أقمار الحنين

[المحامية عفاف الرشيد]

أقمار الحنين

نظرت إلى تفاصيل تسكن ثنايا الجبين فيها كل المشاعر الطيبة , ومخازن حنان تغطي الكون محبة وسلاماً , بدت ألوان السراب تعكر صفاء الرؤية وكأن شوك الفراق ينمو بسرعة الغضب ؟؟ أتراها غابت ملامح الوجه الطيب في ثنايا الغربة أم في رحاب فضاء حزين !!
لكني ألفت ذاك الغموض الذي يطفو في بحر وحدتي زورقاً رثاً يوشك على الغرق.. تعثرت بأفكاري و بآمالي المهدورة على شواطئ الذكريات كصخور رمادية كئيبة 0وأملي بتفاصيل الجبين عارماً بالفرح والآمان
بريق النور يطفو في موج الليل ثم يغرق وعندما أحاول اللحاق به أغرق في المجهول وما زلت أبحث عن تفاصيلٍ في ثنايا الجبين.
لذت بظلال الغابات الوادعة لكنها دثرتني بوحشة الأسرار ، لكني عشقت الضياع في رحلة المجهول أبحث عن المحال مع أشباح المساء.
بت اجمع صوتي ، لعلي أكرر النداء لكن أحلامي تناثرت كأنجم حزينة تبحث عن درب التبان , تتبعتُ النور المنبعث منها لأرى ذالك الوجه الحبيب لكن البريق يخبو ويضيع في جوف الظلمة .
غادرت أملي المتهرئ إلى عتمة الليل أبحث عن إنسان بالمحبة قلبه ينبض في هذا الفضاء المخملي الجميل .أتراني ألمح وجهاً نبيلاً تحت أنوار أقمارٍ حالمة !!؟ أتراني اسمع صوتاً ندياً مشبعاً إيماناً ؟!!
لا تعذلوا صمتي لقد أشرعت في هذا المساء أحزاني وها أنا أزور أشباح المساء إلا لأني ما وجدت لأحزاني مكان!
ارتفع صوت في رحاب الكون ينادي :
هل هناك خلف الزمان يوجد إنسان بالمحبة قلبه ينبض !
أجاب الصدى :
أجل , إنه مقبل مع عربات المساء ’ وجهٌ محببٌ يحمل كل المعاني الطيبة في تفاصيل الجبين ’ دنوت لأبحث عن تفاصيل ألفتها كانت تسكن في ثنايا الجبين.. فما وجدت الجبين.!