منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > المنتدى المفتوح > حوار مفتوح

حوار مفتوح إذا كان لديك موضوع ترى أهمية طرحه في منتدانا ولا يدخل ضمن الأقسام الأخرى فلا تردد بإرساله إلينا ولنناقشه بكل موضوعية وشفافية.

إضافة رد
المشاهدات 4685 التعليقات 2
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-01-2007, 05:16 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المحامي ياسر محرز
عضو مساهم نشيط

الصورة الرمزية المحامي ياسر محرز

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي ياسر محرز غير متواجد حالياً


افتراضي عبدة الشيطان بين الحقيقة والوهم بقلم : المحامي ياسر محرز

:evil: عبدة الشيطان بين الحقيقة والوهم


ـ بقلم :المحامي ياسر محرز

بعد قراءة ما كتب عن جرائم الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وخاصة ما تعرض له المساجين في سجن أبو غريب من قبل دعاة الحرية والديمقراطية المحافظين الجدد عبدة الشياطين ( الضباط والجنود الأمريكيين ) الذين إرتكبو أبشع الجرائم والمعاصي والتصرفات الغير أخلاقية الشاذه التي تقشعر لها الأبدان من إغتصاب للنساء والرجال والأطفال على مرأى من بعضهم البعض ومن تعذيب السجناء الأبرياء حتى الموت ومن ثمّ التشنيع بجثثهم وتدنيس الكتب السماوية وركلها وتحقيرها ... هذه الجرائم هي من صنع الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية هذه هي بعض من الطقوس والممارسات الديمقراطيه التي كثيرا ما بشرتنا بها أم الإرهاب الشيطان الأكبر الولايات الصهيونية الإمبريالية المتحدة .

وبعد أن قرأت ما كتب عن عبدة الشياطين ( الجنود الأمريكيين وضباط الموساد )في السجون العراقيه في أبو غريب وفي غوانتيمالا أصبح لدي فضول وحب الإطلاع لمعرفة من هم عبدة الشياطيين هل هم موجودين حقا ؟ وبحثت في أسباب ظهورهذه الحركة وأنواعها وبحثت في الأثار التي تظهر على أتباعهم وبحثت أخيرا في طرق وقاية شبابنا من الوقوع في مخاطر هذه الظاهرة الشيطان:

الشيطان هو حقيقة وعبادته ( أتباعه ) ليس بالأمر الجديد ووسوسة الشيطان لإبن أدم بالإنحراف وارتكاب المعاصي والموبيقات كان وعدا وتحديا منه وذلك بعد أن أمر الله الملائكة أن تسجد لأدم فسجدت له إلا إبليس الذي أبى واستكبر وامتنع عن السجود بحجة أنه مخلوق من نار بينما خلق الله أدم من طين .

لقد اتفق الباحثون والمؤرخون ورجال الدين وعلماء النفس والإجتماع على أنّ موضوع تقديس الشيطان في المجتمعات البشرية قديم فقد ورد ذكر الشيطان في التوراة والإنجيل والقرآن وقبلها في حضارات ما قبل التوحيد حيث عبد الشيطان كإله للشرفي حضارات قديمة إلا أنّ أول تسجيل موثق لظاهرة عبدة الشيطان بدأ في القرن الحادي عشر حيث ظهرت في مدينة ( أولانس الفرنسية ) مجموعة صغيرة من الأشخاص تنطبق عليها مواصفات الحركة الشيطانية المتعارف عليها ومن أفعال تلك الحركة قتل الأطفال وأكل لحومهم وشرب دمائهم فضلا عن إقامة حفلات جنس جماعي وقد لاحقت السلطات الفرنسية أنذاك هذه المجموعة وقضت على هذه الظاهرة ولم يسمع عنها مجددا بشكل رسمي حتى القرن الثامن عشر وذلك حين ظهرت في أوروبا أيضا مجموعة جديدة برئاسة أدم وايز هوايت الذي أطلق على جماعته اسم ( النور الشيطاني ) وبدأ أدم المذكور في سلوك النهج القديم ذاته مع إضافة شعار الأفعى باعتباره أقدم رمز فرعوني ومرة أخرى تمّ القضاء على هذه المجموعة ..

وفي أواخر القرن الماضي عادت حركة عبدة الشيطان إلى الظهور مجددا مع مؤسس جديد هو الأمريكي كراولي الذي شاركه وخلفه فيما بعد الأمريكي اليهودي أنطوان تشيلدز ليفي ما هي أسباب ظهور عبدة الشيطان في العصر الحديث ؟ أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث النفسية والإجتماعية أنّ ظهور عبدة الشيطان في عصرنا الحديث في المجتمعات المختلفة يعود إلى العديد من الأسباب نذكر منها :

1- تحول المجتمع الحديث إلى مجتمع مادي نتيجة التطور المادي السريع في الحياة دون أن يرافقه تطور روحي مع إهمال إنسانية الفرد .

2- الأنتشار الواسع لوسائل الإتصال وتعدد أنواعها من ( كمبيوتر – أنترنت – الدش – الفضائيات ).

3- تراخي المعنى الحقيقي للأسرة وللحياة ككل وإختلاف أسلوب النظر للعالم من حولنا .

4- انعدام النظرة المستقبلية للعالم ولجوء الفرد للحلول الأنية السريعة .

5- إهمال التربية الأخلاقية والدينية للأجيال الناشئة .

6- التباعد الطبقي الإجتماعي والمادي ووجود أقليات مضطهدة ومنبوذة .

7- غياب الوازع الديني والأخلاقي والإجتماعي .

8- تعرض الكثيرين للأمراض النفسية وغياب التنبه للأسباب وعدم الإهتمام بمعالجتها .

أنواع عبدة الشيطان :

يوجد داخل مجموعات عبدة الشيطان ثلاثة أنواع :

1- مجموعة ( لوسيفير ) أو مجموعة عبدة إبليس : يعتقد أتباع هذه المجموعة أنّ إبليس عومل بطريقة غير عادلة ويضعونه في مصاف القدوة والرمز الواعد ويعدونه مثال للمعرفة والعلم وبالتالي يرون أنه النور الحقيقي وهم ممن يبحثون عن السلطة والمال والقوة وكثير ما يكونون من ذوي المستوى الإقتصادي المرتفع ومن المتطرفين والعنصريين والمتسلقين وبشكل عام من اليمين المتطرف وغالبا من المتورطين في أعمال مطاردة وخطف وتعذيب الأقليات وأكثر ما يميز هذه المجموعة هو السرية التامة قداسهم الرئيسي هو الصلاة الحمراء أو السوداء ويملك أعضاء هذه المجموعة نظرة أرستقراطية متعالية ويعاملون الناس بحسب طبقاتهم الإجتماعية .

2- مجموعة عبدة سيث أو أصدقاء ( لوسيفيرأو أصدقاء الشيطان سيث هو إله أسطوري فرعوني يتمتع بمواصفات شيطانية وهذه المجموعة هي الأخطر حيث ثبت تورط أتباعها بعمليات خطف – اغتصاب – قتل وتنشط هذه المجموعة بشكل رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية وأتباع هذه المجموعة مطالبون بشكل مستمر بتقديم براهين وقرابين لإثبات الولاء والإنتماء للمجموعة والتي تتمثل عادة بنبش القبور وسرقة الجثث وتشويهها وشرب الدم والعروض الجنسية – والفحش بالموتى أو الحيوانات أو الأطفال ووفقا لدرجة البراهين يتم ترقية المنتمي من مرتبة إلى أخرى

3 – مجموعة ستناس أو مجموعة الشيطان أتباعها غالبا ما يكونون من الأشخاص الذين يعانون إضطرابات نفسية ( سيكولوجية ) ويشعرون برفض عميق لجميع المنشأت الإجتماعية كالمدرسة والجامع والكنيسة حيث تسعى تلك المجموعة لإشباع الرغبة التدميرية الموجودة لديهم ضد المجتمع وتشجع على إدمان المخدرات الجنس الجماعي 000 ) . أثار وأعراض تظهر على أتباع عبدة الشياطين : هناك الكثير من الأثار والأعراض الجسدية والنفسية التي تظهر على أتباع تلك الجماعات مثل :

1- حساسية شديدة من الضوء

2- تغيرات بالتركيب الكيميائي للدم ( تغير في زمرة الدم )

3- صرع في الجزء الأيمن من الدماغ

4- رجفان في اليدين والأصابع

5- زيادة في الوزن أو خلل غذائي

6- رغبة في تناول الدم وشربه

7- صداع في الرأس لأسباب مجهولة

8- خلل في الأعضاء التناسليه والعضلات

9- ندبات أو أثار جروح على الرقبه أو المعصم الأيس أو الساعد

10- خروج دماء واضطرابات في الأعضاء التناسليه

11- وجود وشوم كثيره وغريبه في أماكن غير معتادة من الجسم

12- فقدان أعضاء من الجسم والجزي العلوي من الأصابع

13- الأرق والنوم في أوقات غير مناسبة مع كوابيس حاده

14- توقف مفاجي في الذاكره

طرق وقاية شبابنا من الوقوع في مخاطر هذه الظاهرة :

الحمد لله أنه في سوريا لم نسمع عن وجود لهذه الظاهره الإلحاديه لكن للأسف قرأنا عن تواجد مثل هذه المجموعات في لبنان ومصر وبعض الدول العربيه وبعد أن تمّ القبض على بعضهم إعترف اصحاب تلك الحركات عن الممول لحركاتهم والتي كانت ورائها الولايات المتحدة الأمريكية والحركات الصهيونية .

وأخيرا لا بد من البحث في طرق وقاية شبابنا من الوقوع في مخاطر هذه الظاهرة خاصة أنّ هذه الظاهرة تصيب شبابنا في لحظات ضعف وطيش أو غواية وبقليل من الوقاية يمكننا حمايتهم منها بعد أن نعرف أن الأعداء يريدون تدمير شبابنا بعد أن أطلقوا الفضائيات والأقنيه الإباحية التي يهدفون من ورائها تدمير عقول شبابنا وتخديره وصرف تفكيرهم عن الإهتمام بمستقبلهم ومستقبل بلادهم.

طرق الوقاية من هذه الظاهرة الإلحادية هي :

1- الإهتمام بالتنشئة السليمة للأبناء دينيا وأخلاقيا

2- مراقبة الأهل الدائمه لأبنائهم ومتابعة تصرفاتهم أولا بأول وعدم الإستهانه بأي تصرف خارج عن المعتاد يصدر عنهم .

3- توعية الأبناء وتنبيههم من الأخطار التي يمكن التعرض لها في مراحل حياتهم.

4- احتضان الأبناء والتعبير عن حب الأهل لهم وتنمية روح المسؤولية لديهم وعدم إشعارهم بأننا نخنق حرياتهم .

5- مراقبة الأبناء مع من يذهب ومن يرافق وفتح مجال النقاش معهم بطريقة شفافة وصادقه ودافئه

6- تعبئة أوقات فراغ أبنائنا بأشياء مفيدة وتنمية مواهبهم وميولهم النفسية بشكل إيجابي .

المحامي ياسر محرز

Yiser.mhrez@mail.sy







آخر تعديل المحامي عارف الشعَّال يوم 10-11-2009 في 12:50 AM.
رد مع اقتباس
قديم 14-01-2007, 06:39 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mira-dz
إحصائية العضو






آخر مواضيعي



افتراضي

السلام عليكم و رحمته و بركاته
فعلا عبدة الشيطان واقع و ليس خ يال ففي الجزائر الإحصائيات الأخيرة كانت مرعبة فعلا عن انتشار هده الجماعة و عن الأوكار السرية التي تجتمع فيها و تمارس فيها جميع أنواع المجون حتى أنها تقدم قرابين تتمثل في حيوانات و يستحب عندهم أن تكون انسانا و خاصة الأطفال الصغار
و قد كان آخر وكر أكتشف لهم سنة 2006 ببلدية برج الكيفان في ولاية الجزائر و كان يترأسهم مهندس الدي كان على علاقة بالجماعة أخرى مقيمة بمصر و رئيسها أيضا إيطار في الدولة
و هده حقيقة مخيفة في بلد إسلامي و ليست الجزائر وحدها بل أغلب الدول العربية إن لم نقل :لها أصبحت هده الجماعات تنسج خيوطها العنكبوتية فيها
و يبقى النصيحة التي قدمتها ياأستاد هي وسيلة الدفاع لكن على الدول أيضا التدخل للقضاء على هده الجمعات
هدانا الله إلى صراط الهدى و ثبتنا على دين الحق و لا حول وو لا قوة إلا بالله







رد مع اقتباس
قديم 15-01-2007, 10:07 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المحامي حيدر سلامة
مدير مركز ارادوس للتحكيم

الصورة الرمزية المحامي حيدر سلامة

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحامي حيدر سلامة غير متواجد حالياً


افتراضي

عـبـدة الـشـيـطـان
التعريف
هؤلاء جماعة اشتهروا في مصر في أواخر سنة 1996م وأوائل سنة 1997م، وتحدثت عنهم وسائل الإعلام وخاضت في ذكر أوصافهم وطقوسهم ومصادر ثقافتهم ، وقبضت الشرطة على نحو 140 فرداً منهم من الذكور والإناث ، كانوا جميعاً من أولاد الطبقة الغنية التي استحدثها الإنفتاح الإقتصادي والثقافي ، وأثرتها أموال المخابرات الأجنبية التي تنفق في مصر باسم المعونات الخارجية ، وأفردها التوسع في إقراض البنوك باسم تشجيع الاستثمار ، ورسخها ما آلت إليه الأحوال في مصر نتيجة بيع القطاع العام لغير المصريين ، وتخصيص أراضي البناء بالمجان للأثرياء ، وما انتهى إليه الأمر من الفساد والتردي العام للأوضاع في مصر عموماً وخاصة في مجال التعليم ، وخلو الساحة من الأشراف نتيجة ملاحقة الشرطة للإسلاميين حتى لم تعد بالساحة إلا هذه الجماعات التابعة للفكر الانحلالي الغربي ، وقد تبين أن المقبوض عليهم من أعضاء ما يُسمى بعبادة الشيطان ، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة ، وأنهم من خريجي المدارس الأجنبية ، ولا يعرفون شيئاً عن الإسلام برغم انهم مسلمون . وقد تيسر لكاتب هذه السطور أن يزور بعضاً من هؤلاء الشباب وهاله أنهم لا يحفظون الفاتحة ولا أياً من سور القرآن ، ولا يعرفون أركان الإسلام ولا معنى الشهادتين ، ولا أياً من القيم الإسلامية

التأسيس
وتبين من بحوث الباحثين التي نشرت في الصحف والمجلات اليومية أن هذه الفرقة قد تلقت معلوماتها من طريق الاختلاط بالإسرائيليين في المنطقة المصرح فيها بدخولهم إلى الأراضي المصرية بدون جوازات إلى جوار طابا

الأفكار والمعتقدات
تغليب الممارسات الجنسية والرقص بطريقة عبدة الشيطان ، والحوار بين الجماعات الاسرائيلية المكلفة بنشر هذه العبادة والشباب الموسر في مصر ، وهم الذين يعدهم لتولي قيادة الإقتصاد والسياسة المصرية بعدهم ، وثبت أن الموساد الإسرائيلي يستهدف الشباب المصري بهذه التقليعات والبدع لإفساده ، طالما أن هذا الشباب يمثل 75 % من الطاقة العاملة المصرية . وعبادتهم للشيطان – كما ذكر هؤلاء الشباب لأساتذة الأزهر الذين ناقشوهم – إنما لأنه رمز للقوة والإصرار ، ولكل ما هو لذيذ وينبغي اقتناؤه وحيازته . وفي الأسطورة الدينية في اليهودية والإسلام والمسيحية – كما ذكروا – يلعب الشيطان الدور الحضاري الكبر ، فهو الذي عرف آدم وحواء شجرة الخلود أو المعرفة ، والمعرفة خلود ، وبسببه خرج آدم وحواء إلى الحياة ليتناسلا وينجبا الذكور والإناث ، ويتكاثروا ، ويفعلوا ، ويرتقوا ، ويعرفوا ، والقانون الحاكم هو قيم الأقوى ، والأقوى هو الأصلح . ولم تكن أخلاقيات التوراة والإنجيل والقرآن إلا لتكريس الضعف وحماية الضعفاء . وهؤلاء الأولاد يريدون القوة ، وان يشكلوا النظام التربوي من جديد ، ويعيدوا النظر في أهداف التعليم ، ويقيموا العلاقات بين الناس وفق مذهب اللذة والمنفعة ، ويقننوا للحرب التي هدفها الأستعلاء والأستكبار وسيادة الجنس الأقوى ، والفرد الأقوى . وهم ضد المساواة ، فالكون ليست فيه مساواة فكيف تكون المساواة هدفاً وهي ضد طبيعة الأمور ؟ وضد الخير ، لأن الخير تكريس للعجز ، ووسيلة بقاء للمتسولين والأغبياء والكسالى وقليلي الحيلة وبغاث الناس . والمعلمون لهذه الفرقة يزعمون أن لجوئهم للموسيقى والرقص ليس إلا لخلق المناسبة والمناخ النفسي الذي يمكن به اكتشاف الأقوياء من أصحاب الطموح والخيال والحس المتفرد والذكاء النادر . وموسيقى البلاك ميتاليك من شأنها إزكاء هذه المزايا والخصال عند أصحاب المزاج النادر ، وإلا فهؤلاء الجماعة ليسوا نادياً ليلياً أو مضحكة يلهو بها الضاحكون ، وغنما هم مجتمع رسالة ، هدفهم تحصيل البديل للدافع الديني المعاصر ، بأن تكون لهم القوة الشيطانية ، والقدرات الشيطانية ، والذكاء الشيطاني . وللجماعة كتابهم الديني وهو كتاب ( الشيطان ) من تأليف الأمريكي اليهودي المدعو ليفي ، يعنى اللاوي والمؤسس لكنيسة الشيطان بسان فرانسيسكو من أعمال الولايات المتحدة ، وواضح من اقوال معلمي الجماعة الذين ناقشهم علماء الزهر أنهم يعتبرون عبادة الشيطان هي الموضة الجديدة، أو صرعة التسعينات ، مثلما كانت الوجودية صرعة الخمسينات ، والهيبيز صرعة السبعينات . وللجماعة مراتب ، فبعضهم أمير وبعضهم مجرد منتمٍ وبعضهم أمير مجموعة ، وبعضهم له اسم الشر ، وبعضهم يطلقون عليه اسم الشر الأعظم . وتمارس الجماعة إثر كل جلسة استماع لموسيقى الشيطان الجنس الجماعي ، فعندما يحمى الوجد يتعاطون المخدرات ، ويتعرون ، وعندئذ يشتد بهم الرقص ، ويستبيحون الأعراض ، ويمارسون الجنس المشاعي واللواط ، وقد يجتمع الشابان على شابة واحدة ، ويختلط الحابل بالنابل . ويؤكد معلمو الجماعة أن عبدة الشيطان ليسوا من الخاملين ، فهم موهوبون ومبدعون ، وليسوا منحرفين ، ولكنهم يمارسون الحياة من غير قيود الأخلاقيين ، فالأخلاقيون أفسدوا الحياة وآن أوان التخلص من الأخلاق ، لأنها عنصر تعويق وليست عامل دفع وترقية ، وللجماعة وصاياها المناقضة للوصايا العشر في التوراة ، ولوصايا القرآن وهي أطلق العنان لأهوائك وانغمس في اللذة ، واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلا بما يؤكد ذاتك ويجعل وجودك وجوداً حيوياً ، والشيطان يمثل الحكمة والحيوية غير المشوهة ، والتي لا خداع فيها للنفس ، ولا أفكار فيها زائفة سرابية الهدف ، فأفكار الشيطان محسوسة ملموسة ومشاهدة ، ولها مذاق ، وتفعل في النفس والجسم فعل الترياق ، والعمل بها فيه الشفاء لكل أمراض النفس والوقاية منها . ولا ينبغي أن تتورط في الحب ، فالحب ضعف وتخاذل وتهافت ، فأزهق الحب في نفسك لتكون كاملاً ، وليظهر انك لست في حاجة لأحد وأن سعادتك من ذاتك لا يعطيها لك أحد ، وليس لأحد أن يمن بها عليك . وفي الحجب يكون التفريط في حقوقك فلا تحب ، وانتزع حقوقك من الآخرين ، ومن يضربك على خدك فاضربه بجميع يديك على جسمه كله ، ولا تحب جارك وإنما عامله كأحد الناس العاديين ، ولا تتزوج ، ولا تنجب ، فتتخلص من أن تكون وسيلة بيولوجية للحياة وللاستمرار فيها ، وتكون لنفسك فقط ، وجماعة الشيطان يرتدون الثياب السوداء ، ويطلقون شعورهم ، ويرسمون وشم الصليب المعقوف على صدورهم وأذرعهم ، أو نجمة داود ، ومن تقاليدهم القداس الأسود ، يتعرى فيه كاهنهم باعتباره الشيطان ، وتتعرى أمامه فتاة وتلمس أعضاءه الجنسية وتنتهي الملامسات بالغناء والرقص والجنس الجماعي

بعض الآراء
ومن رأي المفكر الإسلامي الدكتور عبد العظيم المطعني أن الشباب المسلم مستهدف ، والمدرسة لم تعد تهتم بالتعليم الديني . ولا ينبغي ان ننسى بروتوكولات حكماء صهيون التي تركز في مخططها لضرب الأمة على الشباب لتدميره ، ويضيف المطعني أن إسرائيل تريد تخريب شبابنا والقضاء على قيمنا . وتأثير إسرائيل جاءنا من منفذ طابا حيث يأتي عبد الشيطان بتخطيط من المخابرات الإسرائيلية لغواية أولادنا بالجنس والموسيقى وبهرج الحضارة . وعبد الشيطان في مصر يستمدون أفكارهم بالإضافة إلى ذلك من كتاب الإنجيل الأسود المطبوع في إسرائيل خصيصاً لبلاد الإسلام ، وكانت أول مجموعة تم القبض عليها من المترددين على منفذ طابا ، ويرد الدكتور مصطفى الشكعة حركة عبدة الشيطان إلى شكلية تدريس الدين في المدارس الإسلامية ، ويزيد ذلك دراسة طلبة الجامعات لمواد تدعو إلى الغربة الدينية ، ولذلك يتخرج الكثيرون وقد تعروا من كل ثوب ديني . ويرسخ التلفزيون المصري الكفر بالدين وينبه إلى الرموز السيئة في المجتمع ويجعل منها قدوة . ويقول الدكتور عبد البديع عبد العزيز إن قضية مثل عبد الشيطان لا تنشأ في مجتمع جاد تميز بالقيم الدينية ، ولكنها تظهر في طبقة المترفين ذوى الخواء الفكري والضحالة الدينية ، فعلى الرغم من الوفرة المادية وملذاتها الحسية نجد الشباب متخلفاً روحياً ، يبحثون عن أي معبود ، من دون الله ، وقد ثبت الآن أن الإيمان فطري ، وان الشباب في حاجة للإيمان ، وقد تهيأت لشبابنا الأفكار الشيطانية دون غرها فصاروا شيطانيين . ويقول الدكتور عادل الأشول إن هذه الدعوى لم تجد صدى إلا عند الشباب في سن المراهقة ، ومعروف ان مرحلة المراهقة بمثابة ميلاد جديد ، وفترة تمرد وعصيان ، وتكوين هوية ، ووسائل الإعلام عليها العبء الأكبر في التأثير على أبنائنا في سن المراهقة ، ويقول الدكتور حمدي زقزوق إن ظاهرة عبدة الشيطان سببها الترف والفراغ الفكري والديني ، والتقليد الأعمى ، ويقول الدكتور أحمد زايد إن عبد الشيطان إحدى صور الانحراف ، أفرزتها موضة الثقافة الاستهلاكية ، وكان ظهورها بين أبناء الطبقة المترفة الذين هم أكثر انفتاحاً على نمط الثقافة الاستهلاكية . ويقول الدكتور عطية القوصي إن هذه الحركات ظهر مثلها في العصر العباسي الأول ، ولوحظ ارتباطها منذ البداية بالمجوسية والزردشتية ، وتمثلت في حركة المقنعة والخرمية ، وتبنت أفكار الزندقة التي راجت آنذاك على يد الفرس ، ابتداءً من حكم أبي جعفر المنصور حتى عصر الخليفة المأمون وهي حركات هدامة ، قصد بها الفرس هدم الدين الإسلامي وتقويض المجتمع ، ولكنها دعت إلى أن ينغمس الناس في الملذات والشهوات بلا ضابط ، وإسقاط الفرائض ، وعبدة الشيطان حركة كغيرها من الحركات الإلحادية في الإسلام ، ومثيلتها قديماً حركة الصابئة ، وهم عبدة الشيطان في منطقة حران بشمال العراق ، ولما زارهم الخليفة المأمون وجدهم قد أطالوا لحاهم وشعورهم وأظافرهم ، وكان هؤلاء أول إعلان لعبدة الشيطان في التاريخ سنه 170 ه‍ .وقد نبهت وسائل الإعلام إلى بعض غرائب هذه الجماعة في مصر ، منها مسألة نبش القبور السابق ذكرها ، وعادة ما يذهبون نهاراً إلى المقابر خاصة مقابر الكومنولث بمصر الجديدة ويقومون بالنبش والبحث عن جثث الموتى ، ويتراقص كبيرهم فوق الجثة التي يعثرون عليها ، وغالباً ما يفضلون الجثث حديثة الوفاة ، ويذبحون القطط باعتبارنفوسها من الشيطان كما في الفولكلور المصري ، ويشربون من دمائها ويلطخون أجسادهم ووجوههم بها ، ثم يذهبون إلى الصحراء ليعيشوا فيها أياما لا يضيئون شمعة وإنما يحيون في الظلام ، وعلامتهم بينهم رفع إصبعين رمز الشيطان ، وتلك الإشارة هي السلام فيما بينهم .وقيل في تبرير نبش القبور والمبيت في الجبانات إنه لتقسية قلوبهم ، ولمعاينة العدم والشعور به محسوساً ، والتدريب على ممارسة القتل دون أن تطرف لهم عين . وقيل عن تلطيخ اليدين والجسم بالدم إنه ليكون العضو دموياً عنيفاً لا يخشى الموت ، ولا يرهب القتل ، ويتأبى على الخضوع لأحد ، ويزيد إحساسه بالقوة ومن علامات الإناث عابدات الشيطان طلاء الأظافر والشفاه باللون الأسود ، وارتداء الملابس المطبوع عليها نقوش الشيطان والمقابر والموت ، والتزين بالحلي الفضية ذات الأشكال غير المألوفة التي تعبر عن أفكارهم ، مثل الجماجم ورؤوس الكباش ويخزن شرائط كاسيت مسجلاً عليها أغان فيها ازدراء للدين

ولما قبض على أفراد عبدة الشيطان كشفت التحقيقات أن هدفهم اعتناق الفكر المنحرف ، والترويج له ، والدعوة إلى عدم الإيمان بالله ، وإنكار الذات الألهية ، وتقديس الشيطان باعتباره القوة العظمى التي تحرك الحياة والبشر ، وأثبتت التحقيقات أن منظمات وهيئات خارجية تخطط لنشر الفكر المنحرف بهدف اختراق الشباب المصري وإفساده .
ومن قيادات الجماعة المدعو خالد مدني عن خلية مصر الجديدة ، وهو الذي دبر الحفل الراقص في قصر البارون إمبان والذي لطخ أفراد الجماعة جدرانه بدماء القطط والكلاب والدجاج باعتباره قصراً مهجوراً تسكنه العفاريت ، وأكدت التحقيقات أن أفراد الجماعة يبلغ في مصر ألفي عضواً منهم مذيعات وأبناء فنانين وموسيقيين كبار ، وتبين أن هناك محلات متخصصة في ملابس عبدة الشيطان وفي موسيقاهم ، واندية خاصة ومطاعم تستقبلهم وتتخصص لهم .
والحق أن وجود هذه الجماعة لا يبشر إلا بالشر ، فأمثالهم في بلجيكا اغتصبوا الأطفال وقتلوهم أمام الناس كقرابين لاسترضاء الشيطان ، وقد شهدت حفلاتهم بعض الشخصيات المهمة في المجتمع البلجيكي ، ومنهم مبعوث سابق لمنظمة الوحدة الأوروبية وبعض القضاة .
ويقول فهمي هويدي إن أسباب سقوط الشباب المصري المسلم منها : غياب المشروع الوطني الذي يستثير حماس الشباب ، والفراغ الشديد الذي يعانون منه ، والجدب السياسي ، وانعدام النشاط الطلابي والتربية في المدارس ، وتدهور الثقافة الدينية ، وتغيير منظومة القيم في المجتمع ، وصدارة قيم الوجاهة والفهلوة والثراء والكسب السريع ، واشتداد حملة التغريب ، والإصرار على هتك الهوية واقتلاع الجذور والإنقطاع عن الأصول ، وتخبط الخطاب الإعلامي ، واجتراء البعض على المقدس ، والتركيز على الأمن السياسي دون الأمن الإجتماعي ، وتأثيرات الوجه السلبي لثورة الاتصال .
وفي رأي الدكتور عبد الوهاب المسيرس أن إبليس في عبادة الشيطان ليس كائن له قرون وذيل ، وإنما هو يتمثل في فكرة إنكار الحدود وإعلان الذات والإرادة ، وهي فكرة محورية في الحداثة الغربية ظهرت في الرؤية الداروينية الاجتماعية ، والفلسفة النيتشوية التي تهاجم العطف والمحبة والعدل والمساواة باعتبارها أخلاق الضعفاء ، والعالم في منظورها ليس سوى خلية صراع لا يوجد فيه عدل او ظلم ، وإنما فقط قوة وضعف ، ونصر وهزيمة ، والبقاء ليس للأفضل ، وإنما للأصلح من منظور مادي أي للأقوى ، وإذاً فهناك مطلق واحد هو إرادة الإنسان البطل القوي المنتصر : الإنسان المتأله ، أي الشيطان بالمعنى الفلسفي ، وعبادة الشيطان من انماط الغنوص أو العرفان الفلسفي الذي يعجب الذين يعانون الفراغ الروحي والفلسفي والنفسي ، والعبادة الإبليسية هي عبادة ذات ، وهي قبول النسبي والغوص فيه دون بحث عن ثوابت ، وهي ميتافيزيقا كاملة ولكنها متجسمة في المادة داخل الطبيعة والزمان ، فهي عبادة لشيء حقيقي ملموس وهذا هو جوهر العبادات الجديدة التي تجعل الإله مادياً يمكن الإمساك به ، ومن ثم فهي وثنية جديدة كما أن الإيمان هنا لا يحمل الإنسان أية أعباء أخلاقية فهو لا يضطر لكبح جماع ذاته ، وإنما يطلب منه أن يطلق لها العنان ، ولذلك فليس غريباً أن تأخذ هذه العبادة شكل ممارسات جنسية ، فهي تعبير عن تمجيد الذات ، وتعظيم اللذة ، ورفض المعايير الاجتماعية ، كما أنها تعبير عن فلسفة القوة والإرادة وهي القيم السائدة حالياً . ولعل أجمل تسمية لهذه الديانة هو الاسم الذي أذاعه فهمي هويدي : الديانة الإبليسية ويذكر ان من إرهاصاتها في بلادنا العربية والإسلامية محاضرة الدكتور صادق جلال العظم السوري لسنة 1996 باسم مأساة إبليس دعا فيها إلى رد الإعتبار لإبليس ، والكف عن كيل السباب له والتعوذ منه ، والعفو عنه وطلب الصفح له ، وتوصية الناس به خيراً ، وهي المحاضرة التي ساقته إلى المحاكمة وضمنها من بعد كتابه نقد الفكر الديني
ومن القيادات الرئيسية في الجماعة طارق حسن وهو طالب جامعي وصاحب فرقة موسيقية تقيم الحفلات الصاخبة ، ويفسر اتخاذ الصليب المقلوب رمزاً للجماعة أنه يعني اتخاذ عكس طريق الأديان ، والإسلام ليس له نقيض ، على عكس المسيحية ، ولذلك اتخذوا الصليب المقلوب رمزاً لهم . ومتهمة أخرى اسمها أنجى ، وأخوها اسمه أشرف ، ومتهم اسمه تامر علاء . وآخر اسمه هاني برهان ، اعترفوا بأن جذور اعتناق الشباب المصري لهذه الأفكار من خلال مجموعة من الإسرائيليين عبر منفذ طابا عن طريق استدراجهم بالجنس والمخدرات والخمور .
وذكر المفتي الدكتور نصر فريد أن عبد الشيطان مرتدون عن الدين ، ونظراً لحداثة سنهم يجب استتابتهم فإن رجعوا عن أفكارهم الفاسدة يمكن العفو عنهم ، وإن أصروا على الانحراف ينفذ فيهم حكم الشرع .
ولقد أطلقت النيابة سراح الجميع بعد ذلك ، وتوقفت الحملة في الصحف وكأن لم تكن ، ولم يعد أحد إلى الموضوع بعد ذلك ، ولم يعرف الناس شيئاً عما تم بشأن هذه الجماعة التي أدانوها جميعاً

منقول







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقترحات زميل أردنى فى مشروع قانون المحاماة الأردنى الجديد الشحات مرزوق المحامي أدبيات وقوانين مهنة المحاماة 1 10-12-2007 07:50 PM
قانـون المحـــامــــاة .. بــــين الإلغـــــاء والتعــديل المحامي نذير سنان أدبيات وقوانين مهنة المحاماة 0 01-09-2007 08:43 AM
أفكار حول تعديل قانون المهنة أمير تريسي أدبيات وقوانين مهنة المحاماة 0 21-01-2007 12:44 AM
قانون المحاماة والوظائف القانونية المصري المحامي ناهل المصري قوانين جمهورية مصر العربية 0 26-07-2006 11:16 AM
قانون المحاماة السوداني لسنة 1983 المحامي ناهل المصري قوانين جمهورية السودان 0 23-05-2006 02:00 PM


الساعة الآن 04:01 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع