![]() |
|
شعر إذا كان لك اهتمامات شعرية. أو قرآت قصيدة جميلة عمودية أو شعراً مقفى فأنعش روحنا به. |
![]()
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() المقطع قبل الأخير كانت ساعة الميناءِ تعمل وحدها لم يكترثْ أحد بليل الوقت ، صيٌادو ثمار البحر يرمون الشباك ويجدلون الموج . والعشٌاق في ال ديسكو . وكان الحالمون يربٌِتون القبٌراتِ النائماتِ ويحلمون “ وقلت : إن متٌ انتبهت “ لديٌ ما يكفي من الماضي وينقصني غد “ سأسير في الدرب القديم علي خطاي ، علي هواءِ البحر . لا امرأة تراني تحت شرفتها . ولم أملكْ من الذكري سوي ما ينفع السٌفر الطويل . وكان في الأيام ما يكفي من الغد . كنْت أصْغر من فراشاتي ومن غمٌازتينِ : خذي النٌعاس وخبٌِئيني في الرواية والمساء العاطفيٌ / وخبٌِئيني تحت إحدي النخلتين / وعلٌِميني الشِعْر / قد أتعلٌم التجوال في أنحاء هومير / قد أضيف إلي الحكاية وصْف عكا / أقدمِ المدنِ الجميلةِ ، أجملِ المدن القديمةِ / علبة حجريٌة يتحرٌك الأحياء والأموات في صلصالها كخليٌة النحل السجين ويضْرِبون عن الزهور ويسألون البحر عن باب الطوارئ كلٌما اشتدٌ الحصار / وعلٌِميني الشِعْر / قد تحتاج بنت ما إلي أغنية لبعيدها : (( خذْني ولو قسْرا إليك ، وضعْ منامي في يديْك )) . ويذهبان إلي الصدي متعانِقيْنِ / كأنٌني زوٌجت ظبيا شاردا لغزالةي / وفتحت أبواب الكنيسةِ للحمام “ / وعلٌِميني الشِعْر / منْ غزلتْ قميص الصوف وانتظرتْ أمام الباب أوْلي بالحديث عن المدي ، وبخيْبةِ الأملِ : المحارب لم يعدْ ، أو لن يعود ، فلست أنت من انتظرت “ / ومثلما سار المسيح علي البحيرة “ سرت في رؤياي . لكنٌِي نزلت عن الصليب لأنني أخشي العلوٌ ولا أبشٌِر بالقيامة . لم أغيٌِر غير إيقاعي لأسمع صوت قلبي واضحا “ للملحميٌِين النسور ولي أنا طوْق الحمامة ، نجْمة مهجورة فوق السطوح ، وشارع يفضي إلي الميناء “ / هذا البحر لي هذا الهواء الرٌطْب لي هذا الرصيف وما عليْهِ من خطاي “ لي ومحطٌة الباصِ القديمة لي . ولي شبحي وصاحبه . وآنية النحاس وآية الكرسيٌ ، والمفتاح لي والباب والحرٌاس والأجراس لي لِي حذْوة الفرسِ التي طارت عن الأسوار “ لي ما كان لي . وقصاصة الورقِ التي انتزِعتْ من الإنجيل لي والملْح من أثر الدموع علي جدار البيت لي “ واسمي ، إن أخطأت لفْظ اسمي بخمسة أحْرفي أفقيٌةِ التكوين لي : ميم / المتيٌم والميتٌم والمتمٌِم ما مضي حاء / الحديقة والحبيبة ، حيرتانِ وحسرتان ميم / المغامِر والمعدٌ المسْتعدٌ لموته الموعود منفيٌا ، مريض المشْتهي واو / الوداع ، الوردة الوسطي ، ولاء للولادة أينما وجدتْ ، ووعْد الوالدين دال / الدليل ، الدرب ، دمعة دارةٍ درستْ ، ودوريٌ يدلٌِلني ويدْميني / وهذا الاسم لي “ ولأصدقائي ، أينما كانوا ، ولي جسدي المؤقٌت ، حاضرا أم غائبا “ مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن “ لي مِتْر و75 سنتمترا “ والباقي لِزهْري فوْضويٌ اللونِ ، يشربني علي مهلي ، ولي ما كان لي : أمسي ، وما سيكون لي غدِي البعيد ، وعودة الروح الشريد كأنٌ شيئا لم يكنْ وكأنٌ شيئا لم يكن جرح طفيف في ذراع الحاضر العبثيٌِ “ والتاريخ يسخر من ضحاياه ومن أبطالِهِ “ يلْقي عليهمْ نظرة ويمرٌ “ هذا البحر لي هذا الهواء الرٌطْب لي واسمي وإن أخطأت لفظ اسمي علي التابوت لي . أما أنا وقد امتلأت بكلٌِ أسباب الر حيل فلست لي . أنا لست لي أنا لست لي “
|
|||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في دمشق (محمود درويش) | المحامي نادر الخليل | شعر | 0 | 09-07-2012 10:01 PM |
مما قرأت : أجمل قصائد محمود درويش | لين الادلبي | شعر | 3 | 15-04-2012 09:22 PM |
نص كلمة الشاعر محمود درويش في التأبين | محمود درويش | شعر | 0 | 25-05-2006 12:50 PM |
الفاعل المعنوي للجريمة | د.محمد سعيد نمور | أبحاث في القانون الجنائي | 0 | 20-04-2006 10:15 AM |
![]() |