منذ فترة سمعنا بأن الحكومة سوف تمنح قروضاً للشباب الراغبين بالزواج على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا من أرتكاب ما نهى الله عنه من الزنا أو الألتجاء الى بيوت الدعارة أو فنادق الدعارة التي أصبحت الأن علنا دون رقابة ولا رقيب عليها ودون الأهتمام لأغلاق مثل هذه البيوتات وخاصة المكاتب تحت أسم (( مكاتب للأيجار )) والتي نراها ممتدة منذ وصول السائح الى بلدنا وأحد من أول طريق درعا الى منطقة البرامكة لما تشوه من صورة بلدنا الغالية بأسم السياحة ولا نعلم ما المقصود بكلمة (( مكتب للأيجار )) وأما أمور أنتشار الزانيات أصبحنا نجدهم منتشرين في الطرقات وفي أماكن أصبحت معروفة ولكن مثل العادة (( أدفع وأفعل ما تريد )) وما شابه ذلك من الأمور التي لا يستطيع الشاب تحملها وربما يكون هذا باب من الأبواب التي ستفتح له في عهد سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد والخير الى الأمام . الشباب من جهتهم كانوا فرحين ومهللين لهذه الخطوة الذين كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر لأنهم سينهون الحرام من حياتهم ، و أقصد مساعدة الشباب الغير متزوجين الذين كانوا يطمحون بتقديم المساعدة من رجال الأعمالو رجال الخير في بلدنا ولكن اذا أردت المساعدة من هؤولاء فيجب عليك أن تكون شيخا وتخطب في أحد المساجد ليرفعوك أمام أي أنسان تجتمع معه وأن يرفعك في خطبته اذا كان يخطب على المنبر أو في جلسات الأفراح أو المناسبات ليبيض وجهه هذا المستغل لأغراضه الشخصية بأسم أنا أخدم البلد ، الذي كان ممتلئ بالسواد مما كان يستغل الناس والموظفين ويستغل بعض الموظفين في مناصبهم ليسير معاملته وهذا كله بأسم الوطنية هل هذه هي الوطنية (( الوطنية أن تقضي على جميع أنواع الفساد في بلدك وتقديم المفسدين لمحاكمتهم )) ولكن هو يقول أنا أقدم هذا الشيء للوطن ، وأما الفقير فماله في بلدنا الا الأحباط و السكوت والواقع الذي يعيشه والأمور التعجيزية لكي يحصل على قرض ، وليس بالأمر السهل الحصول عليه ، ولكن كرم سيادة الرئيس كان السباق في هذه الخطوة التي ان شاء الله ستكتب في صحيفته عند الله
والتي كان من المفترض بها أن تحل أزمة كبيرة من أزمات الشباب ألا وهي مشكلة تأخر سن الزواج عند الشباب وما يرافق هذا التأخر من مآسي ومشاكل اجتماعية عديدة . أما المتزوجون فقد استشاطوا غضباً كون القرض لن يشملهم ..باعتبار البعض كان زواجه قبل شهر أو شهرين من صدور هذا المرسوم ولو كان يعلم لأنتظر قليلا حتى يحصل على القرض لتأمين مستقبل حياته بدل من أن تتراكم ديون الزواج عليه ولا يستطيع أن يدفع ديون زواجه أو ديون حياته الشخصية من الكهرباء والسمان والهاتف والى أخره من الديون التي لا يبقى من معاشه سوى بعض النقود لتسنده طول الشهر هذا اذا بقي شيء من هذا الراتب .
ومما زاد التفاؤل هو أن القرض حسبما قرأنا من دون فائدة في البداية .. أي أنه قرض اسلامي شرعي لا تتوخى منه الحكومة إلا الأجر من عند الله في جمع رؤوس أبنائها وبناتها ( العزابية ) تحت مظلة الزواج المباركة .
وتفاصيله كانت تفيد بأن القرض هو 300 ألف ليرة سورية لكل واحد من الزوجين يتم تسديدها على فترة عشر سنوات وبالتقسيط المريح بشرط أن تكون هذه الزيجة هي الأولى لكلا الطرفين .وبحضور الشهود أي موظفين من الدولة تثبت هذا الأمر بأن صاحب القرض أقصد العريس لم يتزوج قبل هذه المرة ولا مطلق وله أولاد من زوجته السابقة ويريد الأن الزواج ويحصل على القرض التعجيزي من الدولة ولكن الشيء المفاجيء الذي حصل هو أن ما يقارب الأسبوع من صدور هذا القانون ، وهذا الأمر الذي أدهش الجميع وكنت أنا منهم أن هذا القرض قد صدر رسمياً ولكن بشروط جديدة ولا يمكن للشاب أن يطبقها ويستحيل الحصول عليه الا بمعجزة أو بصدور مرسوم جديد للحصول على القرض وهو (( 300 ) ألف لكل زوج والشرط الذي صدر التسديد يتم على فترة خمسة أعوام بدلا من عشرة سنوات و بحد أدنى شهري يبلغ خمسة آلاف ليرة سورية وإلى هنا يكون الكلام شبه مقبولاً مع العلم أنه صعب كثير وليس بالسهل تسديد مثل هذه الأقساط اذا كان راتب الشخص (( 6 –7 )) ألاف فمالذي سيبقى له حتى نهاية الشهر يعيش بالدين هذه ربما عقبة صغيرة ممكن تجاوزها ..و لكن ما صدم وتفاجئ منه الكثيرون هو الفائدة ا لتي تبلغ 6.5 % سنوياً وحتى الزواج على سنة الله ورسوله تدخل الفائدة فيه والله شيء غريب ؟؟ و التي بدورها حولت القرض من قرض خيري إلى قرض تجاري انتفاعي تبتغي من ورائه الدولة أو المصارف التجارية ربحاً على حساب الشباب الطامح بتكوين أسرة تكون نواة مجتمع صالح الذي فقد الأمل في الأستقرار بعد الكبت الذي يشعر به الشاب . ما أريد معرفته هنا هو ..
ما سبب وجوب شرط الفائدة في هذا القرض بالذات ، حتى في هذا الأمر وهل سيستطيع الشاب أخذ القرض بعد هذه الشروط التعجيزية ، ومن أين له أن يسدد أقساط القرض اذا كان لا يعمل بالشهادة التي تخرج منها في الجامعة وبأي شيء سيظل يفكر به الشباب ، وهل سيتحمل نفسه بعد ما يراه من المغريات التي يشاهدها في الشوارع فأين يذهب بنفسه ، فهل سيجد من يقف معه ، وسأذكر لكم عن صديقي الذي بدأ يخاطب نفسه في الشوارع ويلتف يمينا وشمالا برأسه ويقول (( قرض - فائدة - حرام )) أنا هنا لا أقصد تسديد المبلغ الذي سيكون من المستحيل تسديده ولكن الفائدة من وراء هذا القرض والله لو كانت الفائدة لأي مشروع استثماري لا يوجد مشكلة وانما الزواج على سنة رسول الله هل يكون بالفائدة فهل نرى عند المسؤولين أن يقوموا بالغاء الفائدة فقط من القرض وما نظرة علماء الشريعة حول هذا القرض وهل هذا الزواج الذي سيكون بالقرض وبالفائدة مباركا وحلالا من الناحية الشرعية وأنا من الناس لن أرضى بقرض لو كان مليون ليرة وتدخل فيه الفائدة ونرجو الأفادة من علماء الشريعة حول هذا القرض واجراء مقابلة مع أحد علماء الدين من أجل هذا الموضوع