معاذ الخطيب يدعو حكومات العالم إلى التحرك "لوقف حمام الدم في سورية"
شدد رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض معاذ الخطيب, يوم السبت, على "ضرورة اتخاذ حكومات العالم إجراءات تهدف إلى وقف حمام الدم في سورية".
وقال الخطيب, في تصريح لقناة فضائية, إن "القرار الذي اتخذه الائتلاف هو صرخة احتجاج ضد كل حكومات العالم التي ترى كيف يقتل الشعب السوري وهي تتفرج".
وقرر "الائتلاف الوطني", في وقت سابق اليوم، تعليق مشاركته في مؤتمر "أصدقاء سورية" في روما، ورفضه دعوات لزيارة موسكو وواشنطن، وذلك احتجاجا على "الصمت الدولي على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري ، واستهداف المدنيين وتدمير حلب بصواريخ سكود".
وأضاف الخطيب "كل إدارات حكومات العالم ترى ماذا يحصل, نحن لا نستطيع في هذه الظروف ان نزور اي بلد حتى اتخاذ قرار واضح يتعلق بهذا النظام".
وكان من المقرر ان يتوجه الخطيب في غضون الاسابيع المقبلة الى موسكو، كما تلقى دعوة الى واشنطن من مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز خلال الاجتماع الاخير لمجموعة "أصدقاء سوريا" في 12 كانون الاول في المغرب.
وكان المتحدث باسم "الائتلاف الوطني" المعارض وليد البني, طالب اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية بـ"الوفاء بالتزاماتها" لإحلال الديمقراطية في سوريا، وذلك عقب قرار له بتعليق زيارات مقررة إلى واشنطن وموسكو، وكذلك مشاركته في مؤتمر "أصدقاء سوريا" في روما.
وطرحت عدة دول مؤخرا مبادرات سياسية لحل الأزمة السورية سلميا, إلا أنها تعثرت, وسط فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار موحد بشان سورية, بسبب إسقاط روسيا والصين ثلاثة مشاريع قرارات حول الأزمة السورية ، قدمتها دول غربية، لأنها رأت أنها تفتح الباب أمام التدخل الخارجي.
وتقترب الأزمة السورية من إنهاء عامها الثاني، وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، في وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة بنحو 70 ألف شخص، في حين اضطر ما يزيد عن 700 ألف شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم.
سيريانيوز