فتاة عاشقة تهذي و تقول:
تمر الأيام .. وتمر الشهور
وحبيبي عني مشغول
أبقى مشتاقة إليه
حتى أرى عينيه
وعندما أراهما
يزداد شوقي لهما
كيف أطفئ حنيني
الذي يزداد بطول السنين
كلما طال بعده عن عيني
كبر حبه في فؤادي
واضطرمت نيرانه في قلبي
***
لماذا حبه لا يفارق قلبي؟!
و صورته لا تفارق خيالي؟!
و لماذا أحاديثه لا تفارق ذاكرتي؟!
و صوته يبقى كالنغم يترنم في أذني؟!
هل هو القدر الذي اختارني ليعذبني؟
أم اقترفت ذنباً سيدوم حتى ينهكني؟
***
كلما قلت سأنساه
تعود لي ذكريات هواه
كلما بعدت عن رؤيته
أخذتني رجلي لمقابلته
أتمنى أن أراه كل ليلة وكل ساعة
وهو يتعذر بالأسباب و يطيل الغياب
ولا يأبه بحبي و بكاء قلبي
***
طيفه يلاحقني ليل نهار
حتى كاد أن يسبب لي الإنهيار
حبه يحفر قلبي بالسكين و النار
وعذابه يقتلني ودموعي لا تجف كالأنهار
يقول لي عقلي : يكفي هذا الإستهتار
و يقول لي قلبي: أحبه ولا املك الخيار
***
وبعد طول الكلام و كبر الغرام أقول:
أحبك رغم كل المسافات التي تبعدنا
أشتاق إليك رغم كل العذاب الذي أعانيه
أحلم بك رغم كل الكوابيس التي تراودني
أتخيلك رغم كل الصعوبات التي أتحملها
أريدك رغم كل الرفض الذي يواجهني
أحبك و هذا الذي لا يمكنني تجاهله
أحبك و حبك سيبقى محفوراً في قلبي
***