في احدى المرات سمعت شخصا يقول: لو وقع ظلم على شخص في اخر الكون لاحسست ان هذا الظلم واقع علي.
في هذه الايام وفي المكان الذي اقيم فيه اكثر ما يمكنك ان تشاهده في الشوارع هو حقائب السفر, مكدسة الى جانب اكياس القمامه,ترحال دائم , اناس في سيارة تئن بما تحمله من كثرتهم , عيون تبحث عن شيئ واحد .....................الامان , المدارس في منطقتي اكتظت بالقاطنين الجدد, اشخاص تائهون , حدائق افترشتها عائلات بقضها وقضيضها,ودائما نسال السؤال الذي لا بد منه : وما ذا بعد ذلك؟
مشردون في وطنهم , تائهون , هائمون بدون مأوى , بدون معين تتدحرج الدموع من عيون اطفالهم جوعا وعطشا, هل يستحقون ما يحصل لهم ؟
بينما وصل رمضان في هذه السنة على الناس في هذا البلد ضيفا مخيفا , مرعبا في اسعاره وناره وحرارته , يسعى البعض الى ايجاد مأوى وبعدها لكل حادث حديث.
الاغراض ان وجدت فا سعارها تكوي الجيوب ,وبدلا من ان يحن بعضنا على الاخر في ازمة آذت الجميع كبيرا وصغيرا ,غنيا وفقيرا , ترانا نتسابق كما قال المثل اللهم اسالك نفسي , المشكله تتضخم بشكل هائل ولا يبدو من افق قريب للحل ندعو الله في رمضان ان يعقل الناس, عل الامور تعود الى نصابها ,والا فنخن ذاهبون الى المجهول , وهذا الامر مخيف مرعب.