تأملات في الجحود - (( المحامي احمد صوان ))
نــــــــــــــداء : إلى هؤلاء الذين امتهنوا الإساءة إلى سورية
- لم أكن أتصور هذا الحد الذي بلغه البعض من الحقد على سورية , حتى دخلت عالم الأنترنيت .
- لم أكن أتصوّر السخاء الذي تجود به بعض الجهات على من يسمون بأقلام المعارضة : حتى اطلعت على بعض ما يكتبون , ويا سوء ما يكتبون
- لم أكن أتصوّر العدد الهائل من هذه الجيوش المجيّشة من المواقع الألكترونية التي تتحشــد مسيئة الى سورية ..
- لم أكن أتخيل السذاجة التي يكتبون بها . واللغة التي يرتكبون بها جناية الغدر , والغباء المكشوف , الذي يفضحهم وينمّ عن الكمّ الهائل من البارود المختزن في رؤوسهم .والذي لا محالة سيطيح بهم و بأسيادهم ...............
إلى هؤلاء الذين امتهنوا الإساءة إلى سورية :
- ليكن في حسبانكم أن السوريّ لا يخون بلده, وأن السوري ينفرد في عشق أرضه و تقديس وطنيته , وتوهج غيرته . ودوام حماسته , و ثورة نخوته ..خلافا لأهل الكون .............
أيها العازفون على أوتار حقوق الإنسان في سورية :
- ليكن في حسبانكم أن الطفل في سورية يعرف عن حقوق الإنسان أكثر مما يلقنه لكم أسيادكم .وأن بلدنا جنة الإنسان .وأن الأمن و الأمان الذي ننعم به , لا يحلم به أحد في الكون . والشهود على هذا كل من وطأ أرض سوريا و من عاش في ربوعها و تنسّم هواءها .
أيها العازفون على أوتار الفســـاد في سورية :
- لن أقول لكم : (( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر )) ولن أقول إن الفساد يستشري في كل الدول وفي أغلب شركات العالم . وأن أخطبوط الفساد قد طال آفاق الدنيا . وأن معركة القضاء عليه تدور في كل بقعة من بقاع الأرض ............ لا لن أقول هذا !! لأن هذا لا يبرر الخلل . ولن نكابر فننكر وجود الخلل .
ولكن أقول : لم تكن سوريا في يوم من الأيام تتجاهل مشكلة الفساد .بل كان وما زال هذا الأمر من أولويات مهمة الحكومة . وأن السيد الرئيس قد وضع هذا الأمر في مقدمة الأولويات . حين جاء بمفهوم الشفافية . و حين كان في أوج الواقعية بعيدا عن الأوهام حين قال ( إنني لا أملك عصا سحرية ..).
أيها العازفون على أوتار التنوع الديني و الطائفي في سورية :
أيها العازفون .... بملء الفم أقول لكم : ليأت العالم كله ... من أقصى الدنيا ...و لآخر الأرض .... إلى سورية ليتعلم أصول التعايش , وأبجدية المحبة , و روح التسامح . لأن أنهار المحبة التي تتدفق بين أبناء سورية . تروي دوحة باسقة تتلون أغصانها بعشرات المذاهب و الطوائف و الأديان , دوحة متناسقة متناغمة , دوحة فريدة عصرها ’ وحيدة دهرها , لوحة فسيفساء متفردة تعكس صورة سوريا الواحدة , سوريا التي ينبض فيها قلب واحد . فيروي أوصالها بدم الحب و الألفة . سوريا هي الجسد الواحد الذي يتوحد في الأفراح و الأحزان . .
أيها العازفون : ليأت الكون فليتعلم في أكاديمية سورية للإخاء و التسامح و الإعتراف بالآخر ,
- أيها العازفون : كم أتمنى أن تشهدوا عيد رأس السنة عندنا لتروا هل يبقى في الحيّ أو البلدة مسلم واحد لم يأكل من حلوى عيد جيرانه و أهله المسيحيين .
- أيها العازفون : ليتكم تشهدون شهر رمضان في حاراتنا المسلمة و المسيحية لتشهدوا بأمّ أعينكم مدى مراعاة المشاعر المتبادل . و مدى اللحمة و التعاضد في السراء و الضراء .
- أيها العازفون : إن ألحانكم نشاز تتأذّى منها أسماعنا ..فأوقفوا موسيقاكم .
- أيها العازفون خاب فألكم و طاش سهمكم . فسورية قلعة لا توهنها أصداء موسيقاكم .
- ****
إلى هؤلاء الذين امتهنوا الإساءة إلى سورية , حرفة للقضاء على البطالة التي يعانون منها .أقول :
أنصحكم بالبحث عن مهنة أخرى , لأن أسيادكم سيقطعون الإمداد عنكم بين لحظة و أختها , لتصبحوا لعنة بحق أنفسكم و ضمائركم و أمام أبنائكم , وعندئذ لن يخسر البصاق عليكم أحد ......... لن يخسر البصاق عليكم أحد ...... لن يخسر البصاق عليكم أحد ..
المحامي أحمد صوان سورية ادلب معرة مصرين