ـ :cry: خرافة السلم
قصيده للشاعر عبد اللطيف محرز
يا أمتي آن أن تخضرَّ غيمتُنا
وأن تصلّيَ في محرابنا الشِّيَمُ
ليستحمَّ ربيعٌ في مواسمنا
ويورقَ الحقُّ في الوجدان، والكرم
وتُنتضى بيد الجُلّى صوارمنا
ويُمَّحى عن بقايا عزمنا السَّقم
ما لم نشيّدْ بأيدينا مصائرَنا
فليس ينفعنا عذرٌ ولا نَدَم
بالعلم ـ والعملُ الخلاّقُ ساحتُه ـ
تسعى، وتمشي إلى أهدافها الأُمم
***
يا أمتي، ليلُنا داجٍ، ودربُ غدٍ
يلفُّه عاصفُ الأنواءِ، والظُّلَم
فلنُشْعلِ القلب مصباحاً بعتمته
حتى يرفرف في أهدابنا حُلُم
ولنُرْضعِ الفجرَ من شريان عزتنا
فالفجر يكتبه في الداجيات دم
ولتُشرقِ الشمسُ في نبض القلوب ففي
إشراقةِ القلب، يومَ الرَّوْع نعتصم
لا نقطفُ النَّصرَ إن لم نسقه شُعَلاً
من جمرةٍ في حنايا الصدر تضّطرم
جمر العقيدة، إيماناً وتضحيةً
على رؤىً في جدار الروح يرتسم
والروح إن شعشعت واحمرَّ بارقُها
ولاح في صارم من صدقها ضَرَم
فلا حياةَ لأَصنامٍ بساحتها
يا بئسَ مَنْ قاده في سيره، صنم
***
يا زارعَ الأمل البرّاق معذرةً
هل للخمائل في أرجائنا دِيَمُ؟
وهل تخلَّص طعمُ القول من عَفَنٍ
فلا يغصّ بأشواك النّفاق فم؟
وكيف والجرحُ لم تُغْسَلْ مواجعُه
على صديدٍ من الآلام يلتئم؟
لا ينفع النصحُ والتوجيهُ في رجلٍ
يقتادُه الغَيُّ والتزييف والنَّهَمُ
فامسحْ، فديتُك، بالأنوار أعيُنَنا
فقد تراكم فيها التيه والتهم
واضرب بحد حسام عادل يقظ
وجهَ المسيء، فلا لينٌ، ولا رَحِمُ
فما زرعنا بساتينَ المنى ثمراً
لمن بساحة دنيا الحقّ ينهزم
وما بنينا صروح الحقّ باسقةً
لكي يخيّمَ في هاماتها رَخَم
***
يا أيها العرب سار الخلقُ شطرَ عُلاً
ونحن في ساحة الأهواء نختصم
وحشُ الحضارة ذئبٌ في مرابعنا
فكيف تسلمُ من أنيابه الغنم؟
خرافةُ السلم مأساةُ الجحيم لمن
عن الحقيقة صَمّوا ضِلَّةً وعَمُوا
هذي فلسطينُ والذؤبان تأكلها
والقدسُ عاريةٌُ، والكلُّ مُتَّهم
أَنستريح لأمريكا وحكمتها
ـ يا أيها العُرْبُ ـ وهي الخَصْم والحكم؟
تَبّاً لها، ولمن يرجو نصائحها
ومن يُرَجّي عطاياها، ولا سَلِموا
***