عشرات الضحايا والجرحى جراء انفجارين بجامعة حلب .. وتبادل الاتهامات حول المسوؤلية
سقط العشرات بين ضحايا وجرحى، يوم الثلاثاء، جراء انفجارين وقعا في جامعة حلب، وفيما لفتت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء إلى أنه "تفجير إرهابي"، أشارت مصادر معارضة إلى أن "المجزرة" وقعت إثر قصف من طيران حربي لمنطقة قريبة من كلية الهندسة بجامعة حلب.
وقالت "سانا" إن "تفجير إرهابي وقع في جامعة حلب اليوم، وأسفر عن وقوع ضحايا وإصابات بين الطلاب في أول يوم من الامتحانات الجامعية والنازحين من المناطق المتضررة المقيمين في المدينة الجامعية جراء الأعمال الإرهابية".
بالمقابل، قال ناشطون معارضون، بحسب صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، إن "مجزرة وقعت جراء قصف من الطيران للحرم الجامعي لكلية العمارة حلب".وذكرت بعض المصادر أن "عدد الشهداء يقدر ب 77 شهيد وعدد كبير من الجرحى حالاتهم خطرة".
ونشر ناشطون صور تظهر أشلاء جثث، وقالوا إن "الهجوم الأول وقع في الساعة الواحدة ليتبعه هجوم ثان بعد خمس دقائق، خرجت على إثره مظاهرة تهتف بحياة الشهيد، ليعقب ذلك قصف للمرة الثالثة".
من جهتها، قالت صفحات مؤيدة على "فيسبوك" إن "صاروخين حراريين مضادين للطائرات سقطا في محيط دوار العمارة في حي الفرقان"، مضيفة أن "الصاروخين أطلقهما مسلحون من منطقة الليرمون في محاولة لإسقاط طائرة حربية، ولكنهما لم يصيبا الطائرة وسقطا عند محيط دوار العمارة".
ولفتت هذه المصادر إلى أن "العديد من الشهداء والجرحى سقطوا، بينهم أطفال، كما تضررت عدة سيارات بينهم باص نقل داخلي".
وتشهد حلب منذ تموز الماضي معارك عنيفة بين الجيش ومسلحين معارضين، أسفرت عن سقوط ضحايا، حيث تحدثت تقارير عن تدمير مناطق سكنية وتجارية أثرية عدة، إضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.
ويشهد الوضع الإنساني في سوريا تدهورا ملحوظا في ظل تصاعد أعمال العنف والاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين حول مسؤولية ارتكاب مجازر بحق مدنيين وأطفال في عدد من المناطق منذ بداية الأزمة في آذار 2011.