الرئيس الأسد لبروجردي: ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سورية فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها
بروجردي: أمن سورية هو من أمن إيران، ومواصلة التشاور بخصوص أي مبادرات للخروج من الأزمة
أوضح الرئيس بشار الأسد، يوم الأحد، خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن "ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سورية فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سورية حجر الأساس فيها، وأن الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور مهما كلف الثمن".
وذكر بيان رئاسي أن "الرئيس الأسد اعتبر أن ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سورية فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سورية حجر الأساس فيها، لذلك تحاول القوى الخارجية استهداف سورية لاستكمال مخططها في كامل المنطقة".
ولفت البيان إلى أن الرئيس الأسد "شدد على أن سورية ثابتة في نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الاقليمية لثنيها عن مواقفها، مؤكدا أن الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول إلى أهدافه مهما كلف الثمن".
من جهته، أشار الدكتور بروجردي إلى "المصالح المشتركة بين سورية والجمهورية الإسلامية، وعلى أن أمن سورية هو من أمن إيران"، وأوضح "دعم بلاده المستمر لسورية حكومة وشعبا على الصعد كافة ومواصلة التشاور معها بخصوص أي مبادرات تطرح للخروج من الأزمة السورية"، مبينا أن "ذلك أمر أساسي لنجاح اي مبادرة".
وأردف الدكتور بروجردي أنه "كما عانت إيران من الإرهاب وتجاوزت هذه المرحلة الصعبة فان سورية قادرة على ذلك لأنها وإيران كالفولاذ الصلب لن تستطيع القوى الخارجية مهما بلغت مؤامراتها النيل من دورهما المقاوم في المنطقة".
وكان المسؤول الايراني وصل الى دمشق يوم السبت، حيث التقى مع عدد من المسؤولين السوريين، تلا ذلك لقائه الرئيس بشار الاسد.
وذكرت وكالة "سانا" للأنباء أنه بعد ذلك استقبل فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية الدكتور بروجردي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعرب الشرع عن تقديره للمواقف الموضوعية لإيران مما يجري في سورية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بحث مع الدكتور بروجردي الأوضاع في سورية.
وكان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي، اعلن يوم الجمعة، ان ايران ستقترح مشروعاً لحل الأزمة السورية في قمة دول حركة عدم الإنحياز في طهران، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من المعارضة السورية وافق على الحوار مع الحكومة في طهران.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق إن رؤية إيران بشأن حل الأزمة السورية مبنية على 3 محاور وهي، وقف العنف والقتل في سوريا، عدم التدخل السياسي والعسكري الأجنبي وضرورة الإصلاحات الداخلية مع الحفاظ على حكومة الحالية.
وتعتبر إيران من أكثر الدول الداعمة للسلطة السورية، ماديا وسياسيا، كما أنها تدعو إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار وإعطاء فرصة للحكومة السورية للقيام بالإصلاحات المطلوبة.
رابط الموقع للتعليقات : http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=151962