منتدى محامي سوريا

العودة   منتدى محامي سوريا > منتدى سوريا > سوريا يا حبيبتي

سوريا يا حبيبتي أخبار البلد وأهل البلد ويومياتهم وتجاربهم وحياتهم وكل ما يهم المواطن ببلدنا الحبيب.

إضافة رد
المشاهدات 32369 التعليقات 0
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-2012, 09:08 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الكريم انيس
إحصائية العضو






آخر مواضيعي



Ra2i ثورة للثوار أم لكل السوريين.. بقلم عبد الكريم انيس

ثورة للثوار أم لكل السوريين.. بقلم عبد الكريم انيس
مقالات واراء




مخاطر على الثورة.. نقد ذاتي وردود..
أعيد ما كتبته بالجزء الاول من هذا المقال بأنه يعني أنصار الثورة وينطلق من الحرص على الثورة وليس ضرباً بها، وان الخطر على الثورة لا يتأتى فقط من عدم الإخلاص فيها بل من عدم أهلية مسيريها ومخططيها وعدم التعلم من أخطاء الماضي وتكرار خطأ النظام الأكبر في عدم ايلاء مقاليد الأمور لأهلها وللأكثر خبرة والأكثر معرفة واطلاعاً.




ومازلت اعتقد بان المكاشفة للأخطاء هي الطريق الأمثل لعدم الوقوع بمستنقع التأليه للأفراد وللشعارات على حد سواء.


وبعد الحديث عن ما اسميناه "الانتفاخ الثوري" و "عدم المحاسبة الانية" سنتابع المكاشفة التي بدأتها في الجزء الاول وهي وجهة نظري التي شكلتها من ارض الواقع ومن خلال موقعي القريب مما يجري على الارض وبالطبع فان كل ما يأتي هنا مطروح للنقاش وابداء الرأي..


3- الإيحاء بأن مكتسبات الثورة هي حصول على منصب مستقبلي


لا بد من تدريب وتأهيل الكوادر الحالية على مفهوم تداول السلطة والمنصب فهذا خالد بن الوليد صاحب الشأن الكبير في التاريخ الإسلامي قد تم الاستغناء عن قيادته رغم جدارته ورغم انتصاراته المتوالية والمتكررة وقد تقبل الأمر بطواعية وبطيب خاطر ولم يثر صاحبنا على منصب قد يشتت وحدة الصف رغم وجود كل مؤهلات القيادة في متناول يديه.
ولكنه تفهم عمق الدرس في تداول المنصب وإبعاد مناصريه عن حادثة التصنيم التي تؤثر في نفوس الأتباع، بالإضافة لكونه بشر وليس بالنبي المعصوم، وهنا لابد أيضاً من الإشارة لعبارة كتبها ثوار الزبداني تنادي الجيش الحر وتقول لا يكفي أن تحمل الكتائب المسلحة أسماء الصحابة وإنما لابد أن يتخلق بها من انتسب إليها.


رد الجيش الحر: إن المرحلة الحالية هي مرحلة إسقاط النظام والخلط بين الدولة والنظام هو اختصاص تفرد النظام ببثه بين الناس على أن انهيار النظام هو نهاية لسوريا وهذا خاطئ جملة وتفصيلاً فالدولة ومؤسساتها ستنفصل عن الشأن السياسي وتداول السلطة في سوريا القادمة وسيستلم مقاليد إدارة المؤسسات الأشخاص أصحاب الكفاءة والنظيفي اليد والذمة في سوريا وهذا هو صميم الثورة وأما إن كان صاحب هذه الخبرة والكفاءة من الثوار الشرفاء فهذا سيكون وضعاً للرجل المناسب في المكان المناسب.


4- دخول عناصر خارجية قتالية ذات ايدولوجيات متشددة:


لوحظ تواجد أعداد من المقاتلين غير السوريين وقام النظام بتهويل هذه الأرقام كي يظهر للعالم أجمع أنه يتعرض لاكتساح عرمرم من جيوش وفدت إليه من خارج البلاد وهذا يحرج الثوار المسلحين من حيث أن السوريين لا يقبلون الاحتراب المسلح ولذلك تم الاستعانة بآخرين يناصرون الثورة السورية في شكلها المسلح، ويقال إن الولاء السياسي الخارجي لهؤلاء يتبع جهات ممولة خارجية.


رد الجيش الحر: يستهجن الثوار وبمرارة أن يتم الحديث عن مقاتلين عرب وأجانب فمن ناحية يتحمل مسؤولية دخولهم النظام المهلهل الذي أهمل حماية الحدود وضرب البلاد بالمدفع والبارود، ثم ألم يفتح النظام أثناء احتلال العراق الحدود لكل الراغبين بالدفاع عن العراق وأهله ضد الاعتداء (أياً كان مصدر هذا الاعتداء) فكيف إذن لا يقبل هؤلاء بما كان السوريون قد فعلوه سابقاً مع إخوانهم وجيرانهم في تلبية عونهم ونصرتهم؟ ثم منذ متى تعترفون بحدود الجغرافيا السياسية؟ أليست حدوداً اصطناعية وضعها المستعمر في سايكس بيكو على سبيل المثال؟ ثم إن الحدود لا تلغي أن المظلوم المقهور يستنصر بمن ينصره من أهل الحميّة في الدين والإنسانية خصوصاً إن خذلهم أهلوهم وبني جلدتهم واستمروا بالصمت والسكوت والتنكر لكل ما يحدث وحدث من إراقة لدماء المدنيين والأبرياء وانتهاك للأعراض والحرمات وتدمير للمنازل والمصانع واستباحة لكل ما حرمه الله في دياناته السماوية والشرائع الوضعية التي اتفق عليها بنو البشر.


إن السوريين ما كانوا ليريدوا عوناً من احد لو ترك بين النظام وبينهم فهم ليسوا اقل شأناً من تونس أو مصر، لكن ما العمل إذا وقف العالم كله مع النظام ؟ ألا تتوقعون أن يأتي أفراد للقتال ضده، الثورة السورية لم تعد محلية منذ زمن ولذلك ستشترك فيها عناصر غير محلية ومن أراد سد مكان هؤلاء فليتقدم وليقم بجزء من عملهم.


هذا ليس دفاعاً عن أفكارهم أو تطرف بعضهم، بل دفاع عن المبدأ بالدرجة الأولى، ثم ألم يسمع هؤلاء بمن استجلبهم النظام من خارج الحدود من الخبراء الروس وفيلق القدس الايراني أليس هؤلاء متشددون إنما متوافقون مع مصلحة النظام؟


5- فقدان الحاضنة الشعبية


عدم القيام بتفهم حاجات السكان في الأماكن التي دخل إليها الثوار المسلحون من ناحية تنظيم شؤون حياتهم وإعادة ترتيب الفوضى التي تتسبب بها المعارك بين الثوار المسلحين وقوات النظام واستخدام حالات الإكراه من حيث مصادرة بعض المنازل أو السيارات الخاصة وبطريقة تشابه تماماً الطريقة التي كان يعتمدها النظام بإرهاب المواطنين وهذا تماماً ما ثار الشعب ضده.


رد الجيش الحر: إن ضعف الخبرة وحداثة التجربة لابد وأن تترافق مع الأخطاء. ومؤخرا سيصار لتعاون مابين كتائب الجيش الحر وعناصر المجتمع المدني من محامين وموظفين ورجال دين وغيره لتسهيل الألم على الجميع ثم إن ما يفعله النظام من ضرب للبنى التحتية المتعلقة بتخديم المواطن المدني والأعزل لتصعيب المهمة في تحرير المناطق بات مكشوفاً داخلياً وخارجياً للساذج والمطلع على حد سواء فمن استهداف مباشر ومخرب للمؤسسات الخدمية من مثيل الاتصالات والكهرباء وخطوط إمداد المياه وتجويع المواطن عن طريق منع توزيع مادة الدقيق الضرورية ومتعلقاتها للمخابز وقطع إمدادات الغاز والمحروقات من بنزين ومازوت هي جرائم حرب في المفهوم الإنساني والدولي تهدف لتركيع المناطق التي باتت تحت سيطرة الجيش الحر ولتجعله في حالة تصادم مع الأهالي ورغم كل الصعوبات يحاول الجيش الحر تأمين المستلزمات الضرورية.


6- الانقلاب من ثوب الدعاة ولعب دور القضاة


المفروض في الثائر أن يكون على خلق ومن ذوي الفكر الذي يقبل بالأخر رغم اختلافه معه على أن لا تتعدى مشاكل الاختلافات القضايا المتعلقة بالرأي وأما أن ينقلب الثائر ليصبح حكماً وقاضياً وجلاداً وأن يستعذب لبس دور الضحية كي يبرر لنفسه تعديات يقوم بها على الآخرين بدعوى خصوصية الموقف والحالة فهذا أمر مرفوض.


7- ظهور بعض حالات التعصب والتطرف والجمود بدل الانفتاح الوسطي


يلاحظ هنا أن التطرف في التأويل الديني للنصوص هو خطر على الثورة إذا ما قررت فئة أنها ضد فئات مذهبية مارست اتخاذ موقف بارد من الثورة السورية ومن الدم السوري المسفوح ولوحظ وجود من يفتي للثوار من رجال دين مؤخراً وهم غالباً من رجال الدين الذين لا يرتقون لدرجة الفتوى، ولا يوثق بكلامهم لأنه يغلب عليه الإفراط والتساهل. ولا يقل هؤلاء تطرفاً عمن يلمع وجوده بنظريات الأدلجة الفكرية التي لا تقل تطرفاً في فرض قناعاتها الفكرية أو التنظيمية على مجتمع لا يستسيغ طريقة تعاملهم الفجّ والذي يستسخف قناعاتهم الدينية.


8- حالة وعي غير ملائم وتناقص أخلاقي تراكمي وقبول الغث والسمين بدون تمحيص في الخلفيات الأخلاقية والمسلكية للثائر:


لوحظ في عدة مفاصل وجود عناصر غير منضبطة مسلكياً أو حتى لا تحظى بالوعي الكافي للتعامل مع الجموع ولوحظ تواجد بعض العناصر الذين يشابهون النظام من ناحية التجهم والتصرف مع المواطنين المدنيين بشكل فظ ووقح أحياناً والسبب الظاهر لهذه الحالة يقول إن الثوار المسلحين اعتمدوا على إكثار العدد وليس على اختيار النخبة من بين المتطوعين، وهذا يسهم بشكل كبير بتكريس الفكرة القائلة إن القادم ليس بأفضل من اللاحق وعلى هذا يجد أصحاب المواقف الرمادية أنفسهم قد اتخذوا الموقف الصريح بعدم التصريح بعدائهم للنظام أو بقبول الثورة على حد سواء، هؤلاء يقولون إن الصراع صراع على السلطة وليس صراعاً على قيم كبرى مثل الحرية والتحرر من قيود الظلم والطغيان.


رد الجيش الحر: هذه الثورة ثورة شعبية وليست فئوية تحتوي على مكونات المجتمع بأكمله، فيها الصالح وفيها الطالح، فيها المتدين وفيها الملحد، فيها صاحب الأخلاق والضمير وفيها من يمتلك الحد الأدنى منها. إنها نتاج المجتمع بكل أطيافه وحالات التخبط والتشتت التي تظهر على السطح اليوم لم يصنعها الجيش الحر ولا المعارضة إنها نتاج الظلم والفساد وإفساد المجتمع طوال عهد البعث وسيطرة آل الأسد، من هذا المنطلق كل من يحمّل الأخطاء الجسيمة منها والصغيرة للجيش الحر يتجنى على الثورة ويتعامى عن أن الثوار يتعاملون من منطلق رد الفعل العنيف والإجرامي تجاه مطالبهم المحقة التي طالما تم إنكارها والالتفاف عليها. هذا ليس انسحاباً من المسؤولية التي يتطلع إليها الثوار في رفع سوية المجتمع في المستقبل والذي ابتدؤوه اليوم. فهو عهد قطعه الثوار أن تكون سوريا أفضل وأجمل وأن تنزع عن كاهلها تبعات الطغيان والفساد والإفساد والإجرام وهدر الموارد البشرية منها والطبيعية وأن تعيد بناء الإنسان الذي تم تشويهه من الداخل منذ نصف قرن من الزمان.


9- فقدان التفوق الأخلاقي والإنساني على النظام في بعض الحالات والمتاجرة بها من قبل النظام وأتباعه:


النشوة بالنصر والاستهزاء بالطرف الخصم الذي يشكل في حالات عديدة مواطناً مقهوراً تحاصره الظروف القاهرة والمؤلم أن يرد القهر عبر القهر في حالات الانفعال غير المنضبطة أخلاقياً ولا شرعياً أو قانونياً ما يكرس لمجتمع قادم قد لا يكون تصالح فئاته المتنوعة سهلاً.


وعليه يمكن ان ادرج ملاحظات حول الصفات التي ينبغي أن تتوافر في حامل السلاح:


على من يحمل السلاح أن يكون من أهل الشجاعة لا التهور، من أهل العقل والكياسة لا ممن يتعاملون مع الأمور بردات الفعل التي يشوبها التسرع والانفعال. وعليه أن يكون نبيهاً فطناً يضع الأمور في نصابها الصحيح فلا إفراط ولا تفريط وهو يدرك أن الدم واستباحته وحرمته هو أول ما يسأل عنه المرء يوم يوضع الميزان، وأن لوثة القتل بدون واجب مبيح ملّح تورث اللعنة وتزرع بذور الثأر. ولا يكون القتل غايته إن وجد عن ذلك بديلاً.


لا يستقوي على المدنيين بسلاحه فهو يدرك أنهم درعه ضد سلطة الإجرام، وسلاحه الحقيقي ينبغي أن يكون مدى تلاحمه مع الجماهير التي تحتضنه، يؤسس عبرها لعلاقات جديدة في مناطق تالية يحقق عبرها تفوقه الأخلاقي النوعي في تبديل شكل المعاملة مع المواطن البسيط والعادي.


رد الجيش الحر: يستغرب الثوار أن تطلب منهم الفئات الصامتة وأصحاب المواقف الرمادية تصحيح كل ما ساهم النظام بتكريسه من فكر وممارسات سلبت المواطن كل مقومات المواطنة بتغييب القانون وخلطت بشكل خبيث وفاضح بين مؤسسات الدولة وشخص النظام بكل أشكاله الفاسدة في حين كانت هذه الفئات تكتفي بالتصفيق للطاغية وآله والمقربين منه بل وأن شرائح منهم كانوا يعقدون معهم الصفقات التي تزيد من شبكة الفساد والإفساد في البلاد. وفي هذه الأثناء وبدل أن يشاركوا بعملية التغيير ويكونوا جزءاً منها تراهم ينشغلون بتنزيه أنفسهم وتطهيرها مقارنة ببعض عناصره غير المنضبطين أخلاقياً الذين ينقصهم الوعي الكافي مما يستلزم تكافلاً اجتماعياً لتصحيح أحوالهم.


10- التنكر لكل من رفض حمل السلاح:


هناك فئة كبيرة فضّلت العمل السلمي بكافة أشكاله كحل مديد لإسقاط النظام، ولم تتم الاستفادة من النصائح والإرشادات التي تقدم من قبل هذه الفئة، وتم مقابلتها إما بالانتفاخ والتعالي أو الاستهزاء وسوق اتهامات الجبن وحتى الارتهان للنظام في بعض الحالات.
ويلاحظ عدم الركون للتحليل المنطقي والعلمي المتعلق بدراسة أرضية ساحة النزال والبيئة التي يتم الصراع فيها، والاعتماد على رد الفعل غير المنظم الذي يفقد الكثير من فعالية أي عمل يقوم به الصادقون من الجيش الحر مهما بلغت التضحيات من ثمن.
يلاحظ وبشكل مباشر تشابهاً يكاد يكون مطابقاً في بعض مفاصله يتعلق بتشتت وعدم فعالية وعدم مصداقية المجلس الوطني وحالة بعض عناصر الجيش الحر حيث يغلب غياب التنسيق الفاعل والتناحر لأجل التفاخر وتغليب الجرأة على مفهوم الحكمة والحنكة.


رد الجيش الحر: إن القول إن الجيش الحر لم يستعن بالسلميين هو تجن على الجيش الحر فقد تم الاستعانة بالعديد منهم في رصد الحالة الإعلامية التي ترافق الأحداث ثم إن استمرار حالة تصعيد وتجسيم أخطاء الجيش الحر بدون تلمس جوانب الواقع يجعل تصيد أخطائه جهداً مهدوراً, وكان الأولى أن تتوحد الجهود ضد نظام الإجرام. وبالمقابل إن سلبيات الجيش الحر والسكوت عليها تطيل في عمر النظام وبالتالي تطيل في سيلان الدم السوري المسفوك على محراب الحرية المنتظرة لسوريا الجديدة.


11- اقتراف أخطاء ترتقي لدرجة جريمة حرب:


لم يكن بعض المسلحين على درجة من الوعي الكافي الذي يجعلهم في مأمن من الوقوع ضحية عادة جاهلية هي عادة الانتقام والأخذ بالثأر وهذا جعل الفئة الصامتة تضع كل الجيش الحر في سلة واحدة وعلى مسافة واحدة من النظام.
وبدلاً من أن تكون الغلبة الأخلاقية للثوار وجدنا من تخوف من الثورة السورية، وهذه حجة أخرى لاتخاذ موقف متخاذل غطى عن طريقه كثيرون نفاقهم, وتبرؤوا فيه من الثورة السورية وكأنها مرض جذام.
وهذا أيضاً جعل منظمات دولية خارجية مثل منظمة العفو الدولية تأخذ موقفاً من الثوار وتقول بأنهم يقومون في بعض الحالات بتصفية الأسرى على غرار النظام.


رد الجيش الحر: التجاوزات حصلت وقد كان هناك حالات من الانفلات الذي تحاول قيادات الجيش الحر تفاديه وذلك عبر إنشاء مجلس أمن للثورة وشرطة للثورة ويتم عبرها معاقبة المتجاوزين للحدود والنواهي التي نهت عنها التوصيات الدينية والمعاهدات الدولية وهنا علينا القول إن المنظمات الدولية الشريكة والمتخاذلة في إيقاف سفك الدم السوري عبر عجزها عن لجم النظام السوري في استخدام الأسلحة الثقيلة في قصف المناطق الآهلة بالسكان وترى ذات تلك المنظمات الدولية وخصوصاً تلك التي تتشدق بحقوق الإنسان قادرة على أن تشن حروباً إعلامية في سبيل إيقاظ الحس العالمي للتعاطف مع الحيوانات ذات الفراء والتي يتم اصطيادها بشكل جائر ونجد ذات تلك المنظمات الدولية عاجزة ولا تقدم أدنى مساعدة في شأن إيقاف أو محاسبة النظام السوري وعليه لا نعول كثيراً على المنظمات الدولية ولكننا نسعى جاهدين للسيطرة على عناصرنا من أي حالة انفلات.


12- ثورة للثوار وليست ثورة لكل السوريين:


هناك ممن يعتبر الثورة موطئ قدم في سوريا القادمة والجديدة كالانتهازيين ولذلك ينتسب إليها أو يقفز عن سفينة النظام المتهاوية وفي اعتباراته أن الثورة تجارة ولابد له أن يأخذ منها ما يستطيع. وهناك من يخطر في باله أن شركاءه في الوطن من ذوي التوجهات التي تحالفت أو تهاونت ضد الثورة سيكونون خارج سوريا القادمة وهذا خطأ فادح فالثورة أم تمد يدها لكل من أخطأ من أبنائها شريطة أن لا يكون ممن أسال دماً طاهراً بغير وجه حق.
وشهداء وجرحى الثورة من كل الأطراف هم أمانة في رقبة سوريا المستقبل، سوريا التي لا تميز بين أبنائها ولا تحمّل أخطاء وأوزار الآباء للأبناء كما حدث في عهدة الثمانينات فهذا الخطأ كان جرحاً مفتوحاً لم يقبل أن يندمل مهما طوته السنين والأيام.
إن سوريا المستقبل هي إعادة تأهيل وإعادة تفعيل لكل ما سلبه منا نظام الإجرام من فقدان للشخصية والفردانية والكرامة هي مصالحة وعض على الجروح كي تندمل وتتخلص النفوس من الأحقاد ولا تتشرب الغلّ في نفوس القادم من أجيال، كي تكون سوريا أحلى وأجمل وأنظف. ولابد من الإشارة والقول والتأكيد على أن الثورة السياسية الحالية هي مجرد خطوة في طريق ثورات لاحقة تبدأ بالمجتمع والبنية الثقافية والاقتصادية والهيكلية الدينية ولا تنتهي بالثورة على مكامن الخطأ بالإنسان ذاته.



نقلا ً : تيسير مخول .






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسات شهادات تصفح الكتاب تكريم الشاعر عبد اللطيف محرز كاملا المحامي ياسر محرز شعر 1 07-02-2011 04:17 PM
قانون العقوبات الاقتصادية المحامي خالد بلال موسوعة التشريع السوري 0 28-05-2008 03:27 AM
كتاب الأحكام الشخصية - لقدري باشا المحامي محمد صخر بعث موسوعة التشريع السوري 5 29-11-2006 04:06 PM
هديه للقراء تصفح كتاب تكريم الشاعر عبد اللطيف محرز كاملا المحامية غاده حيدر برامج وكتب إلكترونية 0 24-11-2006 04:42 PM


الساعة الآن 06:16 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Nahel
يسمح بالاقتباس مع ذكر المصدر>>>جميع المواضيع والردود والتعليقات تعبر عن رأي كاتيبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى أو الموقع