على غرار ما كتب الأستاذ باره قررت أن اتخيل و ربما مما شاهدته أن أكتب
يوميات موظف ...
جلست على الكرسي الخشبي المهترئ بعد أن أوصلني السرفيس طبعاً أخرجت منديل ورقي و مسحت الأجزاء التي داس الركاب فيها على حذائي ...
حسبي الله لم أحلق ذقني هذا الصباح ... طبعاً نسيت ذلك ، تأخرت و هذا شئ طبيعي
اتصل المقسم قال ... المدير يريدك ... ماذا يريد لا أدري ...
أذهب إليه ... هناك و من خلف نظارته الرقيقة نظر لي و ابتسم ابتسامة صفراوية و قال ...
الأستاذ فلان بدو يقبض الآجار من المؤسسة ليش ما عم تعطوه ياه !!!
قلت و لكن الموعد لم يحن نحن نقبض في آخر الشهر العاشر ... و انبرى المدير يحاورني و كأنه محامي دفاع ... و ليش للعاشر ها !!!
حتى أنه لم يترك فرصة للضيف أن يقول كلمة واحدة ... و كأن الحق حقه هو ...
يبدو أنه رجل مهم أو مبعوث من واسطة كبيرة ، و يريد المدير أن يبين ولاءه المطلق لهم !!!
قلت له بمنتهى الأدب و بصوت رقيقي رغم أن صوتي غير مؤدب عادة و لكن للضرورة احكام ( ما بدنا نروح دعوسة ) ...
قلت تكرم سنرى الأمر إن كان من الممكن تكرم استاذ فلان ...
رد بصوت حازم لا .... مشي الأستاذ و خلص !!!
ثم صنع ابتسامة عريضة على وجهه الكالح ...
و بدوري اغتصبت ابتسامة كذلك وزرعتها مقابل عيون الضيف الكريم كما يفعل الممثلون في دعاية معجون الأسنان ...
و خرجت لا ألوي على شئ ....
صباح متل الفل !!!
و على باب المصعد مرة أخرى صادفني بعض الموظفين و هم يضحكون ... نعم هم ذاهبون ناس في جولة و ناس آخرين إذن سفر على أمور خلبية و غير حقيقية ...
و تتعالى اصواتهم .... أبو أحمد روح قدامنا بالسيارة و جيب الفطاير و ارجع على ما يكون أبو فلان نزل ...
و طبعاً لا ينسون الضحكة القصيرة أو الطويلة بين كل سكتة و أخرى تعبيراً عن خفة الدم المطلقة ...
صباح متل الفل ...
لم أتناول الإفطار لكن الزائر المهم مستعجل ...
نعم بعد أن يمشي ذلك المهم ندبر أمورنا .... ربما أتحجج بأي شئ و أنزل أيضاً مثلهم ... ماحدا احسن من حدا و المدير اليوم ما رح يرفض لأنه مشيت له هذا الأبو فلان !!!
لكن المشكلة أنني البارحة هربت أقصد نزلت و فطرت فطاير و الله شئ ممل لو فول مو بيكون أحسن شو رأيكم شباب ؟؟؟