يرى كثير من العاملين أو المهتمين بالشأن القضائي (قضاة ومحامون) أن القواعد الأساسية لأخلاقيات العمل القضائي ثمانية:
- الاستقلال
- التجرد
- النزاهة
- التحفظ وسر المذاكرة
- الشجاعة الأدبية
- التواضع
- الصدق والشرف
- الأهلية والنشاط
هذه القواعد لا تحتاج لشرح ولا تعليق!!!! ولكن لنا بعض الملاحظات البسيطة:
من التطبيقات العملية (لقاعدة التجرد): سهر القاضي على مراقبة سلوكه مراقبة ذاتية صارمة , داخل المحكمة وخارجها , حتى يظفر بثقة المتقاضين والمحامين ونقابتهم والجمهور.
ويتجلى (مبدأ الحياد والمساواة) بمعاملة المحامين وأطراف النزاع والشهود دون تمييز أو انحياز لطرف دون الآخر...
أما بالنسبة لقاعدة التحفظ فعلى القاضي أن يحسن الموازنة بين واقعين : الانخراط في المجتمع من نحو والابتعاد عنه من نحو مقابل. الانخراط حتى لا يكون جفاء أو تعقيد أو سوء فهم متبادل والابتعاد حتى يتجنب المزالق والمهابط
والسؤال: هل يصح للقاضي أن يركب مراكب الاستعلاء والتكلف والغرور وسائر المواقف ذات الأبهة والبهرجة؟
إن التقاليد القضائية المتوارثة ... و .... و .... جميعها تقدم الجواب المنشود الآيل الى أن التواضع هو من السمات الأساسية في شخصية القاضي المتميز.
وعليه في المجالس القضائية أن يحسن مخاطبة المحامين والمتقاضين ....
وعليه ... احترام الفرقاء وحقوقهم في الدفاع
إذا حصل أن شارك القاضي في مناقشات عامة قد تحصل بمناسبة اختلاطه بالمجتمع فعليه أن لا يقحم نفسه في مجادلات عقيمة ...
يمتنع القاضي عن إقامة أي علاقة غير ملائمة مع السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ويحمي نفسه من كل تأثير آت من جانبهما "
على القاضي أن يمتنع عن كل تصرف يضعف الثقة بالمؤسسة القضائية ( مخالطة عشرة السوء , التطرف في ابداء العواطف).
بمستطاع القاضي الكتابة والتعليم والمساهمة في نشاطات تتعلق بالقانون وبشؤون التنظيم القضائي وبمفهوم العدالة وفي كل نشاط لصيق بهذه النشاطات , وفي كل نشاط آخر ( فكري, ثقافي ) .... مع وجوب الاستحصال على اذن خاص لدى الضرورة أو بعد مراجعة الرئيس الأعلى , وفي كل حال مع الاخذ بعين الاعتبار ما تفرضه القوانين النافذة "
وعليه أن لا يوحي للناس بأن انتماءه الى المؤسسة القضائية لم يتم عن قناعة تامة , وبأنه يتحين الفرصة المؤاتية لتركها , وألا يتذمر أمامهم من كثافة العمل التي تقابلها أوضاع مادية قد لا تكون مرضية.
وللحديث بقية وشجون