تخطط الحكومة التركية لخصخصة مساحات واسعة من الشريط الحدودي مع سوريا وذلك في أطار مساعيها لنزع الالغام المزروعة على طول هذه الحدود واستغلال المنطقة زراعيا.
وقالت مصادر في وزارة المالية ان الحكومة بالتنسيق مع رئاسة الاركان تستعد لتأجير 325 الف دونم من هذه الاراضي لشركات خاصة وطنية واجنبية لتقوم بتنظيفها من الألغام مقابل أستثمارها سنوات طويلة قد تصل ألى 49 عاما. وأشارت المصادر المذكورة ألى أزدياد عدد الشركات التي ترغب في الاستثمار في المنطقة، قائلة أن عملية نزع الالغام من المنطقة تكلف نحو 500 مليون دولار.
وكانت حكومة بولنت أجاويد وضعت بداية عام 2002 خطة لنزع الالغام من الحدود مع سوريا واتخذت حكومة حزب "العدالة والتنمية" الحالية قرارا بتطبيق هذه الخطة التي وافقت عليها رئاسة الأركان أيضا. كما بحث رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان خلال زيارته الى دمشق نهاية العام الفائت الموضوع مع المسؤولين السوريين واقامة مشاريع مشتركة في المنطقة الحدودية.
وكانت تركيا زرعت ما يقل عن 600 الف لغم ارضي على طول الحدود مع سوريا وطولها نحو 900 كيلومتر، وذلك خلال التوتر الذي شهدته العلاقات التركية ـ السورية بسبب مساعي واشنطن لتشكيل حلف بغداد عام 1955.
وتتحدث معلومات بين الحين والاخر عن مساعي الشركات الأسرائيلية المختلفة للأستثمار في مجالات الري والزراعة في جنوب شرق البلاد حيث المشاريع التي تنفذها تركيا على نهري الفرات ودجلة.