[شكرا نضال معلوف
من على شاشة الحرة حاور الوطني نضال معلوف الصحفي حكم البابا بحوار شيق وممتع.
وأستطاع الأستاذ نضال أن يحبط جهود مذيع الحرة لأول مرة ومنعه من أن يعبث بمحاوريه.
وكان رئيس تحرير سيريا نيوز يجيب بموضوعية محترما عقول المشاهدين. محبطا كل محاولات محاوريه التلاعب بالألفاظ والعبث بالعقول, وطمس الحقائق وترويج الأضاليل.
وبكلام مختصر ومتع ومفيد عبر عما يجول بعقول الجماهير من شاطيءالخليج إلى المحيط. قال بصريح العبارة: أن القيادة السورية لا تعتبر أنها حققت لجماهيرها كل ما يريد وكل ما تريد. وأن ما هو متوفر من الحرية والديمقراطية في سوريا أفضل بكثير من بعض الدول التي تطالب حتى بنشر الحرية والديمقراطية خارج بلادها. وأن الهامش من الحرية الموجود في سوريا غير موجود في كثير من دول العالم الثالث. وأنه لا يقر اعتقال أي شخص بسبب آرائه السياسية والإصلاحية, وأن الذي يجب أن يعتقل ويحاكم ويسجن هو فقط من ثبت عليه دليل جرمي لا علاقة للسياسية والفكر وحرية الرأي أي ارتباط معه. وأنه لا يجوز اتهام من آثر البقاء في وطنه على أنه إما بوق للنظام أو مرتبط مع أجهزة الأمن والمخابرات أو منتفع,أو غيرها من المسميات التي لا يقرها عقل ومنطق. وفيها إساءة بالغة للمواطنين, وهي أطروحات استئصال.
وقال أنه يحترم رأي كل معارض وكل معارضة ولكنه في نفس الوقت لا يحق لكل معارض أو فصيل معارض أن يسطوا على آراء الجماهير ويعتبر نفسه وصيا عليهم وقائدا لهم لتحقيق ما يسعى إليه وما يريد. أو أن يلبسهم عنوة ثوب طروحاته لأنها بظنه الأمثل. وأن من فر وهرب من سطوة وظلم وشمولية النظام كما يدعي ويعتقد لا يحق له التطاول والتماهي على من هو أكثر شجاعة وجرأة منه حين فضل البقاء ولم يؤثر الفرار. وهو أدرى بشعاب وطنه من كل معارض فضل الهرب. وأن الدفاع عن الوطن يكون في الخنادق الدفاعية التي على أرضه لا في خنادق هيكلية خارجه زودتها الإدارة الأمريكية بكل مقومات الرفاهية وبذخ العيش. وأن تضخيم المرض صناعة أطباء فاشلون عجزوا عن دحر المرض فراحوا يضيعون الوقت بالثرثرة متذرعون بتضخيمه وتضخيم أخطاره. بينما الطبيب الناجح هو من يتصدى للمرض بعمله وكل حواسه ليتغلب على الداء. وحين يفشل يكون فشله مبررا. وأنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال التعاون مع أعداء الوطن بذريعة نشر الحر والديمقراطية. أو تبرير عجز وتقصير ويأس البعض من الأوضاع في بلادهم بطلب قوات عسكرية أجنبية وحتى معادية لتحقق لهم الحرية والديمقراطية وتمهد لهم طريق العودة. وأن حكم البابا لو قرأ التعليقات في الصحف لوجد أن القراء سبقوه أشواطا فيما يدعيه ويدعو وغيره إليه.وأن الجماهير هي أكثر وعيا مما يظنون ويعتقدون.
ونحن المواطنين في سوريا نقول للسيد حكم البابا ولغيره من المعارضين: نحن أدرى منكم بكل شيء , وأشجع وأرجل منكم في كل مجال, ونحن لسنا عاجزين ولا نحتاج لعجزة ويائسون من أمثالكم ليقودوننا في دروب الحياة والنضال, ولا نسعى البهرجة من خلال الهروب والفرار, ولا أن تتلقفنا المخابرات الأمريكية والصهيونية وإسرائيل ووسائط إعلامهم ليحققوا لنا الظهور والنجومية. ويروجوننا كنخب كما يروجون بعضكم أيها المعارضون. وأن منكم البعيد عما يدور في وطنه بسبب اغترابه وهمومه ودراسته وما يعانيه ليعيل أهله وذويه وهؤلاء معذورين ومبرر لهم كل ما يقولون , ومنكم المخطئون, ومنكم الخائفون, ومنكم اليائسون, ومنكم الفاشلون, ومنكم من يطمع للسطو على السلطة والثروة, ومنكم من يداه ملوثتين بالفساد والسرقة والدماء,ومنكم الجبناء ومنكم الخونة والعملاء,ومنكم من عاث فسادا حين كان في السلطة والوطن, ومنكم من يسعى لتحقيق أمجاد ومناصب وسلطات سلبت منه. أما نحن فمع كل طليعة وليس مع النخبة والنخب من الليبراليين الجدد المتصهينيين التي تسعى للسطو على السلطتين التشريعية والتنفيذية وتعتبر نفسها الممثل والوصي لكل شرائح المجتمع بمن فيهم الطلبة والعمال والفلاحين والفقراء وذوي الدخل المحدود. ونحن في وطننا كنا وسنبقى شرفاء ووطنيون, ونلتف مع كل وطني وحر وشريف, ونقدس كل حر ووطني وشريف وشجاع وجريء. ولا نريد إغضاب الله والإساءة لمعتقداتنا وشرفنا وضميرنا ولذلك قررنا أن نكون منصفين لا جاحدين ويائسين ومتحاملين.والإنصاف وضحه على شاشة الحرية بكل بوضوح الأستاذ نضال معلوف.
الخميس 2/11/2006م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم