نتقدم بأحر التهاني بهذه الأعياد المجيدة
بمناسبة عيد الميلاد المجيد وعيد الأضحى المبارك وعيد رأس السنة الميلادية. نتقدم إلى شعوب العالم قاطبة بأحر التحيات وأطيب التمنيات بهذه الأعياد المباركة. ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يكون العام الجديد وما يلي عيد الأضحى المبارك أيام بركة وخير. بحيث يحقق كل منهم أحلامه وأمانيه. وأن تزال الغمة عن الشعوب بسبب حروب جورج بوش ويهود أولمرت. وأن يكون العام القادم فاتحة خير للجميع. تنتفي المظالم والتعديات والتجاوزات وكل أعمال العدوان والإرهاب والتعذيب والاغتصاب. وأن يفك أسر كل أسير, ويفرج عن كل معتقل وسجين,ويعود لذويه كل محتجز ومخطوف بحيث تصبح المعتقلات مهجورة تعبث بنوافذها وأبوابها الريح. وأن يشفي الله كل مريض وجريح ومصاب,وأن يتغمد الله برحمته سائر العباد الأحياء والأموات. وأن يحمي الله العلي القدير الشعوب والأوطان من شر الفتن والصراعات والحروب الأهلية ما بطن منها وما ظهر. وأن يوفق القادة والمسئولين لما فيه خير العباد والبلاد والإنسانية جمعاء.
فقد سأمت الشعوب التصرفات الإرهابية والعدوانية والإجرامية لإدارة بوش وحكومة إسرائيل والمتحالفين معهم. وما خلفوه من خراب ودمار, وانتهاك سافر لكل الحريات, والتعدي السافر على كل البشر بحيث لم يسلم من شرورهم طفل أو امرأة أو طاعن بالسن و لا حتى نبات وحيوان وحجر. ونتضرع إلى الله أن يأخذ كل عميل وخائن ومفسد ومغتصب للسلطة أخذ عزيز مقتدر ليريح من شرورهم الأوطان والعباد. وأن يلهمنا الصبر وفعل الخير في كل زمان ومكان.
لا نريد أن نقييم العام المنصرم , ولا أن نحدد ما جاد علينا فيه من حسنات أو سيئات, أو ما أصابنا فيه من نعيم وويلات. فبعد أن انقضى علينا أن نذكره بحسناته فقط. رافعين أكفنا إلى الله العلي القدير بالدعاء إن يضاعفها إضعافا مضاعفة, إنه بعباده نعم المولى ونعم النصير.
كرمنا الله في عام 2006م بهزيمة إسرائيل في لبنان وفلسطين, فتحول قادة إسرائيل إلى شخصيات كرتونية تصلح لأن يلهوا بها الأطفال لا أن يكونوا ساسة وأصحاب قرار, وشهد العالم لهم بأنهم من عتاة الإجرام, ومن سادات قبيلة الإرهاب. وكرمنا الله بتصاعد أعمال المقاومة العراقية فافتضح أمر بوش وصقوره ومحافظيه أنهم ثلة من القتلة والمجرمين والإرهابيين ولصوص النفط والمال. مما دفع بالشعب الأمريكي للبدأ بإسقاطهم بدءا برامسفيلد وزبانيته, وبولتون ومعجبيه. وسيستمر تساقطهم فرادى وجماعات. وأكرمنا الله بارتباك الخونة والعملاء وبدأ المعارك بينهم بقذفهم بعضهم بالسهام,أو هرب بعضهم من العراق بحجة أن بيوتهم عورة ليعودوا من حيث أتوا خائبين , يرتجفون رعبا وخوفا وكأنهم أعجاز نخل خاوية. وأكرمنا الله بأن بين طريق الرشد لمن ضل واتبع إدارة بوش على ضلال. وأكرمنا الله باستمرار الحوار بين الأديان وقطعه أشواطا كبيرة في هذا المجال. وأكرمنا الله بأن جعل جورج بوش وطوني بللير الذين يمشيان بكبر وتيه ويتحدثان باستعلاء أحاديث كذب ونفاق. يسيران كالمخمورين, يهرب النوم من أجفانهم إذا ما استويا على الفراش على ما ينتاب قواتهم في العراق وأفغانستان. وأكرمنا الله بفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد, وفشل المؤامرات التي تحاك ضد سوريا ولبنان وفلسطين والعراق, وأكرمنا الله بكشف حقيقة بوش وإدعائه الكاذب أنه يريد نشر الحرية والديمقراطية والإصلاح. وأكرمنا الله الكثير الذي لا يتسع له المجال في مقال.
ولهذه الأسباب مجتمعة نتقدم لجميع الشعوب والعالمين المسيحي والإسلامي بأطيب التحيات مقرونة بكل الأماني على أن يكون العام 2007م عام بركة وخير وسلام. بحيث يجنب جميع الأسر من الرجال والنساء والشباب والأطفال المآسي والأحزان والعوز والحاجة والفقر والمرض والحرمان. ويرفلوا بالسعادة والهناء في أجواء من الحرية والديمقراطية. مع شكرنا الجزيل لكل من يسعى ليسود العدل ويعود الحق لأصحابه. مع تقديرنا للكثير من وسائط الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة , وخاصة الصحافة الإلكترونية. وكل عام وأنتم بخير.
الأربعاء 27/12/2006م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم