هذه خاطرة تتالت في ذهني اليوم افكارها فقفزت الى القلم لاكتب ما جال بها وهي عبارة عن تفكر بموقف مر معي
فخلال عودتنا من الزبداني في احد الايام صادفت سيارتي مطباً فقفزت فوقه ثم انطفا المحرك فجاة حاولت اعادة تشغيل المحرك عدة مرات ولكنها باءت كلها بالاخفاق
بدا الناس بالتجمع كالعادة لانهم راوا ان بنتا تقود السارة فالتهفوا للمساعدة كما توقفت سيارة اجرة ترجل منها صاحبها ليساهم في الاجر والثواب
فحص الاسلاك واخبرني بان الكهرباء لا تعمل ابدا في السيارة وهذا امر غريب
وجلست من جديد خلف المقود جاهزة لتشغيل المحرك في كل مرة يعطيني امرا بذلك ولكن ذلك كان دون اية فائدة
وفجاة تحول نظري الى زر الكهرباء وربما ان عطلا قد اصابه نظرت اليه فاذا هو بوضعية قطع الاوف ولابد ان قفزة المطب ادت الى اصطدام ركبتي بالزر رفتغيرت وضعيته ودون ان اشعر بذلك
وبحركة خفيفة اعدت الزر الى مكانه فعادت الكهرباء الى ارجاء السيارة التي اطلق محركها صيحة الانتصار وعادت للعمل من جديد.
عندها
ظن سائق السيارة ان الفضل يعود له فابتسم لي وقال بعد ان رفع راسه من خلف غطاء المحرك
الحمد لله حلت المشكلة
شكرته على حسن الصنع دون ان اخوض له في التفاصيل وعاد الى سيارته قرير العين بما انجز
فكرت بيني وبيبن نفسي في طريق العودة
اليست هذه هي الحياة ؟
يبذل المحامي جهده الجهيد في معالجة معضلة ما ثم يفاجاء بقرار من المحكمة ارضاه وارضى موكله او قرار اخر قد اصابه واصاب موكله بكل الاحباط .
ويمدح الناس المحامي الذي اخرج هذا من التوقيف وهذا من تلك المشكلة الفلانية
والمحامون يعلمون ن هناك قوة خفية هي التي الهمت القاضي بالقرار المذكور
ولكن لا ننسى ان الله وراء كل شيء فهو الذي يقرر لحظة ضغط الزر ونحن كمحامين نكسب الاجر والذكر ........
************