لافروف: استمرار اراقة الدماء في سورية يهدد بانقسام الدولة والمجتمع
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السلطات السورية الى عدم الانجرار وراء الاستفزازات الصادرة عن مناهضي التسوية السلمية للملف السوري.
وقال لافروف قبيل لقاء نظيره السوري وليد المعلم في موسكو يوم 25 فبراير/شباط ان "عدد المؤيدين لهذا الخط الواقعي (التسوية السلمية) في تزايد.. وهذا أيضا ما يشعر به من يرغب بان تستمر الحرب الى تحقيق النصر النهائي، كما يقال، وهم يحاولون حتى خنق النزعات الايجابية في صفوف المعارضة ومنع الخطوات لبدء الحوار".
وتابع لافروف "في هذه الظروف تتزايد بالنسبة للسلطات السورية ضرورة استمرار تأييد بدء الحوار وعدم السماح للاستفزازات بالتغلب".
ولفت الوزير الروسي الى ان نصف عام مضى على اخر لقاء له مع وليد المعلم، وان اللقاء جرى قبل اجتماع جنيف في 30 يونيو/حزيران 2012، حيث تم الاتفاق على اعلان جنيف. قائلا "اعتقد انه لدينا حاجة في مزامنة التوقيت والنظر في كيفية دفع مسألة التسوية.. نحن سندعم هذا بكافة الطرق".
وبحسب تقديره فان الوضع في هذا البلد على مفترق طرق حيث هناك قوى تسعى الى اراقة الدماء، الامر الذي يهدد بانقسام الدولة السورية والمجتمع، بيد ان هناك مؤيدين لحل الازمة عبر الحوار.
واشار لافروف الى ان الموقف الروسي يبقى كما هو ويتلخص بالحل السلمي الذي لا بديل عنه للازمة السورية، قائلا "موقفنا مبدئي ويبقى دون تغيير في جميع ما يتعلق بالازمة السورية.. نحن مع ان تكون سورية مستقلة وموحدة وان تحيا كل الفئات من جميع القوميات وبغض النظر عن ميولها السياسية بشكل حر وفي ظروف السلام والاستقرار والديمقراطية".
واستطرد المسؤول الروسي قائلا "واثق من قدرة السوريين دون اي تدخل خارجي من حل مشاكل في بلدهم"، معلنا ان الموقف الروسي حيال سورية "غير مرتبط بتأييد شخصيات معينة، وينطلق من اهتمام صادق بمصير الشعب السوري".
واعرب لافروف عن امله في ان يتمكن خلال المباحثات مع نظيره السوري من الحديث عن كيفية عدم قتل النزعات المتزايدة لخلق ظروف للحوار السوري الداخلي.
من جانبه اعتبر الخبير في شؤون الشرق الاوسط ميخائيل روشين ان تحذير لافروف من ان استمرار العنف سيؤدي الى انهيار الدولة السورية رسالة موجهة قبل كل شيء الى الشعب السوري والى الاطراف المختلفة في سورية، ولأجل تجنب انقسام البلاد الى عدة دويلات على الشعب والقوى المعنية ان تدرك مسؤوليتها.