حقوق مواطن ضائعة
القوي يكسِّر جناح الضعيف تحت عجلة رأس المال ..
وقضية لا تنسى مع مرور السنين .
أنا مواطن أريد طرح هذه القضية للعموم لعل وعسى أن أجد آذان صاغية بعد أن مللت من طرق أبواب المسؤولين الموصدة في وجهي .
1ـ لقد عملت في أثري أكثر من عشرين عاماً . حيث وقعّتُ عقداً مع مجلس بلدة مشتى الحلو عام 1984 أحصل بموجبه على 30% من مدخول المغارة ، وأخذ العقد يتجدد بشكل تلقائي من قبل البلدية حتى عام 2000 عندما تدخَّل بعض الناس بدافع أغراض شخصية ومصالح خاصة بقصد الإساءة إليَّ وتقدموا بعروض للبلدية لضمان المغارة بدون أن تقوم البلدية بطلب عروض أسعار والإعلان عنها ودون أن تتوفر لديها النية لذلك .
تم طرح هذا الإشكال في المجلس البلدي عام 2000 حيث درس المجلس الموضوع واتخذ قرار بالإجماع بعدم الموافقة على المزاد العلني وإعادة العروض لأصحابها مع الاستمرار بالطريقة السابقة وذلك بتعديل العقد المعمول به حالياً مقابل مبلغ 225 ألف ليرة سورية للسنة الواحدة حفاظاً على حقوق البلدية وحقوق المستثمر الذي عمل في المغارة أكثر من عشرين عاماً مع حرصي على موجوداتها والمحافظة عليها . مع العلم أنني معيل لأسرة مكونة من أربعة أشخاص وأسكن في بيت بالأجرة . ولكن لم يُعمَل بهذا القرار رغم موافقة المجلس ومن ثم تم طرح المغارة بالمزاد العلني ، وقد رست المناقصة عليَّ بعد عملي فيها فترة طويلة تتجاوز العشرين عاماً بمبلغ وقدره 350 ألف ليرة سورية سنوياً ولمدة عامين . وكان هذا المبلغ كبير جداً ولا تكفي إيرادات المغارة لتغطية الأمر الذي أوقعني في عجز بالسنة الأولى ، وهذا جعلني مضطراً لعدم الالتزام بالعقد وترك العمل في نهاية السنة الأولى وبالتالي ترتب عليَّ مبلغ 350 ألف ليرة سورية بذمة البلدية . ونتيجة ذلك تم استئجار المغارة من قبل شخص آخر وأصبحتُ أنا بالشارع وبدون عمل يمكنّي من إعالة أولادي وزوجتي . عند ذلك طلبت من البلدية إعادتي إلى العمل في المغارة بعد الانتهاء من استثمارها وانتهاء العقد المعمول به مع الشخص الآخر لأتمكن في نفس الوقت من تسديد المبلغ المالي المطلوب منّي /350 ألف ليرة سورية / وإبراء ذمتي تجاه البلدية . ولكن طلبي هذا رفض ولم يلاقي القبول من قبل البلدية .
2ـ وخلال هذه الفترة الطويلة من العمل في المغارة قمت ببناء غرفة بجانب المغارة وتابعة لها وحارس عليها ليلاً نهاراً وبعلم البلدية لأقوم بتأدية الخدمات المطلوبة منّي وفوجئت بإنذار موجه إليَّ من قبل البلدية لإخلاء الغرفة من محتوياتها لهدمها بعد أن بنيتها منذ خمسة عشرة عاماً ، وجاء الإنذار من البلدية مع أنها لم تعترض طيلة تلك الفترة وكذلك نزع الكشك ونقله إلى خارج ساحة المغارة مما يدل بعد الاختبار والسؤال من المواطنين الصادقين وجود مصلحة شخصية وراء هدم غرفتي ونقل الكشك .
3ـ لذلك أتمنى من المراجع المختصة أن تنظر بأمري للحق الذي سلب مني مع أنّي أعاني من البطالة وتأمين لقمة العيش لأسرتي . كما أرجو من الطيبين والشرفاء في هذه البلدة وفي هذا الوطن الكريم أن يتذكروا هذا الضيم الذي لحق بي من جرَّاء تصرف مجلس البلدة والجهات المعنية تجاهي .