![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() الدعوى حرب الدعوى حرب من نوع خاص لا تستعمل فيها السيوف و البنادق و غيرها من آلات الحرب ، بل تستعمل فيها الكلمة و كثيراً ما تكون قاطعة أكثر من حد السيف . و لا تراق فيها الدماء ، و لكن يمكن أن يراق فيها أكثر من الدماء ، الحياة ، و الحرية ، و الشرف ، و المال ، الخ ... الدعوى حرب في التمهيد لها ، لأن المدعي كضابط الأركان يجب أن يعد إستراتيجية لدعواه قبل أن يبدأ الهجوم بتقديم الاستدعاء الذي يعتبر بدء العمليات الحربية . و لأنه كضابط الجبهة يجب أن يعتمد تكتيكاً سريعاً و مناسباً ينسجم مع قواعد الإستراتيجية التي وضعها يرد فيه على ما يواجه به في حلبة الصرع القضائي بعد افتتاحه . الدعوى حرب من جهة المدعى عليه الذي يمكنه أن يختار وسائل مختلفة وضعها القانون تحت تصرفه ، فيمكنه مثلاً أن يسعى لعرقلة الهجوم الذي باغته به المدعي بأن يثير بوجهه جميع الدفوع التي نص عليها قانون أصول المحاكمات ( اختصاص – صفة – مصلحة ) فيؤخر بهذه الوسائل زحف المدعي . و يمكنه بعد أن يستنفذ هذه الوسائل أن يعمد إلى وسائل موضوعية ( قوة القضية المقضية – التقادم – الوفاء ) و ما إلى ذلك من الدفاع في الأساس ، و التي من شأنها أن تدك حصون الحق الذي بني عليه الطلب الأصلي و تقوض أركانه و تزيلها من الوجود . و يمكنه أن ينتقل إلى هجوم معاكس بتقديم طلب مقابل ، كما يمكن للمدعي المهاجم أن يعمد إلى تصعيد القتال فيتقدم بطلب إضافي . و يمكن أن يرى كل من الفريقين أن مصلحته دعوة حلفاء للاشتراك في الحرب التي تدور رحاها بينهما للاشتراك في سماع الحكم أو للضمان . و يمكن أن يرى الغير أن من مصلحته التدخل في الحرب المستعرة نيرانها إما لحماية مصالحه الشخصية ، كطلب التدخل الأصلي ، أو لحماية مصالح أحد حلفائه كطلب التدخل التبعي . و يمكن أن تنتهي الدعوى كما تنتهي الحروب بانتصار فريق على آخر ، و يبدو القاضي هنا و كأنه إله حرب ينصر الخير على الشر ، أو إله القرون الوسطى الذي كان يجعل يد المبارز المحق تفتك بالمبارز غير المحق . و يمكن أن يمنى كل من الفريقين بنكسة فيعمدان إلى الصلح ، و هو تنازل كل فريق عن قسم من حقوقه ، أو أن المهاجم بعد صد هجومه و عرقلته يتراجع عن الدعوى فيقبل المدعى عليه لأنه هو أيضاً غير واثق من النصر . أو أن المدعي يرى في دفاع المدعى عليه من المنعة ما يجعله يشك في قدرته على متابعة القتال ، فيسقط الحق و يدفع الرسوم . أو يرى المدعى عليه أن قوة المدعي الزاحفة لا ترد فيرضخ لمطالب المدعي و الحكم الذي يصدر متحاشياً الخوض في معارك جديدة أمام محاكم الاستئناف أو التمييز . إن الدعوى ككل حرب تستلزم شجاعة و تفانياً ، حتى أنها تستلزم حيلة و وحشية و لا سيما في الدعاوى السياسية . (( القاضي يوسف جبران - الرئيس الأول لمحكمة التمييز بلبنان – محاضرة ألقيت في نقابة المحامين بطرابلس في 11 نيسان 1970 و نشرت في ملحق النهار بتاريخ 18 ت1 1970 ))
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قال احد السياسيين : ( بالحرب والحب والسياسة يباح كل شئ )الحمد لله وبعد تحية الحق والعروبة ما اود ان اقوله ان بعض الزملاء يخسرون صداقة بعضهم من اجل اتمام هذه المعركة الفكرية والسؤال هل هذا من الصواب بمكان ام انه يكرث العداوة بين الزملاء ؟ اعرف محامين يتوكك كل منهم عن طرف بقضية ما فيعلنون الحرب الشخصية على بعضهم والخصومة تنتهي بين موكليهم والحرب لا تنتهي بينهما الى الابد رغم قبول موكليهما بما الت اليه الدعوى هل هذا من الصواب بمكان ؟ |
|||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اجتهادات جزائية | ردين حسن جنود | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 0 | 31-05-2012 03:04 PM |
مجموعة منوعة من اجتهادات الهيئة العامة لمحكمة النقض لعام 2007 - 2008 جزائي - مدني | المحامي منير صافي | أهم الاجتهادات القضائية السورية | 0 | 04-04-2011 01:43 PM |
قانون أصول المحاكمات الجزائية اللبناني | أحمد الزرابيلي | قوانين الجمهورية اللبنانية | 0 | 08-11-2009 08:33 PM |
القيود الاحتياطية في السجل العقاري | المحامي نضال الفشتكي | رسائل المحامين المتمرنين | 1 | 05-10-2009 12:30 AM |
قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري | المحامي محمد فواز درويش | قوانين جمهورية مصر العربية | 0 | 10-07-2006 07:25 PM |
![]() |