مقدسي: مستعدون للتعاون التام مع الابراهيمي.. وهناك قوى داخل مجلس الأمن لا تريد الخير لسورية
جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي استعداد سورية للتعاون الكامل مع الابراهيمي من أجل انجاح مهمته الجديدة، وشدّد على أهمية العمل على وقف العنف في البلاد والبدء بعملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم، لافتا الى أن دولا في مجلس الامن لا تريد الخير لسورية.
وقال مقدسي, في حديث لراديو (سوا), ان "سوريا من حيث المبدأ ترحب بالمبعوث الإبراهيمي"، مضيفاً "بالطبع سنستمع للسيد الإبراهيمي وسيستمع أيضا للقيادة السورية لما لديها من رؤية حول مفاتيح الأزمة السورية التي لم تعد تخفى على أحد فموضوع إيقاف العنف هو الأساس والعملية السياسية بعد ذلك".
وأعلن المتحدث باسم مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بشان سورية احمد فوزي, في وقت سابق من الشهر الماضي، إن سورية وافقت على تعيين الدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي مبعوثا امميا خلفا لكوفي عنان, فيما اعلنت سورية مرارا استعدادها للتعاون ودعم مهمته.
وكان الابراهيمي تعهد الشهر الماضي، لدى لقائه امين عام الامم المتحدة بان كي مون، ببذل جهده بأن تكون الاولوية في مهمته للشعب السوري، فيما قال بان كي مون للابراهيمي انه من المهم للغاية أن يدعم مهمتك مجلس الأمن ونظام الأمم المتحدة بكامله.
وأضاف مقدسي ان "هناك قوى داخل مجلس الأمن لا تريد الخير لسورية وهناك قوى أيضا داخل مجلس الأمن تود الخير والاستقرار لهذا البلد المهم في الشرق الأوسط"، لافتاً الى ان "هناك جلسات يحصل فيها اشتباك وهناك جلسات يحصل فيها اتفاق على إرسال مبعوثين مراقبين والأمور بخواتيمها".
وأعرب مقدسي عن "أمله بنجاح هذه المساعي حتى النهاية وليس إفشالها من دول تقول إنها تود مساعدة سورية وتوافق على مبادرات وبنفس الوقت لا تقف بوجه التسليح، تسليح الحراك وهذا التأزيم الحاصل من دول مجاورة".
وتقدمت دول عربية بالإضافة إلى منظمات دولية بمبادرات وخطط لحل الازمة المستمرة في سورية, منها مبادرتين للجامعة العربية, وخطة للمبعوث الاممي كوفي عنان, الا ان تلك الخطط لم تجد طريقها للتنفيذ, وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها, ورفض الحكومة السورية مبادرة للجامعة العربية تقضي بتفويض الرئيس بشار الاسد صلاحياته لنائبه حيث اعتبرتها سورية مسامسا بسيادتها .
وفشل مجلس الأمن الدولي فس الاشهر الماضية في تبني 3 قرارات تدين الأحداث الجارية في سورية, بسبب استخدام كلا من روسيا والصين حق النقض الفيتو, الامر الذي اثار استنكارا غربيا.
وحول مجريات قمة دول عدم الانحياز، لفت مقدسي إلى أن "موقع الدول في جانب عدم الانحياز سيكون بمثابة عامل مهم لمساعدة سورية"، موضحاً أنه"إذا كان عدم الانحياز هو المبدأ الساري لدى أي مساعي تفرض فستنجح لأن ما نعانيه في الأزمة السورية هو الانحياز لطرف ولرواية معينة، خصوصا وأن الحكومة السورية بحالة استجابة لأية مبادرات إيجابية وبناءة".
واختتمت القمة الـ16 لحركة عدم الانحياز أعمالها, يوم الجمعة الماضي، حيث شارك في القمة التس استمرت يومين وفد سوري برئاسة رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، وممثلين عن اكثر من 100 دولة من الحركة بينهم 50 رئيس دولة وحكومة.
وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في ختام قمة دول حركة عدم الإنحياز الـ16، بحسب، إن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيبدأ مشاوراته ضمن دول عدم الانحياز لحل الازمة السورية باعتباره رئيسا لحركة لمدة الثلاث سنوات القادمة.
ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب دول عربية وغربية بالإضافة إلى "المجلس الوطني السوري" المعارض بتشديد العقوبات على سورية, فضلا عن أهمية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار جديد تحت البند السابع ضد سورية يسمح باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية", فيما تعارض كل من روسيا والصين صدور أي قرار في مجلس الأمن يقضي بالتدخل العسكري في سورية, لافتين إلى أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني.
رابط الموقع : http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=152219