و إعلامية في واشنطن و تدخلت المحاكم والكونغرس و الرئيس وصدر قانون جديد لكي تعاد لها أنابيب التغذية كي لا تموت

أما في الحالة الثانية فيقرر أمريكي عسكري لا علاقة له لا بالطب و لا بالقضاء و بشكل منفرد القضاء على الجريح العراقي الأعزل بدعوى الموت الرحيم. يا للشفقة!!!
ألا يحق لنا أن نسال:
هل كون الشاب العراقي أسمر البشرة ، عسلي العينين ، و بعد كل ذلك عراقي يعني أن من حق أي كان أن يتصرف بحياته كما يشاء .
أي عنصرية و أي احتقار و كراهية للآخر يحملها الأمريكي في ثناياه !!

السؤال الآخر ماذا ستكون النتيجة إذا حدث و برأت المحكمة هذا النقيب ، أو كانت العقوبة مخففة وهذا متوقع جداً من العدالة الأمريكية البوشية.
أعتقد أن مصطلح الموت الرحيم سيضاف لمصطلحات الديمقراطية و الإصلاح التي تصدرها لنا امريكا...
وسنسمع ذات يوم من يقول أن أمريكا يجب أن تغزو البلد الفلاني كي تخلص أهله من عذاب الفقر والتخلف و المرض و ذلك بقتلهم بوسائل قتل حديثة ( سريعة ، ذكية ، وبلا ألم......... ) .
وسنسمع وقد بدأنا نسمع من يقول أن هذه الشعوب لا أمل بإصلاحها أو دمقرطتها لتعيش حياة سعيدة و سوية . فلم إذاً نتركها تتعذب هذا العذاب ؟ يجب أن نجهز عليها رحمة بها ....!!

أغرب ما في الحياة الأمريكية المعاصرة هو ضياع الحدود الفاصلة بين كوابيس أفلام الرعب التي تنتجها هوليوود و بين كوابيس الحياة الواقعية التي ينتجها البنتاغون ، فلا تدري هل أنت في العالم الحقيقي أم في العالم الافتراضي .......
ما زال بعض الناس لا يفهمون لم نصرخ بوجه الأمريكان :
- أرجوكم اتركونا نحن بأحسن حال


نقول هذا رغم كل جراحنا . كي لا يأتينا الموت الرحيم على الطريقة الأمريكية.

أعتذر للإطالة والاستطراد ولكن للحديث شجون ويجر بعضه بعضا







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
آخر تعديل المحامي عارف الشعَّال يوم 16-10-2009 في 11:48 PM.
رد مع اقتباس
قديم 25-01-2007, 05:41 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الاستاذ ابو هاني
عضو جديد مشارك
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الاستاذ ابو هاني غير متواجد حالياً


افتراضي

لا يجوز القتل بطريق الشفقة بجميع الاحوال حيث عنة لا يجوز حرمان الانسان الحياة التي طفلت له من عندالله وليست هناك من هو ارحم من الله علي عبيدة ولذللك لا يجوز القتل بطريق الشفقة وكانت هناك قضية في فرنسا بخصوص القتل بطريق الشفقة حيث انة اب قتل ابنتة المريضة في مرض عضال وحكمت علية المحكمة بحكم مخفف لانتفاء صفة القتل بالركن المعنوي وهو القصد الجرمي ولكن المحمة وضعة له الععقوبة رغم عدم تناسبها بالفعل ولكن علق الفقة القانوني بانة لا يجوز القتل من اجل الشفقة كما اخذة الشريعة الاسلامية بذللك الموقف







رد مع اقتباس
قديم 26-01-2007, 12:13 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
المحامي نشوان الحمو
عضو مميز

الصورة الرمزية المحامي نشوان الحمو

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي نشوان الحمو غير متواجد حالياً


افتراضي

أشكر الأساتذة الكرام على الردود ومناقشة الموضوع فهو على درجة من الأهمية وينبغي أن يأخذ به قرار من الناحية القانونية على الأقل...

أستاذ باريزي:

تجربتك التي ذكرتها عشت ما يماثلها مع والد زوجتي رحمه الله...

حيث أكد جميع الأطباء وفاته سريرياً حيث أن نصف المخ وعنق المخ قد أعطب نتيجة النزف ....

المشكلة التي عشناها حينها أن حالات مشابهة بقي أصحابها على التنفس الاصطناعي عدة أعوام ومن ثم ماتوا جميعاً وبخصوص التدخل الجراحي وكان هناك بالصدفة جراح فرنسي وهو من أشهر الأطباء على مستوى العالم وحين أستشرناه باجراء عمل جراحي قال: أنا من القلائل في العالم الذين يناضلون ويسعون لاثبات أن العمل الجراحي في حالات كهذه ممكن أن يأتي بنتيجة، إلا أنه ومن خلال ممارتي للمهنة وبعد اكثر من 1000 عملية جراحية قمت بها لم ينج أحد .....

ولم تطل حيرتنا كثيراً فبعد أقل من شهر على الغيبوبة صعدت روحه إلى بارئها....

حياكم الله...







التوقيع

قد يكون من المفيد أن نقرر بدايةً : أن المطابقة ما بين التصوّر الذهني للشيء عند الإنسان مع واقع ذلك الشيء يجعل الحكم عليه صادقاً وصحيحاً .
فالعلم في أدق تعريفاته ( معرفة الشيء على ما هو عليه في الواقع ) والمفارقة ما بين التصور والواقع تجعل الحكم خاطئاً , فالحكم على الشيء فرعاً عن تصوره . والحكم الصادر من الإنسان على شيء ما من غير تصور ذهنياً سابق لا يعتبر صاحبه عالما وإن أصاب . لأن العلم مطابقة بين التصور والواقع ... وهي معدومة في هذه الحالة .. فصاحبها مخطئ وإن أصاب.

رد مع اقتباس
قديم 27-10-2008, 12:39 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
المحامي سليمان الأحمد
عضو مساهم نشيط

الصورة الرمزية المحامي سليمان الأحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي سليمان الأحمد غير متواجد حالياً


افتراضي القتل الرحيم في موازين الطب والقانون والدين

أجل واجهت الأطباء بقراري بنزع أجهزة التنفس الاصطناعي عن والدي، تركته تحت رحمة الخالق، هكذا قال فادي بل ولم يخلّف قرار فادي في نفسه أي ندم "أنا مرتاح لأني لم أدخر أي فعل أو جهد حتى آخر لحظة".

فادي مواطن سوري وماقام به من "إراحة والده بعد أن إنعدمت نسبة الأكسجة من الدم" قد يقوم به أو يقومون به فعلاً سواء كانوا أطباء أو ممرضين، نزولاً عند رغبة الأهل وعلمهم أو أحياناً دونما علمهم إلا أن الفارق بين فادي وغيره أن فادي إمتلك من الجرأة والموضوعية ما خولاه ليقول لكن قول فادي وفعله يبقيان من الجدلية ما دفع حتى ببعض الولايات المتحدة للتراجع وترك هولندا في الساحة وحيدة، فماذا في بلد مازال للروحانيات فيه حتى لتكون نداً للقانون ... وربما تمتاز عنه بأنها لا تُخرق.

لكم دينكم ولي ديني

في الأول من نيسان عام 2002 دخل قانون الموت الرحيم حيز التنفيذ في هولندا لتكون أول دولة في العالم تسمح بالموت الرحيم ولكن تحت شروط صارمة لذا لم يرَ المهتمون في القانون الهولندي تغييراً في واقع الأمر على سرير الموت إلا أنه أعطى شعوراً بالارتياح للأطباء ليس لأن الموت الرحيم كان يوماً ما سهلاً و إنما بعد القوننة وعن طريق الإجراءات المتبعة أصبح للأطباء والمرضى ما يستندون إليه وطبعاً لطالما للقاعدة من شواذ فأيضاً للقانون من ثغرات يمكن أن تُستغل ليغدو شماعة نعلق عليها دوافعنا.

رئيس مركز الدراسات الإسلامية بدمشق محمد حبش اعتبر أن إقرار بعض الدول لهذا القتل لا يعني أن العالم ماض لإقرار هذا اللون لأن بعض الدول تراجعت فالزواج المثلي على سبيل المثال أقره البعض ماجعل العالم يظن أنه سيقر لكن الدول تراجعت لذا قد تقر بعض الدول الموت الرحيم إلا أن الإنسان سينتبه إلى أنانيته فكي يتخلص من أعباء مالية وجسدية يتخلص من إنسان أعتقد أن في ذلك قمة الأنانية فهؤلاء المرضى خدموا الناس وكان لهم رسائلهم في الحياة ولا أحد يعرف فقد يخلق الله إعجازاً ما ويشفى المريض وهناك أمثلة عمن نفضت عنهم الأيدي وظننا أنهم مائتون، لكنهم شفوا لأن الله يحيي العظام وهي رميم.

ولكن قد لا يكون أكثر الأطباء قسوة أو أكثر الأبناء جحوداً من القدرة على اتخاذ قرار إنهاء حياة كائن إلا أن نفضوا أيديهم من أمل يرجى، كما أن القانون الذي شرعنته هولندا لا يُلزم الطبيب باتخاذ القتل الرحيم بل وقد يكون هذا "الكي" إنما ينعكس سلباً ليس على حسن أداء الطب ، بل وعلى سمعة الأطباء.

الطبيب يونس خلو الجراح في مشفى الباسل رفض فكرة الموت الرحيم ليس لأن الشرع والقانون يرفضانه فقط، بل لأن مهنة الطب من الإنسانية والتوكل على الله ما يجعل استمرار المحاولة حتى اللحظة الأخيرة، لكن الطبيب خلو لفت إلى قضية الموت الدماغي فعندما يموت المريض دماغياً ويكون هناك إصابات في عدة أطراف غير عكوس يكون المريض قد مات لأن الموت ليس في موت القلب بل في موت الدماغ، واستشهد خلو بالذين يعدمون وتبقى قلوبهم تنبض.

حسب...

الشيخ القرضاوي أرباح الموت الرحيم بدافع الشفقة وأجاز رفع أجهزة التنفس الاصطناعي عن الميئوس من شفائه بشرط عدم تدخل الطبيب تدخلاً إيجابياً في هذه المسألة كأن يعطي المريض جرعة عالية للتعجيل بوفاته، وهو ما انطلق منه فادي خلال تأكيده لنا "أنا لم أقتل والدي باستخدام عقاقير أو أدوية لإنهاء حياته، بل توقفنا عن إجراءات طبية لا جدوى منها".

الأب إبراهيم فرح خوري إدلب قال الاتكال دائماً على الله تعالى لأن العلم المطلق عنده وعلم الأطباء غير مكتمل، لايجوز فقد الأمل والرجاء من تدخل معجزة الخالق والأمثلة كثيرة وأنا ممن شاهد حالة ميئوس منها بحسب رأي الطبي لكن الله تعالى تدخل وتماثلت المريضة للشفاء، اللجوء إلى الله وبقلب صاف ونوايا خالصة قد يشفي، لذا قطع الامل من رحمة الله فيها تشكيك بقدرته، فمن أسماء الله الحسنة الرحيم والشافي.

ولكن ماذا لو أجمع العلم واللجان الطبية على عدم الأمل، فجراح الصدرية الطبيبب محمد ديب حاج مصطفى الذي رفض الموت برصاصة الرحمة قال " إن كان المريض ميتاً دماغياً فأمله معدوم فليس من مشكلة في رفع وسائل الدعم، وخاصة أن القانون والشرع أجاز الاستفادة من أعضائه وإسعاف آخرين بها".

إلا أن الطبيب حاج مصطفى وضع شروطاً قبل الإقدام على رفع وسائل الدعم كأن يتم تخطيط الدماغ ثلاثة مرات لمعرفة كهربائية الدماغ بفاصل زمني 24 ساعة بين مرة وأخرى . وعندما لا وجد أي فاعلية عطبية وقتها يمكن اعتبار أن المريض ميت.

الدين والقانون يرفضان هذا المنطق وكل حسب منطقة فالأب ابراهيم فرح قال لايمكن الركون إلى الطب وإنكار دور الخالق لأنه يساعد الإنسان على وجود الحلول قد يكون الرأي الطبي علمياً على حق وأن الميت الدماغي سيموت بعد حين ولكن من له تحديد هذا الحين ومن له أيضاً أن ينكر تدخل الله في هذا الحين.

المحامي علي ملحم عضو فرع مجلس نقابة محامي دمشق قال: إن الرأي الطبي وأياً كان لايغير من رأي القانون في اعتبار هذا الفعل جريمة ويعاقب عليها وفق المادة 538 من قانون العقوبات بالاعتقال عشر سنوات على الأكثر كما أن –المحامي ملحم- القتل إشفاقاً لا يأتلف مع معتقداتنا وبالتالي مع الشرائع السماوية ودعونا لاننسى قول الله تعالى في الآية 49 من سورية يونس "قل لا أملك لنفسي ضرراً ولانفعاً إلا ما شاء الله لكل امة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون". وأنهى المحامي ملحم: إن شرعن البعض القتل الرحيم فمن يضمن ألا ترتكب جرائم تحت هذه المسميات وتلك الحجج لأن التشريع فتح باباً لا أعتقد لأحد أن يضبطه.

على مسؤوليتي

قد لايشعر بالألم وربما "الذل" إلا من يكابده فإن غسل الطب يده وتلاشت آماله فإن مات جذع الدماغ كما شرح الطبيب الطقش وبانت علائم موته كالغياب التام للوعي وانعدام منعكسات جذع الدماغ وتسطح مخطط الدماغ الكهربائي بل وكان ثمة طلب من المريض ذاته قبل دخوله في هكذا غياهب فهل ثمة تغيير في رأي الطب والقانون؟

بطل قصتنا فادي قال: عندما أكد لي الأطباء موت الدماغ بل وتوقف الرئتين عن العمل اتخذت القرار لأن الاستمرار أو تحكيم العاطفة فيه قتل لنا وتعذيب لأبي وخاصة أنه رجانا لراحته...وبكى فادي.

الشيخ حبش أكد أن الفعل من حيث المبدأ هو جريمة قتل لكنها ليست تامة بل تتفاوت في درجات المسؤولية فعندما يكون فيها تواطؤ أو اتفاق مع المريض فلا شك تكون أدنى منزلة ولكن من حيث المآل لابد من تركيز الجهود على توفير الشفاء من الأمراض المستعصية أو على الأقل توفير الوسائل التي تحول دون الألم وبحسب رأي حبش عن الأمراض الشديدة قلما يصحبها ألم شديد لذا قد تنتفي الرحمة كصفة لهذا الموت لأن الرحمة في المحافظة على حياة إنسان لا في قتله.

الأب فرح لم يبتعد كثيراً عن رأي حبش بل قال إن القتل هو قتل علينا تقديم العلاج وكل السبل لإبقاء المريض على قيد الحياة أما إن اتخذنا قرار موته فإنما قمنا بعملية قتل وإن كانت غير مكتملة ولا يمكن تشبيهها بالقتل العمد.جريمة غير مكتملة

تصدرت هولندا الأحاديث عندما يفتح ملف الموت الرحيم إلا أن جمعية قتل الرحمة أُنشئت في الولايات المتحدة عام 1930 ثم عدلت اسمها سنة 1970 إلى جمعية حق الإنسان في الموت كما أن الجمعية البريطانية لقتل الرحمة عقدت أول اجتماع لها عام 1936 وقدمت مشروعاً إلى مجلس اللوردات يجعل قتل الرحمة مباحاً قانونياً.

إلا أن مجلس اللوردات رفض كما أن الرئيس الأمريكي بوش الابن قطع إحدى إجازاته في مزرعته في تكساس كي يوافق على قرار يتخذه الكونغرس بشأن حق الحياة لكل مريض مازال يتنفس مهما تكن استشارات الأطباء..أي لم يستطع أحد فصل القتل الرحيم عن صفة الجريمة حتى هولندا التي تشددت في ضوابط شرعنتها.

المحامي علي ملحم أكد أن القانون قانوناً بصرف النظر على إقرار المريض أو الأهل بل إن المادة 539 من قانون العقوبات عاقبت حمل إنسان بأي وسيلة كانت على الانتحار أو ساعده بطريقة من الطرق على قتل نفسه وعاقبته بالاعتقال عشر سنوات على الاكثر.

الشيخ حبش قال إن الروح ملك الله ولا يملك الإنسان أن يتصرف فيها فهو مؤتمن عليها فالقتل الرحيم حتى ولو بطلب من المريض هو قتل لايجب فيه القصاص ولكن يجب فيه العقاب الشديد.

سألنا فادي هل تطقست دينياً وقانونياً قبل قرارك بنوع أجهزة التنفس الاصطناعي عن والدك لأنهما –الشرع والقانون- يعتبران فعلك جريمة فقال "تعاملنا بإيمان مطلق وتسليم لمشيئة الله وقلنا إن تدخل الله لن يتغير سواء كانت أجهزة تنفس أو لم تكن أمر الله سيحدث ولا أعتقد من فعل إجرامي بل على العكس فعل إنساني يهدف إلى راحة المريض الذي أكد الطب استحالة شفائه وأكد موته الدماغي.

ضغط نفقات

لا شك أن رأي الأطباء وأرباب الشعائر والقوانين محسوب عليهم لذا قد لايكون من السهولة انتزاع اعتراف حتى لو كانوا في دواخلهم يؤمنون بالموت الرحيم إلا لشرعن الأمر وانتفى ربما مبرر طرح هذا التحقيق ولكن ماذا لو اجتمع الرأي الطبي على الموت الدماغي وكانت عذابات المريض لاتطاق بل ومضاف لذلك أكلاف مالية مرتفعة فهل سيتغير من الرأي الشرعي والطبي والقانوني؟

الأب ابراهيم فرح قال كل ذلك لايبرر القتل الطب يقوم بواجبه وأكلاف العلاج مسألة يمكن المناورة فيها إذ يمكن وضع المريض في مشفى حكومي بدلاً من مشفى خاص ويمكن أن تشرف عليه كفاءات سورية بدلاً من خبرات خارجية كما أن مسألة انشغال وعذاب الآخرين بالمريض هو واجب أخلاقي وإنساني وديني فهذا المريض كان له دور في حياته وقدم لهم ولا يمكن لتخلص منه كي يرتاحوا أو ينصرفوا إلى اقتسام ميراثه إن الصلاة تشفي صلاة البار تشفي ولايجوز تغييب دور الله.

الشيخ حبش قال إن الانفاق على المريض المزمن واجب شرعي وهو من مصارف الزكاة ومسؤولية الدولة أيضاً ولا يطلب الإنفاق الأسطوري بوضع المريض في مشاف خارجية ودعوة صفوة أطباء العالم للإشراف بل إنفاق في مشاف حكومية وفق إمكانات الأهل وطاقاتهم وأنا لا أجيز الموت الرحيم.

القانوني عضو فرع مجلس نقابة محامي دمشق علي ملحم أكد أن الأكلاف ومهما كانت مرتفعة لاتشكل عذراً لمن يقدم على القتل إلا أن ملحم قال إن كان في غير مقدور أهل المريض الإنفاق عليه فليتركوه لله كي يحدد أجله وهذا أضعف الإيمان كما أن فيه راحة للمريض..القانون لايجيز القتل الرحيم.

فادي قال مع احترامي لكل الآراء إلا أن من يده في النار غير الذي يده في الماء أقدمنا على راحة والدي بعد أن تأكدنا استحالة الشفاء لأن بقاءه في المشفى يرتب علينا أعباء مالية وجسدية كما أنه يزيد من آلامه من خلال الحقن والأدوية.. وأنهى فادي إن ثبت الموت الدماغي فأنا مع الموت الرحيم.

إذاً

قد تكون الشرائع الوضعية والرفعية جميعها على حق بما يتعلق بالقتل فالوصية الخامسة من الوصايا العشر جاءت على "لاتقتل" كما أن الكنيسة ترفض الإجهاض والقتل الرحيم وأيضاً آيات كثيرة من القرآن حرمت القتل.

ولكن ماذا لو كان الحديث عن الموت الإكلينيكي أي موت الدماغ وعدم الاستجابة بتأكيد آخر الابتكارات "النظائر المشعة"؟

هل سيكون الحكم ذاته على من ينزع أجهزة التنفس عن مريض ثبت بالأدلة القاطعة موته دماغياً ليستفاد من أعضائه قبل حدوث الموت واستحالة إسعاف الآخرين..؟

أم أن القتل الرحيم هو قتل لأن الله يحيي ويميت ولعل في ندم زوجة المسرحي البلجيكي هوغو كلاوس واعترافها دليل على خطأ القتل الرحيم؟

أم القتل غير الرحيم الذي يلف العالم يجعل من إراحة مريض ميت ملهاة وإطالة في تعذيبه؟

أم أن قطع الأمل بخالق هذا المريض يعد كفراً والتشكيك بقدرته في الشفاء تشكيكاً..؟

أم أن ...أم أن..؟


منقول ولي تعليق على الموضوع في مداخلة قادمة







التوقيع

إن الدنيا ربما أقبلت على الجاهل بالإتفاق وأدبرت عن العاقل بالاستحقاق
فإن أتتك منها سَهمَةٌ مع جهل أوفتتك منها بُغيةٌ مع عقل فلا يَحمِلَنَّك ذلك على الرغبة في الجهل والزهد في العقل
فدولة الجاهل من الممكنات، ودولة العاقل من الواجبات وليس من أتاه شيئ من ذاته كمن استوجب بآلاته وأدواته
فلا يفرح المرء بحالة جليلة نالها بغير عقل، أو منزلة رفيعة حلها بغير فضل فإن الجهل يُنزله منها ويزيله عنها ويحط إلى رتبته ويرده إلى قيمته بعد أن تظهر عيوبه وتكثر ذنوبه
ولو جرت الأرزاق على قدر العقول لم تعش البهائم
رد مع اقتباس
قديم 27-10-2008, 09:07 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
المحامي ناهل المصري
مدير عام

الصورة الرمزية المحامي ناهل المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ناهل المصري غير متواجد حالياً


افتراضي Re: القتل الرحيم في موازين الطب والقانون والدين

الأستاذ سليمان المحترم

بداية أشكرك على مواضيعك التي تكتبها والتي تنقلها ومداخلاتك التي يتسع صدرنا لها دائماً :razz:

وقبل أن تكتب تعليقك على الموضوع الذي وعدتنا به أحب أن أشير إلى نقطة على درجة كبيرة من الأهمية:

فمن وجهة نظري الشخصية إن رفع الأجهزة الطبية التي تحرك القلب والرئتان في إنسان ميت دماغياً أو اكلينكيا بالمفهوم الطبي لا يدخل ولا يندرج في إطار المفهوم القانوني للقتل الرحيم.

فمفهوم القتل الرحيم أرى أنه عندما يقوم القاتل الرحيل بفعل مادي يؤدي بذاته لإزهاق الروح كأن يحقن المريض بإبرة تحتوي سماً أو مادة قاتلة أو يطلق عليه الرصاص ...الخ تماماً كما يفعلون بالحصان المريض. وهذا النوع من القتل برأيي مرفوض تماماً قانوناً ودينياً واخلاقياً.

أما رفع الاجهزة الطبية فليس فيه عمل مادي يؤدي لإزهاق الروح بحد ذاته لا بل إن الموت قد حصل بالأجهزة أو بدونها. لا بل إن إبقاء هذه الأجهزة قد يكون ببعض الأحيان نوع من الابتزاز لأهل المريض الذين يكونون في حالة من اليأس والتعلق بالقشة. أو قد يكون نوع من التحدي والإنكار لحق الحياة والموت. لذلك فأرى أنه متى ثبت حدوث الموت طبياً فيجب رفع هذه الأجهزة ولا داعي لاستمرارها ولا تدخل هذه الحالة في مفهوم القتل الرحيم فهو إجراء طبي عادي يجب اتخاذه فورا متى ثبتت الوفاة.

وتقبل تحياتي







التوقيع


يعجبني الصدق في القول والإخلاص في العمل وأن تقوم المحبة بين الناس مقام القانون
رد مع اقتباس
قديم 29-10-2008, 10:00 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
المحامي سليمان الأحمد
عضو مساهم نشيط

الصورة الرمزية المحامي سليمان الأحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي سليمان الأحمد غير متواجد حالياً


افتراضي Re: القتل الرحيم في موازين الطب والقانون والدين

كل التحية استاذ ناهل
بخصوص موضوع نزع اجهزة التنفس الاصطناعي فأنا اتفق معك تماما بخصوصها وانها لا تندرج تحت مفهوم القتل الرحيم وهذا خطا شائع برايي فهذه الاجهزة تعمل من وجهة نظري على شخص ميت اصلا وايقافها ليس هو الذي يؤدي للوفاة او ازهاق الروح وبالتالي ايقافها لا يعد قتلا لا رحيما ولا غيره

وأشكر سعة صدركم بتقبل مداخلتي







التوقيع

إن الدنيا ربما أقبلت على الجاهل بالإتفاق وأدبرت عن العاقل بالاستحقاق
فإن أتتك منها سَهمَةٌ مع جهل أوفتتك منها بُغيةٌ مع عقل فلا يَحمِلَنَّك ذلك على الرغبة في الجهل والزهد في العقل
فدولة الجاهل من الممكنات، ودولة العاقل من الواجبات وليس من أتاه شيئ من ذاته كمن استوجب بآلاته وأدواته
فلا يفرح المرء بحالة جليلة نالها بغير عقل، أو منزلة رفيعة حلها بغير فضل فإن الجهل يُنزله منها ويزيله عنها ويحط إلى رتبته ويرده إلى قيمته بعد أن تظهر عيوبه وتكثر ذنوبه
ولو جرت الأرزاق على قدر العقول لم تعش البهائم
آخر تعديل المحامي ناهل المصري يوم 31-10-2009 في 10:28 AM.
رد مع اقتباس
قديم 06-12-2009, 01:43 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أحمد الزرابيلي
عضو أساسي ركن
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أحمد الزرابيلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: القتل الرحيم في موازين الطب والقانون والدين

نص الميثاق الإسلامي العالمي للأخلاقيات الطبية والصحية في الباب الخامس القضايا الاجتماعية تيسير الموت أو قتل المرحمة:

المادة ( 62 ) منه نصت :
لحياة الإنسان حُرمتها ولا يجوز إهدارها إلا في المَوَاطن التي حدَّدها الشرع والقانون وهذه جميعاً خارج نطاق المهنة الطبية تماماً. ولا يجوز للطبيب أن يساهم في إنهاء حياة المريض ولو بدافع الشفقة، ولاسيَّما في الحالات الآتية مما يُعرف بقتل المرحمة:
(أ) القتل العَمْد لمن يطلب إنهاء حياته بملء إرادته ورغبته

(ب) الانتحار بمساعدة الطبي
(ج) القتل العَمْد للولدان المولودين بعاهات خِلقية قد تهدِّد حياتهم أو لا تهددها.

المادة ( 63 ) منه نصت :
لا تندرج الحالات التالية (على سبيل المثال) في مسمّى قتل المرحمةأ) وقف العلاج الذي يثبت عدم جدوى استمراره بقرار من اللجنة الطبية المختصة بما في ذلك أجهزة الإنعاش الاصطناعي (ب) صرف النظر عن الشروع في معالجة يُقطع بعدم جدواها (ج) تكثيف العلاج القوي لدفع ألم شديد، رغم العلم بأن مثل هذا العلاج قد يُنهي حياة المريض .

وعلى الرغم من شبه الإجماع الذي عليه الفقهاء وعلماء الدين الإسلامي في حرمة جميع أنوع القتل الرحيم إلا أن المجمع الفقهي ومن بعده المجلس الفقهي الأوربي الإسلامي يفرقون باعتبار أن الموت الدماغي موت حقيقي متفقين بذلك مع الميثاق الطبي الإسلامي سالف البيان

فنرى المجلس الأوروبي للإفتاء يجيز تيسير الموت بإيقاف أجهزة الإنعاش الصناعي عن المريض الميت دماغيا وقد ناقش المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث ضمن أعمال دورته الحادية عشرة التي عقدت في العاصمة السويدية استوكهولم في الفترة من 1- 7 -/2003 موضوع قتل الرحمة وقد جاءت مواقفها كما الآتي :

وبعد أن اطلع المجلس على المواقف القانونية المختلفة التي تتخذها الدول الغربية من القتل الرحيم بصورة متباينة ما بين مؤيد ومعارض، قرر المجلس ما يلي:

1 ـ تحريم قتل الرحمة الفعال المباشر وغير المباشر وتحريم الانتحار والمساعدة عليه ذلك أن قتل المريض الميئوس من شفائه ليس قرارا متاحا من الناحية الشرعية للطبيب و لأسرة المريض أو المريض نفسه وللمسألة تأصيل .

2 ـ يحرم على المريض قتل نفسه ويحرم على غيره أن يقتله حتى لو أذن له في قتله، فالأول انتحار والثاني عدوان على الغير بالقتل وإذنه لا يحل الحرام ولذلك تأصيل شرعي .

3 ـ لا يجوز قتل المريض الذي يخشى انتقال مرضه إلى غيره بالعدوى، حتى لو كان ميئوساً من شفائه (كمرض الايدز مثلا) كذلك لها تأصيل .

4 ـ وبالنسبة لتيسير الموت بإيقاف أجهزة الإنعاش الصناعي عن المريض الذي يعتبر في نظر الطبيب «ميتا» أو «في حكم الميت» وذلك لتلف جذع الدماغ أو المخ الذي به يحيا الإنسان ويحس ويشعر وإذا كان عمل الطبيب بمجرد إيقاف أجهزة العلاج فلا يخرج عن كونه تركا للتداوي فهو أمر مشروع ولا حرج فيه وبخاصة إن هذه الأجهزة تبقي عليه هذه الحياة الظاهرية ـ المتمثلة في التنفس والدورة الدموية ـ وان كان المريض ميتا بالفعل فهو لا يعي ولا يحس ولا يشعر نظرا لتلف مصدر ذلك كله وهو المخ. وبقاء المريض على هذه الحالة يتكلف نفقات كثيرة دون طائل ويحجز أجهزة قد يحتاج إليها غيره مما يجدي معه العلاج.
والله أعلم .







التوقيع

الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !!
كل دموع الارض
لا تستطيع ان تحمل زورقا صغيرا يتسع لابوين يبحثان عن طفلهما المفقود
رد مع اقتباس
قديم 19-02-2011, 10:13 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
تيسير مخول
عضو أساسي
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تيسير مخول غير متواجد حالياً


Exclamation القتل الرحيم هل هو محاكاة لرغبة انسانية بحتة ام دعوة شيطانية بهيئة ملائكية

القتل الرحيم هل هو محاكاة لرغبة انسانية بحتة ام دعوة شيطانية بهيئة ملائكية


القتل الرحيم من المواضيع الحساسة والمثيرة للجدل بين الاطباء وحتى بين افراد المجتمع وهي ليست قضية حديثة كما يظن البعض حيث ان احدى المجلات المصرية مثلا تطرقت للموضوع في احدى اعداها عام 1930 .



والمقصود بهذا التعبير هو تسهيل موت شخص بدون الم بدافع الرحمة لتخفيف معاناة هذا المريض .
فهل هو محاكاة لرغبة انسانية بحتة ام دعوة شيطانية بهيئة ملائكية .
وهل تفرض الانسنية علينا ان نبقي انسان ميت حي او حي ميت على قيد الحياة .
يذهب البعض الى اننا هنا نستعين بأحد مبادئ الطب البيطري الذي يقول العنصر الغير منتج يقتل ويقابله في الطرف الاخر من يقول ان في ذلك مساعدة للمريض اولا ولاهله ثانيا لتخفيف نزيف المعاناة النفسية والمادية بأن واحد في هولندا مثلا تم تشريع هذا النوع لكن ضمن شروط معينة دون ان ننسى انها يمارس احيانا ولكن بصورة غير معلنة كما في الولايات المتحدة حيث اعترف احد الممرضين بقيامه بهذا العمل مرات عديدة قبل ان يفضح امره وفي فرنسا اعترف عدد من الاطباء بقيامهم سرا بممارسته .
اما عن انواع قتل الرحمة فهي اولا بأن نعطي المريض الميؤس منه جرعات قاتلة من المنومات او المثبطات او ثانيا بفصله عن جهاز التنفس الصناعي للمريض المسبوت لفترة طويلة لانه من وجهة نظر طبية مريض الغيبوبة الطويلة لا امل في شفائه والاجدى ان نوفر هذل الجهاز لمريض قد يستفيد منه ونبقي على حياته
او قد يتم انهاء حياة المريض عن طريق الامتناع عن علاجه .
على اية حال يجب على اي طبيب ان لاينسى قسم ابقراط الذي يوصي بالحفاظ على حياة المريض وعدم اعطائه عقارا قاتلا لان في ذلك تغيير في دور الطبيب المفترض فيه ان يحافظ على حياة مريضه لا ان يقتله .
كما ان في ذلك هدم لفلسفة التعليم الطبي واخلاقياته وكذلك الاضعاف من قيمة الحياة وحقوق الانسان .
والموضوع كثير التشعب والنقاش فيه يطول بين اخذ ورد ولكن من الاساسي ان نعلم ان امراضا كانت مستعصية الشفاء قد باحت باسرارها وصارت ضمن المتناول فلماذا ننهي حياة انسان مازال النبض في شرايينه وكيف لنا ان نكون اكرم من الخالق الذي وحده بيده قرار الموت والحياة .
واذا شرعنا هذا الباب فأنا اؤكد جازما ان ممارسات غير مشروعة ستطفو على السطح ولن نكون قادرين على لجمها ابدا .


سيريا ـ كورت / نقله للمنتدى تيسير مخول .






التوقيع

ليس بالخبز وحده يحيا الانسان .. ولا حياة بدون حرية .. ولا عيش بدون كرامة .
رد مع اقتباس
قديم 02-05-2012, 12:03 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
المحامية سوسن البيطار
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


المحامية سوسن البيطار غير متواجد حالياً


افتراضي رد: هل أنت مع او ضد القتل الرحيم

قال تعالى : أتى أمر الله فلا تستعجلوه .

والاستعجال : طلب الشيء قبل حينه .
إن الأجهزة التي يستخدمها الأطباء في مساعدة المريض لا يمكن أن تساعده في حال أزهقت روحه ، لذلك على الأطباء الاستمرار في تقديم العلاج والمساعدة للمرضى حتى الميؤوس من حياتهم ما دامت روحهم داخل أجسادهم ، لأن من يضع حداً لحياة الإنسان هو الله تعالى وحده ويجب ألا يتدخل في ذلك أي شخص كان .
ولله سبحانه وتعالى معجزات في ذلك ، فكثيراً ما سمعنا بحالات ميؤوس منها إلا أن الله تعالى كتب لها الشفاء .






رد مع اقتباس
قديم 02-05-2012, 01:56 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
المهندس ماهر هلال
عضو مساهم نشيط
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المهندس ماهر هلال غير متواجد حالياً


افتراضي رد: هل أنت مع او ضد القتل الرحيم


لا ... و ألف لا ... لست مع القتل الرحيم ....
لست عالما دينيا و لا يحق لي أن أفتي ..
لكن هذه هي وجهة نظري ...

حياة الإنسان ملك لله سبحانه
و لا يحق لأي أحد أن يسلبها تحت أي ظرف ...
إلا ما شرعه الله في حالات معروفة
(( و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ))

=================================

لو افترضنا جدلا بأن هذا المريض القابع في فراشه
غائب عن الوعي تماما ..
و استمرار حياته معتمدة على الأجهزة الموصولة به ...
من ذا الذي سيعلم بالغيب ؟
أليس من المحتمل أن يتطور الطب خلال سنة مثلا و يكتشف
دواء ناجع لشفاء تلك الحالة المستعصية ...

إن الله قد قدر لذلك المريض أن يعاني ما يعانيه من أوجاع أو معاناة
و قد لا يلوح في الأفق أي أمل بشفائه ... و لهذا فنحن فنحن نقول
قدر الله و ما شاء فعل ..

إن الله سبحانه قدر لكل إنسان الطريقة و النمط و المدة و المعاناة
في مرضه لحكمة لا يعلمها إلا هو .... فمن المعروف بأن الله ينزل البلاء
أو يبتلي عبده لأسباب ما ... و لكنها في النهاية تصب في نوعين من
الحكمة : إما لتكفير السيئات و رفع الدرجات
و إما عقابا له عما فعله في حياته من سيئات
و في النهاية هي تكفر عنه أخطاءه ....

إذا الله سبحانه قد ارتضى لعبده أن يتألم أو يمد في مرضه
و قد يعاقب أهله أو بعضا منهم مما سيعانوه من جراء مرض
هذا المريض لحكمة هو أدرى بها .... و قد تكون معاناة أهله
سببا في زيادة الحسنات لمن سيهتم به .....

لو رجعنا إلى فترة الإسلام الأولى لما سمعنا بما يسمى : القتل الرحيم
بل كان النبي الكريم يقول ( بما معناه ) :
إذا قتلتم فأحسنوا القتل ...
طبعا القتل أثناء المعارك و ليس لأجل إزهاق روح بريئة ...
حتى إن إتمام القتل ليس من أجل الإنسان فقط بل
لأجل كل ما هو كائن حي ( الحيوانات و خلافه )

و ذلك التوجيه غايته حتى لا يعاني من يوشك على الموت !!
لكن انتبهوا : لم يقل الرسول الكريم بأن
نجهز
على الجريح أو المريض
الذي لا يرجى شفاؤه ....
فلا أحد يعلم بالغيب ....
فربما عاش الجريح بعد علاجه ....
و ربما عاد و استفاق المريض من غيبوبته و شفي ....
لهذا كله فأنا لست مع القتل الرحيم ...
========================
هذا و الله أعلم .







التوقيع

ألا بذكر الله تطمئن القلوب
اللهم لا تتوفني إلا و أنت راض عني


رد مع اقتباس
قديم 04-05-2012, 02:50 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
رندا الحلوه
عضو مساهم نشيط

الصورة الرمزية رندا الحلوه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


رندا الحلوه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: هل أنت مع او ضد القتل الرحيم

اشكرك اختي العزيزه عالموضوع الرائع
اني ضد القتل سواء كان قتل رحيم او وقف الاجهزه
لان الله سبحانه وتعالى هو اللي رزق المرض ده للعبده الضعيف وهو يلي يعرف معاناة عبده وهو الرحمن الرحيم بعباده ولو شاف الخير انه يموت عبده لفعل مو احنا يلي نقول نرحمه من العذاب ونقتله وكمان ما يمكن يشفيه الله ليش نقرر نقتله والله اعطاه عمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو ان الفكره وصلت

تحياتي لكي استاذه


استغفر الله لان هناك خطا مطبعي جيت المس الحاء لمست الجيم والان صلحتها لان كانت الامطار والكهرباء قطعت
اعتذر






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جريمة الثأر أو (القتل ثأراً) المحامي بسام محتسب بالله أبحاث في القانون الجنائي 0 09-11-2009 01:26 PM
جريمة القتل والايذاء غير المقصود المحامي جمال عبد الناصر أبحاث في القانون الجنائي 0 30-09-2006 12:07 PM
القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م المحامي ناهل المصري قوانين جمهورية السودان 0 23-05-2006 02:08 PM
رد شبه المجيزين لنقل الاعضاء من الناحيتين الدينية و الطبية د. محمود محمد عوض سلامة أبحاث في الفقه الإسلامي 0 19-05-2006 10:31 AM


الساعة الآن 07:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع